أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية في اجتماع عقده مع غرفة التجارة الأمريكية اليوم أهمية الشراكة الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
حضر الاجتماع سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار وسعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني مستشار سمو الأمير لشؤون الاستثمار.
وتحدث سعادة وزير الخارجية عن القضايا المتعلقة بالحصار الاقتصادي والاجتماعي والدبلوماسي الذي تفرضه حالياً أربع دول عربية على قطر.
وقال سعادته خلال الاجتماع إن المؤشرات الأساسية للاقتصاد القطري قوية ومتينة، مضيفاً أن البنوك القطرية تتمتع برأس مال جيد ولديها سيولة كافية وأن محفظة قطر الاستثمارية الدولية متنوعة بشكل جيد، مشيراً إلى أن تصنيف قطر الائتماني حافظ على مركزه بين أفضل 25 دولة في العالم رغم التعديلات الأخيرة عليه.
وقال سعادته مخاطباً الحضور “إن استثماراتنا العالمية نتج عنها نمو اقتصادي كبير وأسهمت في خلق وظائف في الولايات المتحدة الأمريكية وفي مختلف الدول الأوروبية” مما يعني أنها عادت بالفائدة على قطر وشركائها الدوليين على حد سواء.
وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أن الحصار كان له تأثير ضئيل على صادرات قطر حيث تواصل الإمداد بشحنات الغاز الطبيعي المسال والنفط والبتروكيماويات وغيرها من السلع دون انقطاع لأن الصادرات إلى اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين التي يمثل حجمها ما يقرب من ثلاثة أرباع صادرات قطر لم تتأثر بالحصار، مشيراً إلى أن الواردات عبر ميناء حمد الذي يعتبر واحداً من أكبر الموانئ في المنطقة ومطار حمد الدولي الذي يعد من أحدث المطارات في العالم لم تتأثر كذلك.
وخاطب سعادته الحضور مؤكداً أن قطر سوف تستمر في تعزيز وتقوية العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة حيث ارتفع التبادل التجاري الثنائي إلى أكثر من 32 في المائة منذ عام 2012، متوقعاً أن يتضاعف بصورة أكبر في السنوات القادمة.
ومن جهته قدم الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار أحدث البيانات المتعلقة باستثمار 35 مليار دولار في الولايات المتحدة كان الجهاز قد تعهد باستثمارها على مدى خمس سنوات قائلاً إنه تم استثمار 26 مليار دولار ويجري العمل على استثمار 10 مليارات أخرى في قطاع البنية التحتية في الولايات المتحدة.
وقال سعادته “لدينا إيمان قوي بالمؤشرات الأساسية للاقتصاد الأمريكي لذا فإن جهاز قطر للاستثمار يركز على بناء شراكة قوية وتوسيع برنامج الاستثمار”.
وناقش الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار خطط فتح مكتب جهاز قطر للاستثمار في سان فرانسيسكو إلى جانب آخر في نيويورك، مشيراً إلى أن هذا التوسع هو خير دليل على تقوية العلاقات القطرية الأمريكية، معتبراً أن هذا الإعلان يجعل من جهاز قطر للاستثمار واحدا من صناديق الثروة السيادية القليلة التي لها مكاتب في نيويورك وسان فرانسيسكو.
استضاف الاجتماع السيد تيم ليندركينغ مساعد وزير الخارجية لشؤون شبه الجزيرة العربية بمكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية الذي ألقى الكلمة الافتتاحية.
وكان من بين الحضور السيد جاريد توماس مدير الشرق الأوسط وإفريقيا في لوكهيد مارتن وأماندا هوران نائبة رئيس العلاقات الحكومية الدولية في ميتلايف وديمان هاريس المدير الأول للشؤون الحكومية في أوكسيدنتال للبترول ومايكل هيرشمان رئيس ومؤسس مجموعة فيرفاكس وتوم كيلي نائب الرئيس للشؤون الخارجية وشؤون الأمن القومي في رايثيون إنترناشونال والدكتور راج سينغ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تلكوم فينشرز وخوش تشوكسي نائب الرئيس الأول لشؤون الشرق الأوسط وتركيا في غرفة التجارة الأمريكية وكستيف لوتيس المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في غرفة التجارة الأمريكية.