الدوحة – لندن – وكالات:
تأمل بريطانيا في مزيد من المشاركة التجارية في مشاريع بطولة كأس العالم 2022 التي تحتضنها دولة قطر.
وحسب تقرير صحيفة «إكسبرس» البريطانية فإنه تم كشف النقاب عن عدد من العقود الجديدة التي تبلغ قيمتها مليوني جنيه، والتي تشمل الحفاظ على سلامة 140 ألف مقعد في الملاعب الجديدة وما مساحته 2.5 مليون متر مربع من عشب الملاعب.
عقود في البنية التحتية
وأشار التقرير إلى أن الشركات البريطانية هي من بين أبرز المتنافسين على الصفقات، ومن المرجح أن تستمر العقود المربحة حتى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن بين تلك العقود قد تم الاستحواذ على تركيب الدوائر التلفزيونية المغلقة في ملاعب كأس العالم لكرة القدم وتصميم محطات للحافلات، ومشروع لإعادة تطوير الموانئ وعمليات لوجستية للشحن والتخليص الجمركي ومناولة المواد، والتي من المقرر أن تكتمل العقود في يناير الحالي، فيما تشمل العقود الأخرى الحفاظ على أنظمة ومعدات التبريد الثورية داخل الملاعب الرئيسة، بالإضافة إلى نظم مكافحة الحرائق الواسعة التي تشمل أكثر من 8 آلاف كاشف دخان وما يزيد على 468 ألف متر من الأنابيب.
دور قيادي
وأضاف التقرير أن الميزانية الطموحة لعام 2018، والتي كشفت عنها قطر هذا الأسبوع، هي جزء من حملة لتنويع وتعزيز اقتصادها في أعقاب الحصار الجائر الذي فرضته أربع دول عربية وهي السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر على الدوحة.
وأشار إلى أن الشركات البريطانية والأميركية تقوم بالفعل بأدوار قيادية في مشاريع استاد كأس العالم، بما في ذلك عدد من المهندسين المعماريين «فوستر وشركاه»، وزَها حديد، وأروب، الذين صمموا أول ملعب خال من انبعاثات الكربون في العالم.
وتطرق التقرير إلى قيام جامعة ديربي البريطانية من خلال شراكة مع كلية الشرطة في الدوحة، على تدريب الضباط على التعامل مع أمن كأس العالم، كما أرسلت قطر طلاباً إلى مانشستر لتعلم ممارسة الشرطة البريطانية في صفقة تبلغ قيمتها 489 جنيهاً استرلينياً.
ومن المقرر أن تعقد البطولة في نوفمبر وديسمبر من عام 2022 والنهائيات في 18 ديسمبر. وفي هذا الصدد، قالت متحدثة باسم وزارة التجارة الدولية: «تعتبر قطر شريكاً تجارياً رئيسياً للمملكة المتحدة، حيث بلغ حجم
التجارة الثنائية 5.2 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي وحده، ونحن ملتزمون ببناء شراكة تجارية طويلة ومثمرة.»