نيويورك – وكالات – بزنس كلاس:
في متابعة لجهود جبارة تبذلها وزارة الخارجية وعلى رأسها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تابع وزير الخارجية اجتماعاته في الولايات المتحدة الأمريكية لبحث حل الأزمة المندلعة منذ نحو شهرين بين دولة قطر ودول رباعي الحصار، حيث عقد سلسلة لقاءات أمس الخميس مع مسؤوليين أممين في نيويورك على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. واكد وزير الخارجية على أن دول الحصار ملزمة بأن ترد على المقترحات الأمريكية، مؤكداً في نفس الوقت نية بلاده المضي قدماً لمحاسبة دول الحصار على سلسلة الانتهاكات المتواصلة التي ارتكبتها وترتكبها منذ اول أيام إعلان الحصار على قطر في 5 يونيو / حزيران الماضي.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر لن تدخر جهدا من أجل حماية شعبها، والتخلص من الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار في مخالفة واضحة للقانون الدولي.
كما أكد في تصريحات صحفية عقب لقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة في نيويورك، أن دول الحصار لم تبدِ حتى الآن أي تجاوب مع المساعي الرامية إلى حل الأزمة بالحوار والطرق الدبلوماسية، وأنها على العكس من ذلك لا تزال مستمرة في حملة افتراءات ضد قطر وتنفق أموالا من أجل شيطنتها. وذكر أيضا أن الأمم المتحدة هي “المكان المناسب لمواجهة الحصار غير المشروع على قطر وإيجاد حل قانوني للأزمة”.
وأضاف الوزير ردا على سؤال للجزيرة، أن قطر تسعى عبر كافة المنظمات الدولية من أجل تجاوز هذه الإجراءات التي اتخذت بموجب دعاوى وذرائع عارية من الصحة.
وفي وقت سابق قال الوزير القطري إن واشنطن ترغب في إنهاء الأزمة الخليجية، وإن دول الحصار لم تتفاعل مع المقترحات الأميركية بشأن الأزمة.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية القطري إثر لقاء جمعه الأربعاء بواشنطن مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، حيث قال إنه بحث المقترحات الأميركية بشأن الأزمة الخليجية، وإن الدوحة تتعامل معها بإيجابية.
وشدد الوزير القطري على الوساطة الكويتية لحل أزمة الخليج قائلا إن هناك وساطة واحدة، مضيفا أن الجهود الأميركية داعمة لهذه الوساطة، وكذلك تدعم روسيا ودول أخرى جهود الجانب الكويتي.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه يجب أولا الرد على المقترحات الأميركية قبل أي حديث عن تحديد موعد ومكان للحوار.
كما أوضح أنه ناقش مع تيلرسون جهود مكافحة الإرهاب في ضوء المذكرة ذات الصلة التي وقعها الجانبان.