الدوحة – وكالات:
ذكرت مصادر مطلعة بأن الجهات المعنية في دولة قطر بدأت في وضع خطة لاستثمار الإبل العائد من دول الحصار لاسيما من المملكة العربية السعودية، والذي عاد إلى الدوحة عقب فرض الحصار على دولة قطر.
وتنفرد «العرب» بنشر الملامح الأولية من خطة الدولة لاستثمار آلاف الإبل التي سُكّنت في أكثر من 70 عزبة بالدائرة 21، حيث تعكف العديد من المؤسسات والهيئات على إعداد مقترحات فعّالة لاستثمار تلك الإبل، فيما انتهى السيد نايف الأحبابي -عضو المجلس البلدي المركزي، ممثل الدائرة 21- من إعداد مقترح للتعامل مع الموقف، وتوفير جميع متطلبات أصحاب تلك العزب، وتوفير أفضل الطرق لاستثمار الإبل.
وقال الأحبابي -في تصريحات خاصة لـ «العرب»- إنه أعدّ مقترحاً لاستثمار الإبل بأفضل شكل، ومن المقرر أن يعرضه خلال الجلسة المقبلة للمجلس البلدي المركزي.
وأضاف أن المقترح يوصي بإنشاء معرض للإبل، وكذلك مقصب مؤقت، وعدد من المحلات التجارية القادرة على توفير متطلبات الإبل كافة من الطعام والشراب بشكل ثابت، وكذلك توفير احتياجات أصحاب العزب والعاملين فيها.
ولفت إلى أن دولة قطر نجحت فعلياً في احتواء الإبل التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، وسُكّنت الآلاف داخل أكثر من 70 عزبة بالدائرة 21، ويجري العمل حالياً على استثمارها بأفضل طريقة ممكنة، وهو ما يتضمّنه المقترح الذي أعدّه ومن المنتظر أن يعرضه خلال الجلسة المقبلة من جلسات «البلدي» لرفعه إلى الجهات المختصة.
وقال إن الهدف من المعرض، هو إتاحة الفرصة أمام أصحاب تلك الإبل لعرضها أمام الراغبين في الشراء أو الإيجار، وغيرها من أوجه التعامل التجاري في هذا الشأن، موضحاً أن تلك الإجراءات سيكون لها أثر كبير على استثمار الإبل بأفضل الصور، وكذلك توفير جميع احتياجات الإبل وأصحابها، وتحويل منطقة العزب لمنطقة تجارية حية تضم المرافق الخدمية كافة.
جدير بالذكر أنه فور إعلان الحصار على دولة قطر، أطلقت المملكة العربية السعودية آلاف الإبل والأغنام على الحدود القطرية، في محاولة لفرض نوع من أنواع الضغط على الحكومة القطرية. إلا أن الجهات المعنية تمكّنت من التعامل مع الموقف، وقامت بتوفير عزب كاملة لاحتواء وتسكين الإبل، وبالفعل نجحت دولة قطر في احتواء الموقف دون التأثر بأي شكل سلبي.