عواصم – وكالات:
كشف “المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط” عن تمويل الإمارات حملة إعلامية ضد قطر، وصلت إلى فرنسا عبر إعلامي مصري معروف بارتباطاته بأجهزة الأمن المصرية.
وقال “المجهر الأوروبي” ـ وهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروباـ: إن الإمارات خصصت تمويلا ضخما للإعلامي المصري عبد الرحيم علي — وهو معروف بارتباطاته بالجهات الأمنية المصرية — من أجل تنفيذ أنشطة ودعم مواقع صحفية وعقد مؤتمر تحريضي في العاصمة الفرنسية باريس لمهاجمة قطر بدعوى دعم “الإرهاب”.
وأضاف أن المدعو عبد الرحيم علي سوّق نفسه خلال الأشهر الماضية لدى الإمارات أن باستطاعته شن هجمة إعلامية في فرنسا ضد قطر، وذلك من خلال افتتاح مكتب رئيسي لموقع صحيفة “البوابة نيوز” ونسخة فرنسية للموقع الذي خصصت لإنشائه ملايين الدولارات في العاصمة الفرنسية باريس.
وذكر المجهر في تقريره — الذي نشرت تفاصيله جريدة الشرق القطرية — أن علي “دشن عقب الأزمة مع قطر في 26 يوليو/تمّوز الماضي وبتوجيهات أمنية عربية شركة فرنسية تهدف إلى العمل عن بعد يملكها مع زوجته ونجله”.
وأوضح أن من أبرز المشاركين معه في تأسيس مقر الصحيفة الصحفي أحمد الخطيب، الهارب من حكم نهائي بالسجن خمس سنوات؛ بسبب إهانته الأزهر الشريف.
وقال المجهر: إن علي “حصل أيضا على ملايين الدولارات من أجل عقد مؤتمر تحريضي والقيام بأنشطة ضد دولة قطر، يهدف إلى وصمها بالإرهاب داخل الأوساط الفرنسية”.
وبيّن المجهر الأوروبي أن المؤتمر واجه عزوفا كبيرا عن المشاركة من قبل النخب الإعلامية والبحثية والسياسية الفرنسية، وهو الأمر الذي أدى إلى تحويره بما يشبه ندوة إعلامية.
وأوضح أن “مركز دراسات الشرق الأوسط”، الذي أسسته الإمارات عبر عبد الرحيم علي، عمل على استمالة بعض الشخصيات الفرنسية من خلال السماح لبعضهم بكتابة مقالات مدفوعة الأجر في النسخة الفرنسية من “صحيفة البوابة”.
ولفت المجهر إلى أن معظم المشاركين في كتابة المقالات عبر موقع “صحيفة البوابة” يرتبطون بعلاقات وثيقة مع اللوبي الصهيوني في فرنسا، فضلًا عن معاداتهم الواضحة للمسلمين وقضاياهم، وأشار إلى الكاتب الصحفي جورج مالبورنو المعروف بعدائه الشديد للمسلمين ونشره عددا من المقالات التي تهاجم قطر.
وأضاف أن أبرز الشخصيات التي أسهمت في كتابة مقالات عبر صحيفة “علي” وزير الخارجية الأسبق “رولان دوما”، الذي برز في أكثر من مرة مهاجمًا دور قطر في ليبيا، ومحرضًا عليها، وكان دوما شارك قبل عدة أسابيع في ندوة نظمها مركز دراسات يتبع أحد المشاركين في مؤتمر عبد الرحيم علي ويدعى إيلي حاتم”.
ونوه المجهر الأوروبي إلى أن عبد الرحيم علي هو من الشخصيات التي ظهرت مع وصول نظام السيسي إلى الحكم في مصر، ويعد من أشد المهاجمين للربيع العربي، واستخدم جريدته “البوابة نيوز” لتشويه رموز الثورة ومهاجمتها.
وبين المجهر الأوروبي في تقريره أن “مركز دراسات الشرق الأوسط الذي أسسته الإمارات عبر “عبد الرحيم علي”، عمل على استمالة بعض الشخصيات الفرنسية من خلال السماح لبعضهم بكتابة مقالات مدفوعة الأجر في النسخة الفرنسية من صحيفة “البوابة نيوز” كما تعاون علي مع رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا، حسن الشلغومي لترويج اتهامات ضد قطر.
كما سعى رئيس الجالية المصرية بروما، عادل عامر الى الاساءة الى قطر عبر سلسلة نشاطات منها ملاحقة المراكز الاسلامية في ايطاليا بشبهة حصولها على تمويل من قطر وترويج اكاذيب عن اتهام قطر بالارهاب.
جدير بالذكر أن “المجهر الاوروبي لقضايا الشرق الاوسط هو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا.
دول الحصار وراء الأكاذيب
قال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل: إن دولة الإمارات تقف وراء تزوير بيانات باسم المنظمة بهدف تضليل الجمهور والإساءة لدولة قطر.
وذكر جميل أن المنظمة حققت في شأن تلك البيانات المزورة المنسوبة إليها في الآونة الأخيرة، ووجدت أن الإمارات دفعت أشخاصا لارتكاب ذلك العمل.
وأشار جميل إلى أن الإمارات قامت بأعمال مماثلة في السابق، إذ “سطت على اسم كبير لمنظمة حقوقية معروفة، هي الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وأضافت فقط كلمة “العربية” لتضلل الجمهور”.
وقال إن منظمته تتابع مسألة البيانات المزورة المنسوبة إليها مع الاتحاد الأوروبي.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أصدرت بيانا قبل يومين حذرت فيه من لجوء بعض الصحف المطبوعة والإلكترونية والفضائيات التابعة لدول الإمارات والسعودية والبحرين ومصر لنشر أخبار كاذبة على لسان المنظمة، لاستخدامها بشكل سياسي.
ومنذ بدء الأزمة الخليجية الأخيرة عمدت بعض الصحف والفضائيات إلى نشر العديد من الأخبار الكاذبة على لسان المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، وترديد عبارات سياسية مهاجمة تتبنى لغة خطاب الدول الأربع المحاصرة، والمبنية على المكايدات والادعاءات الملفقة ضد قطر.