الدوحة – رصد إنترنت – بزنس كلاس:
لم تذهب تصريحات المسؤولين القطريين سدى عندما اعلنوا منذ بداية الأزمة الخليجية والحصار الجائر ضد بلادهم بأن الحصار لن يكون له اثر سلبي على النمو الاقتصادي للدوحة وأنه سيؤتي نتائج عكسية بالنسبة للمحاصرين. فقد أثبتت لغة الأرقام بأن الاقتصاد القطري حقق نموا خلال فترة الحصار أكثر من اقتصاديات الدول التي كانت تحاصره. وقالت صحيفة «هافينجتون بوست» الأميركية، إن النمو الاقتصادي القطري ما زال متفوقاً على النمو الاقتصادي لدول خليجية، من بينها السعودية، رغم الحصار المفروض عليها، مشيرة إلى أن الصادرات القطرية من الغاز الطبيعي لم تتأثر بالأزمة الدبلوماسية الراهنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرونة الدبلوماسية للدوحة لعبت دوراً كبيراً في تحديد مكانتها في المنطقة، كما أن تنويع التحالفات يمنحها حصانة من الإجراءات العقابية السعودية على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة.
ونقلت الصحيفة، عن أمير البلاد قوله إن «الأعمال غير المشروعة التي يقوم بها جيراننا كانت حافزاً لنا لتسريع خططنا الاقتصادية، وتجديد التزامنا بالتنويع والنمو المستدام. نتوقع تماماً أن نرى عودة قوية للاقتصاد القطري هذا العام، وتحقيق النمو على مدى السنوات القادمة».
ولفتت الصحيفة إلى أن مؤسسة «قطر للبترول» تضمن أيضاً زيادة في إنتاج النفط تعادل مليون برميل يومياً بين السنوات الخمس إلى السبع المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن فاروق سوسا من «سيتي جروب» الشرق الأوسط قوله «نتوقع زوال التأثير المدمر للمقاطعة بحلول العام المقبل. ستتم إعادة تشكيل الطرق التجارية بشكل كامل، واستعادة الثقة، واستئناف أعمال البناء».
وقالت الصحيفة: «رغم أن نطاق التوسع الاقتصادي في قطر باتت له حدوداً جديدة، إلا أنه لا يزال يفوق حلفاءه السابقين في دول مجلس التعاون الخليجي، فهو يسبق السعودية بنسبة 0.5 %، والإمارات العربية المتحدة بنسبة 2 %، وهذه مشكلة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما المملكة».