الدوحة – قنا:
استمرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ولجنة التعويضات المنبثقة عنها بتلقي طلبات التعويض للمواطنين القطريين المتضررين من الحصار الجائر الذي فرضته بعض الدول الخليجة ضد الدوحة. وأكد مصدر مسؤول بلجنة المطالبة بالتعويضات إن إجمالي عدد الشكاوى المقدمة من قبل المتضررين حتى الآن بلغ 1440 شكوى، من بينها 133 شكوى أمس، فضلاً عن استقبال 550 اتصالاً هاتفياً من بينهما 28 اتصالاً أمس، للاستفسار عن الأوراق المقدمة وعن كيفية تعبئتها وجهة الاختصاص المقدمة لها، سواء كانت شكوى مدنية أو جنائية.
وكشف المصدر أن اللجنة بدأت بفرز طلبات الشكاوى التي تلقتها، تمهيداً لتصنيفها وتحديد آليات التحركات القانونية والقضائية اللازمة لها، وكذلك التواصل مع أصحاب الشكاوى لاستكمال وتزويد اللجنة بالأوراق الناقصة، بالإضافة إلى التواصل مع غرفة قطر للحصول على كافة الشكاوى التي تلقتها، لكي تأخذ نفس المسارات الإجرائية وتصنيفها وإعدادها للتصرف بها من قبل اللجنة.
وأضاف أن غالبية الشكاوى المتقدمة تتمثل في الأملاك العقارية، بخلاف معاناة الطلاب بجامعات دول الحصار، مضيفاً أن الشكاوى توزع على المشاركين في اللجنة كل على حسب اختصاصه، لكي يقوم بدوره في حفظ حقوق المتضررين، متوقعاً أن الأيام المقبلة ستشهد تقديم المزيد من الشكاوى، علما بأن اللجنة تستقبل الشكاوى المتعلقة بالشق المدني، أما بالنسبة لقضايا الأفراد التي تعد جنائية فهي تقدم في مقر النيابة العامة مباشرة.
وتابع أن اللجنة وفرت 10 مكاتب عمل بمقرها الكائن بأرض المعارض بجوار ستي سنتر لتسهيل كافة الإجراءات للمتضررين وعدم تعطيلهم، ويتم العمل من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثانية ظهراً.
وأكد متضررون أن قرارات دول الحصار تسببت في خسائر كبيرة لهم سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي، حيث تنوعت شكواهم بين العائلة التي تفرقت نتيجة القرارات السياسية لدول الحصار، أو المستثمر الذي أصبح غير قادر على إدارة استثماراته مما يعرضه لخسائر بالملايين، أو أصحاب الحلال الذين تضرروا نتيجة القرارات التعسفية، أو الطالب الذي تم طرده من جامعته في إحدى دول الحصار لمجرد أنه مواطن قطري.
وأشار بعض المتضررين المقيمين أن الحكومة القطرية أعطت العالم نموذجاً مشرفاً في معاملة واحترام الشعوب، بعيداً عن سياسيات حكوماتهم، مؤكدين أن دولة قطر ستظل دائماً نبراساً للحق ومأوى الضعفاء، وما يحدث على هذه الأرض الطبية من معاملة حسنة لجميع جاليات دول الحصار ليس مستغرباً على أهل قطر وحكومتها، فأخلاقهم دائماً تسمو فوق الأزمات، حسب تعبيرهم.