الخرطوم – وكالات:
أوضح رئيس حزب الامة السيد الصادق المهدي أن حصار قطر الجائر لم يؤت ثماره المرغوبة للمحاصرين وبأنه باء بالفشل، معتبراً أن الحصار عمق حالة الاستقطاب الحاد التي تعيشها المنطقة بشكل عام. كما انتقد دور المؤسسات العربيةو الإسلامية في الأزمة معتبراً أنها لم تؤد الوظيفة المطلوبة منها لا سيما في ظرف الأزمة الخليجية حيث ظهر عجز هذه المؤسسات بشكل واضح عن تأدية الدور المطلوب منها. وقال الصادق المهدي أن العلاقات العربية تمر باسوأ حالاتها اليوم مع فتح مجال أوسع للهيمنة الأمريكية ومعها الروسية في المنطقة نتيجة تراجع الدورالعربي إلى الحدود الدنيا.
وأوضح الصادق المهدي أن التحالف الذي قام على اساس عداء قطر أحدث شرخاً كبيراً في العلاقات العربية وأدى لقيام تحالف مضاد ولو كان غير معلن ما أدى لتكريس حالة الانقسام العربية التي بدأت بالتعقيد لدرجة تنذر بالخطورة. وقال بأن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تواجه طائفة من المشاكل والمطلوب هو كيفية التعامل مع مجموعات وطنية من رعاياها ذات انتماء شيعي وتحظى برعاية إيرانية، ولابد كذلك من التعامل مع مطالب الطبقات الحديثة ذات تأهيل علمي حديث لانها تتطلع للمشاركة في المصير الوطني. بجانب التطلعات النسوية التي تتطلب درجة عالية من المساواة وحقوق المرأة فضلا عن كيفية التعامل مع نداءت التاصيل الاسلام والقومي .وبطبيعة الحال كان لابد من اجراءات لفض الحصار، وأدى ذلك الي نشوء علاقات خاصة لقطر مع تركيا وايران وهي مبررة لان اي دولة اذا صارت محاصرة لايمكن أن تنتظر ليقتلها الحصار.
وحول دور المؤسسات الرسمية العربية، قال الصادق المهدي أن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي صار دورها الان” صفرا” في الازمة الخليجية ولذلك تقوم الجهات التي تسعي لايجاد مخرج للازمة الخليجية باللجوء الى جهات دولية. و العالم العربي عنده مشاكل كثيرة لو تم حلها فإن العرب سوف يعالجون مشاكلهم بأنفسهم للوصول لمشاركات ديمقراطية لتقود لحل كل الخلافات القائمة .
وبشأن موقف الخرطوم من الأزمة الخليجية، أوضح الصادق المهدي بأن موقف السودان قائم على اساس عنده منافع ومصالح بين الطرفين، معتبراً أن الخرطوم ليس لديها أي شيء مفيد في هذا الإطار وبأن دورها في الأزمة مشلول.