أقرّت دول منظمة اوبك وشركاؤها غير الاعضاء أمس كما هو مقرر مبدأ زيادة انتاج النفط الخام لتلبية الطلب المتزايد في الاسواق بحسب ما أعلن وزير النفط الانغولي في اعقاب اجتماع فيينا.
وصرح ديامنتينو ازيفيدو في أعقاب الاجتماع الذي شاركت فيه الدول ال14 الاعضاء في اوبك وعشر دول أخرى غير اعضاء “نحن متفقون على المبدأ” وذلك غداة قرار في هذا الصدد صدر عن المنظمة.
وتعتزم هذه المجموعة الـ 24 التي تؤمن أكثر من 50% من الصادرات الدولية ان تملأ كامل الحصص بشكل جماعي بحسب الاتفاق في 2016 وهو أمر لم يتحقق في الواقع.
وتقول السعودية ان ذلك يمكن ان يمثل زيادة بنحو “مليون برميل في اليوم” وهو رقم لم يرد في البيان الختامي الرسمي.
واجتمع أعضاء أوبك مع روسيا وحلفاء آخرين أمس، لإبرام اتفاق جديد على زيادة إنتاج النفط بعد يوم من الاتفاق على زيادة إنتاج المنظمة نفسها في قرار أربك السوق بشأن حجم النفط الإضافي الذي سيضخ.
وكانت المنظمة أعلنت قرارها الخاص الجمعة، لكنها لم تذكر أهدافا واضحة لمستويات الإنتاج.
وتساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حجم زيادة نفط أوبك بعد الاتفاق. وكتب على تويتر بعد إعلان قرار المنظمة «آمل بأن تزيد أوبك الانتاج بشكل كبير. نحتاج إلى الإبقاء على الأسعار منخفضة!»
وحثت الولايات المتحدة والصين والهند منتجي النفط على زيادة المعروض للحيلولة دون نقص نفطي قد يقوض نمو الاقتصاد العالمي.
وقالت أوبك في بيان إنها ستزيد المعروض عن طريق العودة إلى التزام بنسبة 100 % بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها سلفا لكنها لم تذكر أرقاما حددة.
وقال العراق إن الزيادة الحقيقية ستبلغ حوالي 770 ألف برميل يوميا لأن عدة دول تعاني من تراجعات في الإنتاج وستجد صعوبة في العودة إلى حصصها كاملة. وقالت إيران إن الزيادة الحقيقية أقرب إلى 500 الف برميل يوميا.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه سعيد بالقرار رغم أنه دعا أوبك وغير الأعضاء من قبل إلى زيادة الإنتاج بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا.
كانت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، طالبت المنظمة برفض دعوات من ترامب لزيادة معروض النفط قائلة إنه ساهم في ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة بفرضه عقوبات على إيران وزميلتها في أوبك فنزويلا.
وبعدم وضعه أهدافا لكل دولة فإن اتفاق أوبك يمنح على ما يبدو الفرصة للسعودية كي تنتج فوق حصتها السابقة في أوبك لتسد الفجوة لدى دول مثل فنزويلا لا تستطيع ضخ ما يكفي للوصول إلى حصتها الرسمية.
لكن الأمر ليس كذلك بحسب وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه الذي قال «كل دولة أنتجت أقل من حصتها تستطيع إنتاج المزيد. ومن لا يستطيعون، فلن يفعلوا.»
وأبلغ زنغنه أرجوس ميديا «يعني هذا أن السعودية تستطيع زيادة إنتاجها بأقل من 100 ألف برميل يوميا.»
وأضاف «لكن هذا لا يعني أن إنتاج فنزويلا ينبغي أن ينتجه بلد آخر. فنزويلا ستزيد إنتاجها عندما تستطيع. وإذا لم تستطع، فإن الآخرين لا يمكنهم الإنتاج نيابة عنها.»