الموجة الثانية من توسع سوق الغاز العالمي ستأتي من قطر

الدوحة – بزنس كلاس:

قال الدكتور سيد محمد حسين عادلي الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، إن النمو في تجارة الغاز الطبيعي المسال سوف يستمر مع الزيادة في الإنتاج، وإقامة المزيد من مصانع إنتاج الغاز المسال في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وأستراليا والتي تتم بمعدلات عالية. وأضاف أن الموجة الثانية من التوسع سوف تأتي من دولة قطر بشكل رئيسي وغيرها من الدول الأعضاء في المنتدى بحلول عام 2025.
وأكد أن الغاز الطبيعي سيكون من أسرع أنواع الوقود الأحفوري نمواً في الطلب، حيث يتوقع زيادة الطلب عليه من عام 2017 حتى عام 2040 بنحو 53%.
وأفاد عادلي في ندوة نظمها منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي لاستعراض تقرير «توقعات الغاز العالمية 2017» الصادر مؤخراً، بأن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بنحو 29% بحلول عام 2040 حيث يتوقع أن يحتل الغاز الطبيعي المرتبة الثانية بدلاً من الفحم في تزويد العالم بالطاقة، ليظل النفط في المرتبة الأولى.
نمو الطلب
وتابع في هذا الشأن أن حصة الفحم من تزويد العالم بالطاقة ستتراجع بنحو 7% خلال الفترة من 2017 إلى 2040، ليصبح مزوداً لنحو 20% من احتياجات الطاقة العالمية، فيما ستزيد حصة الغاز من 22% إلى 26% بحلول 2040.
وأشار التقرير إلى أن الصين والهند والبرازيل وكوريا الجنوبية وأستراليا ستقود نمو الطلب العالمي على الغاز، حيث سيزيد في كل واحدة منها بنسب تتراوح من بين 2.3 و4.8%، فيما سينمو الاستهلاك في اليابان، والتي تعتبر أكبر دولة مستوردة للغاز الطبيعي المسال بنحو 0.3%، نظراً لزيادة اعتمادها على الطاقة النووية والموارد المتجددة في توفير احتياجاتها من الطاقة.
وتوقع الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز أن تبلغ حصة الطاقة المتجددة 17%، والطاقة النووية 6%، فيما ستتراجع حصة النفط من مزيج الطاقة العالمي بنسبة 3%، لتصل إلى 29% بحلول عام 2040. ونوه للأهمية التي سيحتلها الغاز الطبيعي والموارد المتجددة في إنتاج الطاقة، حيث من المتوقع أن توفر نحو 48% من إنتاج الكهرباء، فيما سيواصل إنتاج الكهرباء قيادة نمو الطلب على الغاز الطبيعي، حيث سيصل استهلاك إنتاج الكهرباء نحو 2329 مليار متر مكعب بحلول 2040 بعد أن كان 1280 مليار متر مكعب في عام 2017.
وسائل النقل
وأرجع الزيادة الكبيرة في الطاقة إلى استمرار زيادة أعداد وسائل النقل في العالم، مع تطور أعداد السكان في العالم وزيادتهم بنحو 1.7 مليار نسمة في الفترة من 2017 حتى 2040.
وأكد على أن الوقود الأحفوري سيظل مصدراً رئيساً لتزويد تلك الوسائل بالوقود في ظل محدودية أعداد السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية بحلول 2040، حيث ستكون أقل من 5% من مجموع السيارات الموجودة في العالم، وبالتالي فإن جميع وسائل النقل العاملة بالوقود ستظل في زيادة حتى عام 2040. واستعرض الدكتور سيد محمد حسين عادلي، الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي الأسعار المتوقعة للنفط والغاز حتى 2040، قائلاً إن التوقعات المتحفظة للأسعار التي انتهجتها الدراسة التي توصلت لتلك النتائج أشارت إلى أن أسعار النفط ستكون في حدود 80 دولاراً للبرميل بحلول 2040، ومضيفاً أن أهمية تلك التوقعات تأتي نظراً لاستمرار ارتباط أسعار الغاز بالنفط. وأوضح أن أسعار الغاز ستظل مختلفة من منطقة لأخرى كما هو الحال الآن، مضيفاً أن مساهمات الأعضاء الحاليين في منتدى الدول المصدرة للغاز بنحو 65% من صادرات الغاز الطبيعي بحلول 2040.
الأسواق الأوروبية
كما استعرض الاختلافات التي ستشهدها أسواق الغاز خلال الفترة المقبلة، قائلاً إن الأسواق الأوروبية ستتراجع في إنتاجها للغاز الطبيعي، وهو ما يعني أنها ستعتمد بشكل أكبر على الاستيراد من الخارج، فيما ستدعم منطقة الشرق الأوسط إنتاجها من الغاز لتصدر نحو 18% من صادرات الغاز بحلول 2040 بدلاً من 17% فقط حالياً.
وأضاف أن ثلث إنتاج الغاز الطبيعي سيأتي من خلال المصادر غير التقليدية، فيما ستزيد تجارة الغاز بنحو 50% خلال تلك الفترة. كما أشار إلى أن سوق الغاز الطبيعي المسال ستشهد زيادة كبيرة خلال الفترة المقبلة، حيث ستشكل نحو 45% من إجمالي التجارة في الغاز الطبيعي بحلول 2040 بعد أن كانت 34% فقط بحلول 2017. وأكد أن الطلب والإمدادات في سوق الغاز الطبعي ستظل قوية مع دخول لاعبين جدد سواء في قائمة المشترين أو البائعين.

السابق
غرفة قطر: الأمن الغذائي .. مستتب!
التالي
قطر تحتفل بيومها الوطني.. عزّ وخير