وكالات -بزنس كلاس:
في كشف جديد للدور السعودي الخفي في وضع أكبر قدر من الضغوط على الدوحة لجعلها ترضخ وتقبل إملاءات الرياض وبقية دول الحصار، تناول موقع هيئة الإذاعة الألمانية «دويتشه فيلا» محاولات سعودية باءت بالفشل، للضغط على دول إفريقية لمقاطعة قطر، ومنها الصومال التي دعا رئيسها إلى الحوار لحل الأزمة، وسمح للطائرات القطرية بعبور المجال الجوي الصومالي.
وأضاف التقرير أن رفض الصومال ضغوط السعودية ومصر والإمارات يمثّل إضعافاً للحصار الذي تفرضه تلك الدول على قطر منذ يونيو الماضي، واتهموا فيه الحكومة القطرية بعدة اتهامات، ثم قدّموا عدة مطالب رفضتها قطر جملة وتفصيلاً، مصرّة على ممارسة كامل سيادتها .
وذكر التقرير أن حيادية الصومال تتعرّض لاختبار؛ فالبلد يتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية أكبر شريك تجاري خليجي معه، مقابل دعم الصومال للرياض في حرب اليمن، لكن حكومة الصومال رفضت رشوة قدّمها نظاما آل سعود وآل نهيان لقطع العلاقات مع قطر.
وتابع تقرير «دويتشه فيلا» أن الرئيس الصومالي آثر الوقوف إلى جانب قطر لأسباب، من بينها دعم قطر لبلاده، وهو ما جعل الرئيس يبقى محايداً في هذه الأزمة.
وألمح التقرير إلى أن التوترات بين الصومال والإمارات ما زالت موجودة بسبب دعم نظام آل نهيان لإقليمي صوماليلاند وبونتلاند اللذين أعلنا استقلالهما، لكن مقديشو تعتبرهما جزءاً لا يتجزأ من أراضي الصومال، ولفت التقرير إلى أن أبوظبي شيّدت موانئ لها في هذين الإقليمين، وتريد إنشاء قاعدة عسكرية هناك.
وأوضح أن الرئيس الصومالي لا يحب صراع السلطة الذي يجري في هذين الإقليمين بدعم من الإمارات والسعودية.
وقال الخبير السياسي الصومالي محيي الدين أحمد روبل، إن الأزمة الخليجية فاقمت الموقف السيئ أصلاً في شرق إفريقيا مع سحب قطر بعثتها لحفظ السلام بين إريتريا وجيبوتي؛ ما نجم عنه احتلال الأولى لجزء متنازع عليه مع الثانية.
وأشار روبل إلى أن إريتريا وجيبوتي وقفا إلى جانب السعودية والإمارات، فيما آثرت الصومال وجارتها إثيوبيا الوقوف موقف الحياد.
وهناك دول أخرى رفضت الامتثال للضغوط السعودية، مثل السنغال التي تتمتع بعلاقات تجارية قوية وطويلة مع قطر.