تعود فوائد البقدونس إلى مكوّناته من مضادات الأكسدة الواقية من الأمراض، والمعروفة باسم “الفلافونويد”، ولا سيما الـ”كيرسيتين” المُخفّض للـ”كوليسترول” والمُعالج ارتفاع ضغط الدم والحامي من أمراض القلب، وفق مركز جامعة “ميريلاند” الطبّي. ولذا، توصي اختصاصية التغذية والصحّة العامّة لانا الزيلع إدخال البقدونس إلى الـ”رجيم” المتبع، بهدف خسارة الوزن.
من المعلوم أن البقدونس هو مكّون رئيس في أطباق البحر الأبيض المتوسّط، وقد يُغني استخدامه عن إضافة ملعقة من زيت الزيتون إلى الوصفة. علمًا بأن ملعقةً من الزيت تحوي 119 سعرة حرارية، وبالمقابل إن نصف كوب من فرم البقدونس الطازج (أو حوالي 8 ملاعق كبيرة منه) يحوي 8 سعرات حرارية. والبقدونس غنيّ بالألياف، ففي كوب من فرمه غرامان من الألياف. وهو فقير بالسعرات الحراريّة. وفي نصف كوب منه 92 ملليغرامًا من الحديد، الذي يساعد الجسم في إنتاج خلايا الدم الحمر، والفيتامين “ك”.
إشارة إلى أن كوبًا من فرم البقدونس يضمّ 496 ملليغرامًا من الفيتامين المذكور، أي ما يزيد 100% على الكمّ المطلوب استهلاكه من هذا الأخير، يوميًّا. ومن محتويات البقدونس، أيضًا: الـ”بوتاسيوم” والفيتامين “أ” والفولات والـ”كالسيوم” والفيتامين “ج” والفسفور.
من جهة ثانية، يُستخدم البقدونس كمدرّ للبول، وذلك بغية المساعدة في تخفيف احتباس الماء والانتفاخ، وفق دراسة أجرتها “الجامعة الأمريكيّة في بيروت” سنة 2002. كما أن للبقدونس فوائد على جهاز الهضم، لأنّه يساعد في تحفيز إنتاج الكلى للبول، إضافة إلى تصريف المياه الزائدة من البطن.
من المعروف أنّ عند اتباع “رجيم” صحّي، يقلّ تناول الطعام عن المعتاد ويبطأ الهضم، وبالتالي يبطأ الاستقلاب ويصعب فقدان الدهون، ولذا يحتاج الجسم إلى الخضروات، ولا سيما البقدونس لتحفيز الاستقلاب.
إشارة إلى أن زيت البقدونس يُستخدم في علاج عوارض جهاز الهضم واضطراباته، بما في ذلك الغازات والإمساك والنفخة وعسر الهضم والغثيان. ووفق دراسات، فإن فوائد البقدونس للهضم تشمل زيادة إنتاج الصفراء وعصائر المعدة الضرورية لأداء “الإنزيمات” السليم وامتصاص العناصر الغذائيّة.