تنطبق مقولة “الحب لا يعرف الحواجز” تماماً على قصة حب إيمانويل ماكرون الرئيس الجديد الذي انتخبته فرنسا وأعلنت فوزه الأحد الـ7 من مايو/أيار من عام 2017، والذي اعترف بالحب الذي يكنه منذ سنوات المراهقة لأستاذة الدراما التي كانت تدرسه آنذاك، بريجيت ترونيو.
وعلى الرغم من فارق السن بينهما، والذي يناهز 24 سنة، إلا أنه لم يقف عائقاً أمام تواصل هذه العلاقة التي كافحا في سبيل إنجاحها طيلة سنوات.
ولا يعتبر الثنائي ماكرون وبريجيت مثالاً عن زوجين استثنائيين تحديا الصعاب في سبيل حبهما فقط، بل تمكنا أيضاً من كسب قلوب الناس والفوز بشعبية كبيرة.
الجدير بالذكر أن قصة الحب التي جمعت بين ماكرون وأستاذته بريجيت ليست الأولى من نوعها، فقد عدّدت صحيفة lavanguardia الإسبانية القصص الغرامية داخل الفصول الدراسية بين الأستاذ والتلميذ، ومن أبرزها قصة الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد، التي تزوجت أستاذ الرياضة البدنية دانيال ويستلينغ.
الأميرة السويدية فيكتوريا
وقد التقى الزوجان منذ سنة 2001 عندما كانت الأميرة فيكتوريا تحاول التغلب على مشاكلها الصحية المتمثلة في فقدان الشهية، فأوصاها الأطباء بالتركيز على ممارسة الرياضة ومن هنا بدأت قصة حبها لأستاذ الرياضة.
وفي إحدى المؤتمرات الصحفية، اعترفت فيكتوريا بأن “حبها من لم يكن من أول نظرة، لأنه نشأ كثمرة صداقة جميلة وحميمة كانت تربط بيننا”.
ووفقاً لتصريحاتها، ساعد ويستلينغ فكتوريا في التغلب على مرضها، وبعد لقائهما في مختلف جلسات الأيروبيك نشأ هذا الحب.
مادونا
وحدث أمر مماثل لهذا مع المغنية الأميركية مادونا وزوجها السابق كارلوس ليون، الذي ترك أثراً كبيراً في قلبها، فهو والد ابنتها البكر، وكان أيضاً أستاذ الرياضة والرقص الخاص بها خلال التسعينيات.
وتجدر الإشارة إلى أن مادونا تعرفت على كارلوس أثناء إعدادها لألبومها السادس Bedtime Stories وذلك في سنة 1994، واعترفت وقتها أنه كان حباً من النظرة الأولى لأستاذها.
المغني الإسباني ميليندي
ومن الأمثلة الأخرى نذكر قصة الحب الأول، التي عاشها المغني الإسباني ميليندي الذي كان أقل حظاً من غيره.
فقد وقع هذا المغني الإسباني في حب مدرسته منذ أن كان عمره 17 سنة، وبعد سنوات أعّد أغنيته Un alumno mas خصيصاً لها.
وفي سنة 2015، أوضح المغني الإسباني أن قصة حبه لمُدرّسته لم تكن نهايتها سعيدة لأنها رفضته.
إذ قال في أحد تصريحاته لمعجبيه، “أنا متأكد أنه إذا وقع أحد اليوم في حب مُدرسته فلن يكون أكثر سخافة مني”.
واعترف المغني أيضاً أن “رد فعل مدرسته آنذاك كان متوقعاً من قبل شخص بوظيفتها”.
نوريا فيرغو
نشأت قصة حب المغنية الإسبانية نوريا فيرغو في نادٍ للرياضة أيضاً، إذ وقعت المغنية في حب مدربها الشخصي ميغيل بالومو، الذي اعتاد معجبوها رؤيته في العديد من صورها الخاصة التي تنشرها باستمرار.
واعترفت نوريا بأنها لم تكن تتوقع أن حرصها على لياقتها البدنية سوف يجلب لها حباً جديداً.
وكان ميغيل البالغ من العمر 44 عاماً ويكبر فيرغو بعشر سنوات قد انفصل عن زوجته وأم ابنه الوحيد ليبقى مع فيرغو.
سر انجذاب التلميذ للمعلم
حلّل الكاتب مايكل دايموند أحد كتّاب موقع Modern Romantix في معرض إجابته عن هذا السؤال على Quora سبب تطور العلاقة بين المعلم أو المعلمة بالتلميذ أو التلميذة، إلى عدة أسباب أهمها:
– النضج ( الجسدي والعاطفي) الذي يتمتع به المعلم.
– يعتبر الأساتذة بمثابة أصحاب سلطة، ودون الخوض في التفاصيل يشعر البعض بجاذبية تجاه “رمز السلطة” لأسباب عدة.
– يتميز الأساتذة بكثرة الاطلاع والمعرفة والثقافة والذكاء.. الذكاء بالذات صفة محبوبة ومرغوبة.
– الأساتذة يتميزون بالتفرد.. عند وقوع الحب يكون التفرد سبباً وجيهاً له، فالمحب يرغب في التعلق بشخص ذي شخصية مميزة تختلف عن الآخرين.. والمعلم هنا متفرد كونه ليس من جموع الطلاب الذين يمتلئ بهم المكان.
– المعلمون شغوفون عادة في مهنهم .. رؤية هذه الصفة فيهم تجعلهم جذابين للغاية.
– المعلمون يصغون للآخرين ومعظم الناس لا يتمتعون بهذه الخصلة.. عندما يلاحظ التلميذ أنه مسموع يشعر أنه وجد من يفهمه أخيراً.
– الأساتذة (غالباً) أناس رائعون.. ليسوا جميعاً كذلك ولكن معظمهم كذلك.. فكيف يقاوَم حبهم؟