أصبحت مواجهة فالنسيا تشكل كابوس حقيقي بالنسبة لجماهير ريال مدريد، حيث لم يحقق الفريق سوى فوزاً وحيداً في آخر 6 مباريات لعبها ضد الخفافيش، بهزيمتين و3 تعادلات، مما يعني أن فالنسيا يعد أصعب خصم على الريال في الليجا بالنسبة للمواجهات الأخيرة.
وعانى ريال مدريد ضد فالنسيا في لقاء الذهاب هذا الموسم بعد أن سقط في ملعب الميستايا بهدفين مقابل هدف، 3 نقاط أهدرها نجوم ريال مدريد في 10 دقائق الأولى بعد أن تلقوا هدفين مبكرين.
لكن بالرغم من أن المباراة تبدو صعبة جداً على ريال مدريد الذي ينافس على جبهتين، وبالرغم أن جماهير برشلونة تعلق آمال كبيرة على فالنسيا لخطف 3 نقاط أو نقطة في لقاء اليوم، إلا أن هناك 4 أمور تغيرت منذ مباراة الذهاب، فمقاومة كريستيانو رونالدو ورفاقه أصبحت أكثر صعوبة على الخفافيش.
الملعب والتركيز
في لقاء الذهاب، دخل ريال مدريد بتركيز منخفض كلفه تلقي هدفين في أولى الدقائق، وساهم في ذلك بأن الموسم كان لا يزال في منتصفه، وبالتالي كان هناك مجال للتعويض خصوصاً أن الفريق كان يبتعد بالصدارة، أما الآن فالوضع مختلف تماماً، لأن زيدان ولاعبيه سيدخلون اللقاء بتركيز أعلى وبهامش خطأ أقل، لاسيما وأن مباراة الذهاب أقيمت على ملعب ميستايا، في حين سيقام لقاء اليوم على سانتياجو برنابيو.
الحظ نادراً ما يتكرر
لو نظرنا لإحصائيات مباراة الذهاب سنجد أن ريال مدريد كان مسيطراً في كل شيء، حيث استحوذ بنسبة 71% على الكرة، وسدد 22 كرة على مرمى دييجو ألفيش، في المقابل سدد فالنسيا 8 كرات فقط.
لا شك أن التوفيق لعب دوراً في مصلحة فالنسيا في تلك المباراة بشكل أو بآخر، لاسيما وأن الهدفين سجلا في وقت مبكرا ومن أول فرصتين، وفي العادة، هذه الأمور لا تتكرر كثيراً، فلو سارت المباراة بشكل الطبيعي فمن الصعب أن يسقط ريال مدريد أمام فالنسيا المترنح في الموسمين الماضي والحالي.
خيارات أكبر لزيدان
صحيح أن زيدان يملك جودة عالية على دكة البدلاء منذ بداية الموسم وتمكن من الخروج من مواقف صعبة كثيرة بفضل اللاعبين الاحتياطيين، لكن الآن الأمور أصبحت أفضل أيضاً من حيث الخيارات المتاحة، فباستثناء جاريث بيل المصاب، جميع اللاعبين يمرون بحالة جيدة سواء الأساسيين أو البدلاء، ونخص بالذكر الثلاثي ماتيو كوفاسيتش، إيسكو وأسينسيو القادرين على صناعة الفارق كما فعلوا في المباريات السابقة.
فالنسيا يعاني بشكل أكبر ولا يوجد شيء يقاتل عليه
عندما خاض فالنسيا لقاء الذهاب ضد ريال مدريد كان يمر بفترة انتقالية بعد استقالة برانديلي وتعيين جونزاليس خلفاً له، كذلك كان الفريق قد حقق انتصارات هامة على إسبانيول، فياريال وأتلتيك بيلباو، لكن الآن الوضع مختلف، حيث عاد الفريق ليتراجع مجدداً وتلقى هزيمتين في الجولتين الماضيتين أمام كل من ملقا وريال سوسيداد.
كذلك خرج فالنسيا من جميع الحسابات في الوقت الراهن، فهو قد ضمن البقاء في الدرجة الأولى، كذلك لن يتمكن من حجز مقعد أوروبي للموسم القادم، وتبقى له حافز لعب مباراة شرفية ضد المرشح الاول للفوز باللقب وحفظ ماء الوجه، هو حافز قوي لكنه ربما لا يكفي للخروج بالنقاط الثلاث.