الدوحة – بزنس كلاس:
سيظل العام 2017 استثنائيا إلى أن تتجاوز أحداثه الأعوام المقبلة، ودخل العام على احتفالات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفوزه بالرئاسة واستلامه مقاليد الحكم في مطلع يناير ليشكل منعطفاً تاريخياً على مستوى الأحداث في العالم.
فمن داخل الولايات المتحدة نفسها إلى مختلف أرجاء العالم، أحدث هذا الفوز هزة كبيرة على مستوى السياسة والاقتصاد من الصين إلى شبه الجزيرة الكورية إلى الأزمة التي لا تزال تعصف بالخليج.
وهنا نستعرض أهم وأبرز الأحداث التي شغلت العالم.
مقتل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح
أعلن الحوثيون مقتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في خضم معارك متواصلة بينهم وبين أنصاره وذلك بعد ما أبدى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح استعداده لفتح صفحة جديدة مع التحالف العربي بقيادة السعودية بعد سنتين من المواجهات ومن تحالفه مع «أنصار الله».
القدس وقرار ترامب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل في قرار يطوي صفحة عقود من السياسة الأمريكية، وأثار موجة واسعة من الاستنكار العربي والدولي.
وأمر ترامب في خطاب ألقاه في البيت الأبيض بحضور نائبه مايك بنس، ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو إجراء عمد الرؤساء الأمريكيون إلى إرجائه منذ إقرار الكونجرس بأن القدس هي عاصمة إسرائيل في عام 1995 وإصداره قرارا ملزما بنقل السفارة إليها.
تداعيات القرار.. تظاهرات واحتجاجات في الأراضي المحتلة وفي أرجاء العالم العربي والإسلامي ضد القرار الأمريكي واجتماع للجامعة العربية على مستوى المندوبين واجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي لحشد الدعم الدولي ضد القرار.
استخدمت واشنطن حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار قدمته المجموعة العربية إلى مجلس الأمن يطالب بإلغاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبعدها صوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدعو الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما اعترضت 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت لصالح القرار الذي استبقته واشنطن بالتهديد بوقف المساعدات المالية التي تقدمها لتلك الدول.
تحرير الموصل بداية النصر على داعش
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في 10 يوليو 2017، رسميا استعادة مدينة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف باسم «داعش» أيضا بعد سيطرته عليها قبل ثلاث سنوات.
وألقى العبادي خطاب «النصر وتحرير مدينة الموصل» من تنظيم «داعش».
اعتقال الأمراء في السعودية
قامت حكومة المملكة العربية السعودية في 4 نوفمبر 2017 بحملة ملاحقات قانونية لعدد من مسؤولي الدولة والعائلة الحاكمة وشخصيات اقتصادية شهيرة بتهم الفساد.
أتت الحملة فور إصدار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد في الدولة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعضوية عدد من الجهات المعنية بمكافحة الفساد وعلى أن تتصل اللجنة مباشرةً بالملك.
تحفظت الحكومة على أموال المتهمين، ووضعت طائراتهم الخاصة تحت الحراسة لمنع هروبهم كما تم تشديد المراقبة على المطارات لمنع هروب أي شخص لا يزال تحت التحقيق.
أوقف المتهمون وتم إيداعهم في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة الرياض، الذي تم إخلاء جميع النزلاء منه وإيقاف خدمات الحجز وقطع جميع خطوط الاتصال الهاتفي به.
التحالف في القائمة السوداء
أدرج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التحالف العربي باليمن في اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في مناطق النزاع.
وقد سلم غوتيريش لمجلس الأمن الدولي التقرير السنوي لعام 2016 الخاص بالدول وكيانات تمارس انتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع.
واتهم التقرير قوات التحالف التي تقوده السعودية بقتل وتشويه الأطفال واستهداف وهدم مدارس ومستشفيات في اليمن.
كما وجّه التهمة ذاتها للقوات الحكومية اليمنية وتنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي، بالإضافة إلى تجنيد الأخيرة واستغلالها الأطفال في العمليات القتالية.
الإمارات والملاذات الضريبية
نشر الاتحاد الأوروبي قائمته السوداء للملاذات الضريبية، التي تضم 17 دولة من بينها دول عربية على رأسها الإمارات والبحرين.
كما نشر الاتحاد الأوروبي «قائمة مراقبة» تضم 47 دولة تعهدت بتغيير قوانينها الضريبية لتتماشى مع قواعده. وتضم «القائمة الرمادية» العديد من الدول ذات الصلة ببريطانيا من بينها هونغ كونغ وجيرسي وبرمودا وجزر كيمان وسويسرا وتركيا.
أزمة الحريري
أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة، وذلك في خطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض بثته وسائل إعلام سعودية، وتبع ذلك تداعيات كشفت ضعف قدرات السعودية الدبلوماسية، التي احتجزت الحريري وضغطت عليه لتقديم استقالته في إطار محاولاتها لتقليص الدور الإيراني في لبنان وتحجيم نفوذ حزب الله.
عاد الحريري إلى لبنان بعد خروجه من السعودية بضغوط دولية وفرنسية وأعلن من هناك تراجعه عن الاستقالة.
استفتاء كتالونيا وكردستان العراق
أجرى إقليم كردستان استفتاء الانفصال عن العراق يوم 25 سبتمبر 2017، شمل محافظات الإقليم الثلاث، بالإضافة إلى كركوك المتنازع عليها مع بغداد.
ووافق المصوتون على الانفصال بنسبة فاقت 92%، لكن الحكومة الاتحادية في بغداد رفضت الاعتراف بالاستفتاء واتخذت عدة إجراءات لإبطاله.
وفي 1 أكتوبر نظمت كتالونيا استفتاء بشأن استقلالها رغم منعه بقرار من القضاء الإسباني.
وفي 27 من الشهر ذاته، أعلن البرلمان الكتالوني الاستقلال من جانب واحد، فردت مدريد بوضع الإقليم تحت وصايتها وأقالت حكومته وحلت برلمانه قبل الدعوة إلى انتخابات مبكرة في الإقليم.
اأحداث الروهينجا
شتدت أزمة الروهينجا خلال سنة 2017، حيث ارتفعت نسبة الهجمات على مسلمي الروهينجا، مما دفع الأمم المتحدة ومجلس الأمن للدخول على خط هذه الأزمة.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 60 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف التي أدت الى سقوط عشرات القتلى منذ أكتوبر في ولاية راخين غرب بورما.
عزل موغابي في زيمبابوي
في 21 نوفمبر 2017، استقال روبرت موغابي (93 عاماً) بعد 37 عاماً في الحكم بعدما تخلى عنه الجيش وحزبه، وتعرض لضغوط للاستقالة بعد عملية أمنية للجيش رداً على إقالة نائب الرئيس ايمرسون منانغاغوا، الذي خلفه في الرئاسة.
هجمات إرهابية
شهد العالم في 2017، هجمات إرهابية متعددة هزت مناطق مختلفة في القارات الخمس.
من تركيا إلى الشرق الأوسط فأوروبا مرورا بإفريقيا وآسيا.
حيث خلفت هذه الهجمات مئات الضحايا والجرحى، وتركت في تاريخ بعض الدول نكسة السنة.
الكوارث الطبيعية
عواصف شديدة وفيضانات عاتية وزلازل وحرائق أودت بحياة 11 ألف شخص، كان ذلك ملخص الكوارث الطبيعية التي شهدها عام 2017، فبحسب تقرير «سويس ري» للتأمين، فإن الخسائر الناتجة عن الكوارث التي وقعت خلال العام بلغت 306 مليارات دولار، بزيادة 63% عن كوارث 2016