بعد استقبال الباخرة “MSC Fantasia”…
الابراهيم: استقبال الباخرتين يمثل نجاحا جديدا لقطاع السياحة البحرية
الدوحة- بزنس كلاس
استقبل ميناء الدوحة الاسبوع المنصرم باخرتين سياحيتين للمرة الأولى في وقت واحد، حيث من المقرر أن تصل الباخرة العملاقة “أم أس سي فانتازيا” والباخرة “كريستال اسبيريت” إلى الميناء في وقت متزامن معاً.
ويعكس رسو الباخرتين اللتين تحملان على متنهما أكثر من 3 آلاف راكب مدى جاهزية قطر للتعامل مع مجموعات كبيرة من سياح الرحلات البحرية بشكل سلس وسريع، وذلك بعد فترة وجيزة من استقبالها لأول باخرة سياحية عملاقة مطلع هذا الشهر.
وفي معرض تعليقه على هذا الحدث، قال السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة: لا شك أن استقبال السفينتين معاً يمثل نجاحاً جديداً يضاف إلى سلسلة النجاحات التي يشهدها قطاع السياحة البحرية هذا الموسم، وذلك باعتباره أكبر موسم للسياحة البحرية تشهده قطر حتى الآن، وكذلك لكونه أول موسم سوف تستقبل فيه قطر حوالي 50 ألف سائح ضمن رحلات بحرية. حيث أن النمو السريع لهذا القطاع هو دليل على نجاح الشراكات القائمة بين الهيئة العامة للسياحة من ناحية وبين شركائنا في القطاع الحكومي والقطاع الخاص المحلي، بالإضافة إلى شركات الخطوط الملاحية. فقد أتاحت هذه الشراكات الفرصة للزوار القادمين على متن الرحلات البحرية لخوض تجربة سياحية سلسة ومفعمة بالدفء في الدوحة. ولذلك فإن اليوم يمثل علامة مضيئة أخرى على طريق تحويل قطر إلى محطة رئيسية ضمن مسارات جميع البواخر السياحية التي تغطي هذه المنطقة.
النهوض بالسياحة
وكانت الباخرة العملاقة “أم أس سي فانتازيا”، قد دشنت أولى رحلاتها إلى قطر في السابع من الشهر الجاري، حيث حملت على متنها ما يزيد على ثلاثة آلاف سائح وأكثر من 1300 شخص يمثلون طاقم الضيافة والقيادة فيها، ومن المقرر أن تقوم بأربع رحلات أخرى إلى الدوحة خلال الأشهر المتبقية من موسم السياحة البحرية 2016 – 2017. كما قامت السفينة “كريستال اسبيرت” التي يبلغ طولها 100 متر، وهي يخت فاخر يحمل على متنه 62 مسافراً، بأولى زياراتها إلى الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر.
وتعد عملية النهوض بالسياحة إحدى الأولويات الوطنية لدولة قطر، حيث اعتبرتها قيادة قطر سبيلاً لتعزيز مسيرة التنمية وتنويع الاقتصاد. وفي هذا السياق تتولى الهيئة العامة للسياحة مَهَمة ترسيخ حضور قطر على خارطة العالم كوجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية عميقة. وقد أطلقت الهيئة العامة للسياحة في عام 2014 استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات والخدمات السياحية في البلاد وتعزيز مساهمة القطاع ككل في الاقتصاد القطري بحلول العام 2030.
التخطيط والتنظيم
وتسعى الهيئة العامة للسياحة عبر التعاون مع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه المهمة من خلال التخطيط والتنظيم والترويج لقطاع سياحي يرتكز إلى عنصريّ الاستدامة والتنوع.
وفي إطار جهودها على صعيد التخطيط، تحدد الهيئة العامة للسياحة أنواع المنتجات والخدمات السياحية التي من شأنها إثراء التجربة السياحية في قطر، وتسعى لاستقطاب الاستثمارات الكفيلة بتنميتها.
أما الجهود التنظيمية للهيئة فهي تتمثل في ضمان التزام مؤسسات القطاع السياحي بأعلى المعايير العالمية وتعزيزها لحضور الثقافة القطرية في أعمالها.
قطر وجهة سياحية
وتتولى الهيئة العامة للسياحة مسؤولية الترويج لدولة قطر كوجهة سياحية حول العالم من خلال العلامة التجارية للوجهة والتمثيل الدولي لها والمشاركة في المعارض المتخصصة، بالإضافة إلى تطوير روزنامة ثرية بالمهرجانات والفعاليات. وفي سبيل تعزيز حضورها على المستوى الدولي، تتولى المكاتب التمثيلية للهيئة العامة للسياحة في كل من لندن وباريس وبرلين وميلانو وسنغافورة والرياض دعم الجهود الترويجية للهيئة العامة للسياحة.
ومنذ إطلاقها استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، استقبلت قطر أكثر من 7ملايين زائر، وحققت معدل نمو سنوي في عدد الزائرين بلغ 11.5% خلال الفترة من 2010 إلى 2015. وقد أصبح التأثير الاقتصادي للقطاع السياحي في قطر أكثر وضوحاً في تقديرات العام 2014 حيث بلغت مساهمته الكُلِّية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر4.1%.