الدوحة – قنا:
نظم الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية احتفالية بالبطل العالمي ناصر بن صالح العطية الفائز بلقب بطولة الشرق الأوسط للراليات للمرة الثالثة عشرة في تاريخه معادلا الرقم القياسي، وذلك من أجل دعمه وتشجيعه على مواصلة التألق وتحقيق الإنجازات لبلاده في مختلف الاستحقاقات التي يخوضها خلال الفترة المقبلة.
حضر الاحتفالية التي أقيمت وسط حضور ضخم في “مول قطر”، السيد عبدالرحمن المناعي رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، والبطل العالمي ومسؤولو الاتحاد وعشاق ومحبو رياضة السيارات، بالإضافة إلى أبرز سائقي الراليات في قطر الذين حرصوا على المشاركة في هذه الاحتفالية لتكريم زميلهم.
وأعرب السيد عبداللطيف المناعي رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية عن سعادته الغامرة بالنجاحات المستمرة التي يحققها البطل القطري على جميع الأصعدة وفي مختلف البطولات، وآخرها حصد لقب بطولة الشرق الأوسط للمرة السابعة على التوالي.. معتبرا أن ناصر ظاهرة رياضية غير مسبوقة ليس فقط على مستوى قطر والشرق الأوسط وإنما على مستوى العالم.
وقال المناعي، في المؤتمر الصحفي الذي أقيم على هامش الاحتفالية: “إن حصول ناصر على لقب بطولة الشرق الأوسط ليس بغريب عليه، خاصة أن اللقب هو الثالث عشر في مسيرته، متوقعا أن يواصل تفوقه في البطولة العام المقبل ويحرز اللقب الرابع عشر لينفرد بالرقم القياسي في البطولة.
وأوضح أن تكريم ناصر واجب على الاتحاد، خاصة في ظل تفوقه وتحقيقه للكثير من الإنجازات العالمية، مشيرا إلى أن ناصر يستحق المزيد نظرا للعمل الشاق والجهد الكبير الذي يبذله في مختلف السباقات من أجل التفوق ورفع راية قطر في مختلف المحافل الدولية.
وأشاد رئيس الاتحاد القطري بالتكاتف والألفة بين جميع سائقي الراليات، الذين حرصوا على حضور احتفالية ناصر والمشاركة في الاحتفاء به مع الاتحاد.. معتبرا أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يعود بالإيجاب على الجميع من خلال تبادل الخبرات والاحتكاك خلال المنافسات المحلية.
وشدد المناعي على أن الاتحاد لا يتأخر في دعم الأبطال القطريين الذين يرفعون علم بلادهم في مختلف الاستحقاقات، وفي مقدمتهم ناصر الذي يقف الاتحاد دائما خلفه في مختلف البطولات العالمية التي يخوضها كل موسم.
وكشف رئيس الاتحاد القطري عن أن استراتيجية الاتحاد في الفترة المقبلة هي توفير البيئة المميزة لإفراز أبطال سواء على مستوى رياضة السيارات أو الدراجات النارية من أجل الدفاع عن اسم قطر، مشيرا إلى أن الاتحاد يركز في بطولاته المحلية على رفع المستوى الفني من أجل اختيار أبرز الخامات لصقلها وإكسابها الخبرة للمنافسة على المستوى الدولي.
من جانبه، أعرب السائق القطري ناصر بن صالح العطية عن سعادته بحصد لقب بطولة الشرق الأوسط للراليات للمرة الثالثة عشرة في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي الذي يحمله الإماراتي محمد بن سليم، معتبرا أن هذا الفوز هو أبرز إنجازاته لأنه جاء ودولة قطر تحت الحصار، كما أنه أكد للعالم أجمع ولدول الحصار أن إنجازات قطر أكبر من الحصار.
وقال العطية، خلال المؤتمر الصحفي: “إن الحصار المفروض على دولة قطر منحني الدافع والإصرار لتحقيق الفوز في أي رالي أو بطولة أخوضها، من أجل توجيه رسالة للعالم وللدول التي حاصرتنا أن قطر دائما في المرتبة الأولى”.
وأوضح أن الحصار سبب له الكثير من المشاكل والمتاعب خاصة فيما يتعلق بمسألة التنقل الذي زادت تكلفته بصورة كبيرة، لافتا إلى أن القيادة الرشيدة للبلاد ساندته ودعمته لتحقيق الفوز ورفع اسم قطر عاليا.
وأبدى السائق القطري حرصه على المشاركة في بطولة الشرق الأوسط من أجل كسر الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، فضلا عن استمرار البطولة في المنطقة، لافتا إلى أن العام المقبل ستزداد جولات البطولة بعد إضافة جولتي الكويت وعمان الأمر الذي سيجعلها أقوى في المنافسة على اللقب.
وتوجه العطية بالشكر إلى كل من ساهم في إقامة هذه الاحتفالية لتكريمه، وفي مقدمتهم اتحاد السيارات والدراجات النارية الداعم الأول له معنويا وماديا، خاصة أنه سانده بقوة ووقف بجانبه منذ بداية مسيرته مع رياضة المحركات، حتى وصوله إلى هذا المستوى العالمي.
كما توجه بالشكر إلى مول قطر وأيضا إلى كل الداعمين له وفي مقدمتهم القيادة الرشيدة للدولة التي لم تدخر جهدا في مساندته طوال مسيرته سواء في رياضة السيارات أو منافسات الرماية، وكذلك الشركات الراعية وأبرزها “رد بول” و”أورويدو”.
وكشف السائق القطري عن أنه سيخوض الشهر المقبل رالي المغرب الجولة العاشرة وقبل الأخيرة من بطولة العالم لراليات الكروس كانتري التي يتصدر ترتيبها العام، معربا عن أمله في الفوز بلقب الرالي من أجل حسم لقب بطولة العالم للمرة الرابعة في تاريخه وإسعاد الشعب القطري.
وحول رفعه لشعار “تميم المجد” على سيارته، شدد العطية على أن هذا الشعار صار بالنسبة له اسما ورسالة للعالم في نفس الوقت، مشيرا إلى أنه بدأ رفعه منذ رالي قبرص واستمر معه في لبنان وإيران، وكذلك في كل البطولات المقبلة.
وشدد السائق القطري على أنه يسعى في العام 2018 إلى حصد لقب رالي دكار للمرة الثالثة في تاريخه بعدما سبق أن أحرز اللقب عامي 2011 و2015، متمنيا أن تكون الشراكات الداعمة له قطرية من أجل أن يكون الفوز قطريا 100%.
وأشار إلى أنه سيشارك للمرة الأولى خلال عام 2018 في منافسات بطولة أوروبا للراليات، لافتا إلى أن هذه البطولة تتميز بالقوة والإثارة ولم يسبق أن شارك فيها أي سائق عربي على الإطلاق.
وكشف العطية عن أنه يحلم بالمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 للمرة السابعة في تاريخه من خلال منافسات الرماية، من أجل كسر الرقم القياسي في عدد مرات المشاركة وجعله باسم قطر في الأولمبياد، الأمر الذي سيعزز من فرص قطر مستقبلا في استضافة الأولمبياد.