الدوحة – بزنس كلاس:
أكد سعادة السيد جاي سوهان سينغ سفير سنغافورة لدى الدولة، أن علاقات بلاده مع دولة قطر ممتازة وتتسم بالعمق .. مشددا على أن البلدين عملا على تعزيز تعاونهما الثنائي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في نوفمبر 1984.
وهنأ سعادة السيد جاي سوهان سينغ ،في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، دولة قطر بمناسبة احتفالاتها باليوم الوطني .. منوها بالاستعدادات الكبيرة لتنظيم جملة من الفعاليات المصاحبة لهذه المناسبة ، والتي ستجعل منها حدثا وطنيا ناجحا.
وأشاد سعادته بما تزخر به دولة قطر من ثقافة ثرية وتاريخ مجيد ، قائلا ” إن وجوده بالدوحة ، أتاح له فهم وتعلم ثقافة قطر وموروثاتها الحضارية ، والتعرف أكثر على عادات وقيم مجتمعها ” ، مبينا أنه سيحضر مجموعة من الفعاليات ضمن الاحتفال باليوم الوطني.
وأكد سعادته على أن العلاقات الثنائية بين قطر وسنغافورة ترتكز على روابط سياسية قوية، مشيرا في هذا الصدد إلى الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سنغافورة في أكتوبر 2017 ، وذلك بعد الزيارات التي قام بها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عامي 2005 و2009، ، لتكون دولة قطر بذلك من أكثر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عدد الزيارات الرسمية إلى سنغافورة.
ونوه بنتائج الزيارة الرسمية لحضرة صاحب السمو الأمير المفدى لسنغافورة في أكتوبر الماضي، حيث تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات ، في العديد من المجالات ، بما في ذلك الأعمال التجارية والتعليم والتدريب ، والتعاون القضائي والقانوني، فضلا عن التوقيع على معاهدة استثمار ثنائية بين سنغافورة وقطر .. كما لفت إلى منتدى أعمال سنغافورة – قطر لرجال الأعمال الذي عقد على هامش الزيارة ، للتفاعل واستكشاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية، علاوة على إطلاق مجلس أعمال سنغافورة في قطر، ليصبح وسيلة أخرى لتعميق الروابط التجارية بين الدوحة وسنغافورة.
وأضاف أن قطر هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي لديها آلية ثنائية رفيعة المستوى مع سنغافورة ، واعتبر في هذا الخصوص، اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين ، منبراً رئيسياً للتعاون الثنائي بينهما، ما يؤكد حرص البلدان وتطلعهما المستمر لتعزيز تعاونهما المشترك.
ولفت إلى أن دولة قطر هي ثالث أكبر شريك تجاري لسنغافورة في الشرق الأوسط عام 2016، موضحا أن قيمة التبادل التجاري الثنائي بين البلدين بلغت حوالي 4.3 مليار دولار سنغافوري ، في وقت تولي فيه الشركات السنغافورية اهتماما بالسوق القطري، بمختلف مجالاته، بما في ذلك الهندسة المعمارية ، وإدارة المرافق ، معربا عن أمله في إيلاء المزيد من الاهتمام لمثل هذه القطاعات خلال المرحلة القادمة.
وشدد سعادته على أن دولة قطر كمركز جوي وبحري ، لم تتأثر بالحصار، مشيرا إلى أن الخطوط الجوية القطرية ، قامت بزيادة وفتح مسارات إلى وجهات جديدة في جميع أنحاء العالم ، بينما دشن ميناء حمد روابط وخطوط بحرية جديدة مع العديد من الموانئ الدولية ، بما في ذلك سنغافورة ، مؤكدا أن كل ذلك قد تحقق بفضل الإدارة الممتازة للأزمة ، وتحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في حين أوضحت وشرحت قطر موقفها من الأزمة بكل وضوح للمجتمع الدولي.
وأكد سعادة السفير أن سنغافورة تؤيد الجهود الجارية لإيجاد حل سلمي للأزمة عن طريق الدبلوماسية والحوار ، وعلى أساس القانون الدولي ، وتثمن في هذا الصدد جهود الوساطة الكويتية ، داعيا جميع أطراف الأزمة إلى ممارسة ضبط النفس ، وأن تتخذ خطوات للحد من التوترات ، كما أنه من المهم أن تبقى دول مجلس التعاون متحدة ، وتعمل معاً لتعزيز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط .