مساءلة وزير الإعلام السوداني من قبل البرلمان بسبب “الجزيرة”

الخرطوم – بزنس كلاس:

أخذت الأزمة الخليجية تؤثر على محيط دول الخليج وبدت بالنسبة للسودان وكأنها أزمة داخلية أكثر مما هي أزمة خارجية خصوصاً لتداعياتها على المشهد السياسي في السودان وانعكاس ما يحدث بين الدوحة وعواصم الحصار على الخرطوم نفسها، ابتداء من التهديدات العلنية التي أطلقها سفراء دول الحصار من الخرطوم ضد موقف الرئيس البشير “المحايد” وليس وصولا إلى قرار السعودية ترحيل 50 ألف سوداني وإعادتهم لبلادهم.

فقد آثارت تصريحات نائب وزير مجلس الوزراء ووزير الاعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، في الأوساط السياسية والإعلامية، ضجة واسعة، بسبب انتقاداته اللاذعة لقناة “الجزيرة” القطرية والتي اتهمها بأنها تهدف لإسقاط الحكومة في مصر، وفي خطوات تصعيدية تجاه الوزير، فقد استدعى البرلمان السوداني الوزير، اليوم السبت، لمساءلته حول التصريحات المنسوبة له.

الإمارات العربية المتحدة

وقال بلال، في تصريحات للإعلاميين على هامش مؤتمر وزراء الإعلام العرب التي أُقيمت في القاهرة، خلال الأيام الفائتة “أن الحكومة السودان تؤيد المبادرة التي تقودها الكويت لحل الأزمة بين بعض دول الخليج”، ولكن عاد واستدرك قائلاً “أنا أفتكر حسب رأيي الشخصي، أن خط قناة الجزيرة الاعلامي الواضح، هو إسقاط النظام في مصر وإيثارة الفوضي في مصر… وهذا خطأ”.ويشار أن السودان، اتخذ موقف الحياد ودعم المبادرة الكويتية حول الأزمة بين قطر وبين السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي نشبت منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي.

وفي ذات سياق الموضوع، تسلمت “سبوتنيك” نسخة من خطاب إدارة شبكة “الجزيرة” الإعلامية موجه إلى النائب الأول ورئيس مجلس الوزراء السوداني، بكري حسن صالح، تبلغه عن استياءها الشديد واستهجانها للتصريحات المنسوبة لنائبه ووزير الاعلام السوداني، مضيفة أن تصريحات الوزير السوداني جاءت في سياق الحملات التي تدبرها دول الحصار على شبكة “الجزيرة” الإعلامية. على حسب موارد في الخطاب.

وطالبت شبكة “الجزيرة” ممثلة في رئيس مجلس ادارتها، بتوضيحات من الحكومة السودانية حول تصريحات الوزير السوداني.

Previous post
باريس تدعو لرفع العقوبات عن قطر.. وزير الخارجية: دول الحصار تعطل جهود مكافحة الإرهاب
Next post
وثائق جديدة.. علاقة “تحالف” عميقة بين إسرائيل و”عرب الحصار”