يقضي معظمنا من 6-8 ساعات على الوسادة أثناء النوم، مما يجعلها أمراً ضروري الاهتمام من حيث مراعاته للقواعد الصحيّة وملاءمته لهيئة النوم الأمثل، حيث تحدد وضعية النوم شكل الوسادة وهيئتها وهذا ما يجب معرفته للحصول على نوم مريح أكثر ولضمان صحة الجهاز العظمي والعصبي خلال ساعات الراحة الطويلة، ففي حال النوم على الظهر يجب أن تكون الوسادة متوسطة الارتفاع وذلك كي تكون الرقبة بمحاذاة العمود الفقري، وينصح بألّا تكون عالية أو منخفضة وذلك لأن الشخص سيضطر في الحالتين إما لثني فقرات الرقبة أو لإمالة الرأس للخلف مما يسبب آلاماً في الرقبة.
أما في حال النوم على أحد الجانبين فهنا الوضع الأمثل يكون باستخدام وسادة قطنية متوسطة تدعم الرأس والرقبة، ولا تتسبب في انحنائها إلى أسفل أو أعلى مما يسبب آلاماً كبيرة عند الاستيقاظ، ويفضل أن يكون الكتف مرتكزاً بشكل كامل على الوسادة.
ابتعد عن الوسائد العالية وخاصة أثناء النوم على البطن لأن ذلك يجعل الرأس والرقبة ليسا على نفس خط العمود الفقري، وحاول الاستعانة بالوسائد الناعمة في هذه الحالة وخاصة المحشوة بالريش فهي مريحة للعنق، وينصح عند شراء الوسادة التأكد من جودة حشوها ومادته، ففي حال كانت محشوة بالريش فإن ذلك يستدعي أن تعود لوضعها الطبيعي مرة أخرى تلقائياً بعد الثني ، ويجب التأكد من عدم تسببها للحساسية، كما يجب سؤال الطبيب في حال وجود آلام في الرقبة والعمود الفقري.