الدوحة – قنا:
كشفت وزارة التعليم والتعليم العالي عن تقطير قرابة 80 بالمائة من الوظائف العليا والوسطى بالمدارس الحكومية على مستوى النواب الأكاديميين والنواب الإداريين ومنسقي المواد، وذلك في إطار تنفيذ خطتها الرامية لبناء قدراتها الوطنية في المجال التربوي والتعليمي، ليتزامن ذلك مع دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابة الموجه للمواطنين والمقيمين وأكد فيه على أهمية الاعتماد على النفس ، والاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة والاهتمام بالتحصيل العلمي في الاختصاصات كافة.
وأعربت السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، في تصريح صحفي بمناسبة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2017/ 2018، عن الفخر والاعتزاز بتولي الكوادر القطرية للوظائف القيادية في الحقل التربوي.. مشيرة إلى أن عملية التقطير قد مرت بمراحل عديدة واستغرقت أكثر من سنتين.
وبينت أنه تم اختيار هذه الكوادر على أسس تنافسية، بما في ذلك إنجازاتها وأداؤها المتميز ورغبتها ودافعيتها وتطلعاتها المستقبلية.. معربة عن ثقتها بأن وجود الكوادر القطرية في المواقع القيادية سينعكس على تحسين التحصيل الأكاديمي للطلبة، ومن ثم جودة المخرجات التربوية والتعليمية.
وأوضحت السيدة فوزية الخاطر، أن التعيينات شملت 9 من النواب الإداريين والأكاديميين في وظائف مديري مدارس، وتعيين 11 من مديري المراحل في وظائف مديري مدارس، بينما تم تعيين 31 من منسقي المواد الدراسية في وظيفة نواب أكاديميين، بالإضافة إلى تعيين 227 من المعلمين والمعلمات في وظائف منسقي مواد دراسية.
وأضافت قائلة “لقد استثمرت الوزارة في أبنائها، واليوم جنت ثمار حصادها، لاسيما وأنها قد خلقت بيئة مدرسية يحترم فيها التربويون ليقدموا أفضل ما لديهم، وهذا أكبر تحول يشهده الوسط التربوي والتعليمي، وهو مفخرة لكل قطري”.
وأكدت أن التعيينات تأتي في إطار سعي وزارة التعليم والتعليم العالي لتشجيع وتحفيز المعلمين القطريين لتولي أرفع المواقع القيادية.. لافتة إلى أن الوزارة تعتزم في خطتها لهذا العام ترفيع ما يقرب من 300 معلم ومعلمة إلى منسقي مواد دراسية بالمدارس الحكومية، في حين تم استقطاب كل الخريجين القطريين وغير القطريين بكلية التربية في جامعة قطر الراغبين للعمل في مهنة التدريس، بجانب استقطاب خريجي برنامج “طموح” الذي تشرف عليه الوزارة بالشراكة مع كلية التربية، وخريجي منظمة “علم لأجل قطر”، بالإضافة لاستقطاب أفضل الكوادر المهنية في الحقل التربوي من خارج قطر ..منوهة باكتمال الهيئات التدريسية والإدارية بجميع المدارس الحكومية وجاهزيتها لمباشرة عملها مع بداية العام الدراسي الجديد.