تحولت أسعار النفط نحو التراجع خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وتراجع سعر خام برنت دون مستوى 55 دولاراً للبرميل. وجاء هبوط سعر الذهب الأسود؛ بفعل مخاوف حول زيادة الإنتاج الأمريكي لأعلى مستوى له خلال عامين في مايو المقبل.
وأظهرت أحدث بيانات الحفر الأمريكية أن الإنتاج الصخري سيرتفع خلال مايو إلى 5.19 مليون برميل يومياً. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن منتجي النفط الصخري في أكثر من 7 مناطق قد يرفعون متوسط الإنتاج اليومي 2.5% خلال مايو المقبل عن مستويات الشهر الجاري بمقدار 124 ألف برميل يومياً.
وبحلول الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 0.85% إلى 54.89 دولار للبرميل. كما هبط سعر العقود الآجل لخام نايمكس بنسبة 0.78% مسجلاً 52.24 دولار للبرميل.
من جانب آخر، توقعت شركة جدوى للاستثمار في مذكرة بحثية حديثة، توازن سوق النفط ابتداءً من مايو المقبل والفترة التي تليه.
وأشارت الشركة في التقرير الذي تلقى”مباشر” نسخته، إلى أن التوزان سيأتي مع عودة النشاط إلى المصافي العالمية والتي تشهد توقف مبرمج خلال شهري مارس وأبريل لإجراء الصيانة الدورية، وازدياد الطلب مع دخول فصل الصيف.
وأكد التقرير، أن هذا التوزان سوف يحدث حتي في حال عدم اتفاق مجموعة أوبك على تمديد خفض الإنتاج.
ورجح التقرير ،أن تحقق أسواق النفط العالمية فائضا يبلغ متوسطه 200 ألف برميل يومياً في النصف الثاني من عام 2017، وذلك بافتراض عودة أوبك إلى مستوى الإنتاج قبل الخفض عند 33 مليون برميل يوميا.
وبحسب التقرير تتمثل المخاطرة في عاملين الأول عدم اتفاق أوبك على تمديد خفض الانتاج، وذلك يؤدي إلى إحتمال عودة المنتجين في أوبك، في ظل عدم وجود سقف أعلى للانتاج، إلى المنافسة بهدف الحصول على حصص سوقية وربما بكثافة أعلى من السابق، مما يؤدي إلى ارتفاع الانتاج ليتجاوز مستوى 33 مليون برميل يوميا.
واضاف التقرير ، ربما يؤدي هذا الاحتمال مقرونا بالزيادات المتوقعة في الانتاج، خاصة وأن المنتجين الأمريكيين قد حموا أنفسهم ضد أي انخفاض في أسعار النفط، من خلال بيعهم عدد قياسي من عقود البيع على المكشوف حسب سعر خام غرب تكساس القياسي، إلى جعل الاسوق تعود مرة أخرى إلى التخمة.
ووفقاً للتقرير يتمثل العامل الثاني في حال قرار أوبك تمديد اتفاق خفض الانتاج إلى ما بعد يونيو، فان هناك مخاطرتين رئيسيتين تتصلان بهذا الخيار،أولها يؤدي عدم استمرار أعضاء أوبك في الالتزام، بعد الاتفاق على الخفض، إلى عودة التنافس للحصول على حصص سوقية.
وتابع التقرير،أما ثانيها، في حال تم تنفيذ الخفض بنجاح ومن ثم تحقق التوازن لأسواق النفط، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعارالنفط، وبالتالي يقود إلى تشجيع زيادة قوية في إنتاج النفط الأمريكي.
وأشار التقرير، إلى أنه تم بالفعل رفع التوقعات بشأن إنتاج النفط الأمريكي خلال الستة أشهر الماضية.
وأضاف التقرير أنه مع مواصلة التنفيذ الكامل للأجندة الداعمة لانتاج النفط التي تتبناها الحكومة الأمريكية،فربما يشجع تمديد أوبك لاتفاق الخفض المنتجين الأمريكيين على زيادة إنتاجهم بوتيرة أكبر.