شارك مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في المؤتمر الدولي وعنوانه (الدين والسلام) الذي نظمته جمعية الجورجيين المسلمين بمدينة باتمي الجورجية.
مثل المركز في هذا المؤتمر، رئيس مجلس إدارته الدكتور إبراهيم صالح النعيمي الذي قدم ورقة عمل بعنوان “مكانة السلام في الأديان السماوية” لفت فيها إلى اتفاق الأديان السماوية على الدعوة للسلام وحفظ كرامة الإنسان، واعتبارها من المقدسات التي لا يمكن التهاون فيها أو المساس بها، مبينا أن ذلك بات يستوجب وقفة صادقة وجذرية، نظرا لما تعانيه الإنسانية في عالم اليوم من خطر حقيقي يتمثل على سبيل المثال في الكم الهائل والخطير من الحروب والصراعات والتطرف والإرهاب.
كما أوضح النعيمي في مداخلة له خلال الجلسات، أن من أهم صور اندماج المسلمين في المجتمع، ألا يتم التركيز على تكوين أحزاب مستقلة تميزهم عن غيرهم، بل عليهم أن ينضموا لأحزاب قائمة بالفعل تدعم قضيتهم، ويطالبون بحقوقهم من خلالها، فضلا عن مشاركتهم في كافة الأنشطة العامة الأخرى بدون انعزال عن المجتمع، مؤكدا على ضرورة إيجاد فرص أكبر لتعليم أبناء المسلمين في باتمي، لتحقيق أهدافهم والارتقاء بهم مستقبلا.
وقال المركز في بيان صحفي إن مشاركته في هذا المؤتمر تجيء في إطار حرصه على التواجد في كافة الفعاليات والمؤتمرات الدولية المرتبطة بحوار الأديان والدعوة إلى السلام العالمي والشراكة الإنسانية، وكذلك ما يخص الأقليات المسلمة وأحوالها في كافة دول العالم، والمساهمة في دعمهم وحل المشكلات التي تواجههم للاندماج مع مجتمعاتهم.
وتناولت جلسات المؤتمر العديد من القضايا المتعلقة بالسلام العالمي، وما يواجه عالم اليوم من معوقات تدفع به إلى الصراعات والحروب والنزاعات الطائفية، علما أن أهم قضايا النقاش ركزت ضرورة إعطاء الأقليات المسلمة حقوقها، والسماح لها ببناء دور العبادة من دون قيود معيقة لذلك، علاوة على مناقشة السبل التي تجعل المسلمين يندمجون في المجتمع الأوروبي، كأفراد فاعلين في كافة المجالات.