وكالات – بزنس كلاس:
أكثر ميزة اشتهر بها أبناء العرب في العصر الحديث كانت الكسل واللهو. حيث يروي أحدهم وهو الذي كان يدرس بإحدى الجامعات الأوروبية “السوفيتيية” بأنك عندما ترى في المدينة الجامعة بموسكو غرفة مضاءة آخر الليل، فهذه الغرفة يقطنها واحد من اثنين فقط. إما آسيوي، فيتنامي أو كوري أو صيني يدرس بجد واجتهاد ليعوض ما فاته خلال النهار، أو عربي يسهر ماجناً يعاقر الخمر فلا يستيقظ في اليوم التالي إلا آخر الطلاب ويذهب دوماً متأخراً على محاضراته. بين العرب عموماً والكسل قصة عشق لا تنتهي، وها هي الدراسات الحديثة تأتي لتؤكد أن أبناء المنطقة العربية ولو بشكل متفاوت يحتلون مراتب متقدمة في سلم الكسل العالمي. فقد خلصت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد الأميركية وشملت نحو 717 ألف رجل وامرأة من 111 دولة حول العالم إلى قائمة بأكثر الدول كسلا.
وحلل الخبراء قاعدة معلومات تعود لـ68 مليون يوم تم استخلاصها من تطبيق إلكتروني على الهواتف النقالة لمن شملتهم الدراسة ترصد نشاطهم الحركي وعدد الخطوات التي يقومون بها يوميا.
وتعتبر هذه الدراسة أكبر بألف مرة من أي دراسة سابقة ركزت على النشاط الحركي للبشر، حسب ما أفاد به أستاذ الهندسة البيولوجية في جامعة ستانفورد الأميركية سكوت ديلب، وهو أحد القائمين على الدراسة الجديدة.
وجاءت إندونيسيا في المركز الأول وفق الدراسة، إذ يسير سكانها بمعدل 3,513 خطوة يوميا، في مقابل 6,880 خطوة يوميا يسيرها سكان هونغ كونغ الأكثر نشاطا في العالم.
وحلت أربع دول عربية في الدراسة، جاء ترتيبها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كالآتي:
1. السعودية
جاءت في المرتبة الثانية عالميا بعد إندونيسيا إذ يصل معدل الحركة لدى السعوديين وفق الدراسة إلى 3,807 خطوة في اليوم.
2. قطر
حلت في المرتبة السادسة عالميا بمعدل 4,158 خطوة في اليوم.
3. مصر
كانت المرتبة التاسعة عالميا من نصيب هذه الدولة التي قدرت الدراسة معدل الخطوات اليومية لشعبها بنحو 4,315 خطوة.
4. الإمارات
وفي المرتبة الـ11 عالميا حل الإماراتيون بمعدل 4,516 خطوة يوميا.