![](https://businessclass.today/wp-content/uploads/2017/04/o-PIC-570.jpg)
تعتبر التماثيل من أقدم وسائل التعبير التي عرفها البشر، إذ عمدوا إلى تخليد عظمائهم بمنحوتات لتَذكرهم الأجيال، وقد تطور استخدام التماثيل وأشكالها ودواعيها الدينية والسياسية.
كما يختلف الموقف منها بحسب الدين أحياناً من منطق التحريم والتحليل، وأحياناً لدواعي سياسية، إذ تعتبر إقامة تمثال لأحدهم تخليداً له، في حين أن تحطيم تمثال أحدهم هو إهانة وإذلال لذكراه.
مع ذلك نرى الكثير من التماثيل اللامنطقية والتي تبدو أحياناً غريبة أو غير تقليديّة كالتي تستعرضها هذه القائمة التي تضم معلومات عن أغرب 10 تماثيل من أنحاء العالم.
1- الحلم/إنكلترا
قام الفنان الإسباني “جوم بليسنا” بتصميم وبناء رأس مقطوع بارتفاع 65 قدماً في الريف الإنكليزي خارج سانت هيلانة، التي تشتهر بأنها مجتمع من عاملي المناجم، الرأس ذو عينين مغمضتين ويبدو أنه كان يحلم.
وقد اختارت البلديّة التمثال بوصفه “يعكس آمال المجتمع المحلي”، لكن الغريب أن التمثال لا يبدو أنه يعكس طبيعة حياة عمال المناجم، التي لا تشابه أبداً رأساً كبيراً مغلق العينين.
2- آكل الأطفال/سويسرا
يعتبر هذا التمثال من أكثر المنحوتات شناعة، إذ يعود للقرن السادس عشر، وكان يسمى “نافورة آكل الأطفال” وهو موجود في بيرن في سويسرا.
وكما هو واضح فاسم التمثال يدل عليه، فهو يمثل رجلاً وهو يضع طفلاً في فمه، وثلاثة آخرين في حقيبة يحملها كي يلتهمهم لاحقاً.
أما دلالة التمثال حسب سكان المنطقة، فهو يعود لكرنفال قديم عن الأطفال المنسيين، لكن المثير للغرابة، أن لا أحد يعلم من بنى التمثال أو لماذا.
3- يد في الصحراء/تشيلي
قام النحات التشيلي “ماريو إيرارازابل بتصميم هذا التمثال الذي يرتفع بطول أكثر من ثلاثة طوابق، ويبدو للوهلة الأولى أنه لتمثال مدفون ويداه فقط خارج أرض الصحراء وأن باقي جسمه سيتكشف مع الزمن.
،لكن الأمر ليس كذلك، فالنحات التشيلي معجب فقط بالأيدي التي ترتفع للأعلى من الصحراء، وقد قام قبله بتصميم أيد مشابهة في كل من الولايات المتحدة والأورغواي
كشف الفنان البلجيكي جان فيربر عام 2005 عن هذه المنحوتة بعنوان “الطوطم”، وهي عبارة عن خنفساء مقلوبة على ظهرها مغروزة في إبرة يبلغ ارتفاعها 75 قدماً، موجودة خارج مكتبة الجامعة.
من المفترض أن هذه المنحوتة تمثل روح مدينة لوفين وجامعتها، لكن لا يبدو بوضوح كيف يمكن للخنفساء هذه أن تعكس روح مدينة و مؤسسة أكاديميّة.
5- أوزيمانديس في السهل/أميركا
قام المليونير ستانلي مارش الثالث بإعطاء الأمر ببناء هذه المنحوتة، حيث أنجزها الفنان ليتمان ماكداف، وقد سميت بذلك بوصفها سخرية لقصيدة لبيرسي بيش شيلي عن عبثية بناء التماثيل، إذ أن المنحوتة تحمل لوحة تقول أن شيلي كتب القصيدة في ذات مكان بناء المنحوتة.
طبعاً هذه القصة مجرد خرافة، ببساطة لأن شيلي توفي عام 1822 ولم يزر أميركا، في حين أن الجوارب التي تم طلاؤها على التمثال هي من فعل عابثين، إلا أن مارش أعجبته هذه الإضافات، وقرر نسبها لنفسه بوصفها فكرته.
6- ماما/أونتاريو
قام الفنان الأميركي –الفرنسي لويس بورجوا بتصميم هذه المنحوتة والتي يتحاشى الكثيرون النظر إليها، واسمها “الأم” وهي عبارة عن عنكبوت برونزية ضخمة الحجم وبارتفاع 30 قدماً، وتحمل كيساً يحوي 26 بيضة عنكبوت عملاقة مصنوعة من الرخام، وقد تم عرضها للمرة الأولى عام 1999 في متحف “تايت” للفن المعاصر في المملكة المتحدة.
ويقول بورجوا أن التمثال هو رثاء لوالدته، التي كانت أشبه بعنكبوت، فقد كانت خياطة، إلى جانب ذكائها الحاد، بالإضافة إلى أنها كانت كالعناكب ذات حضور مرح.
لا ندري مقدار المرح الذي يمكن أن نناله في حضور العناكب، لكن بالتأكيد يفضل أن تبقى العناكب التي نعرفها بحجم صغير.
7- غريندايزر/إسبانيا
تعرف ثقافتنا العربية “مازنغير” باسم غريندايزر، وهو رجل آلي هائل الحجم يخوض حروباً في المجرات، السلسلة التي أنتجتها مانغا تعتبر من أكثر المسلسلات شهرة منذ السبعينيات حتى الآن، إلا أن غريندايزر وجد طريقه إلى خارج الشاشة في إسبانيا.
إذ يوجد في ضيعة بكاتالونيا في إسبانيا تمثال لغيريندايزر بطول 40 قدماً، بوصفه حارساً لبوابة المدينة، وقد نالت البلدة شهرة كبيرة بسببه إذ أصبحت مزاراً لعشاق أفلام المانغا ومسلسلاتها.
8- تارساك/فرنسا
يعد التارساك من المخلوقات الأسطورية المشهورة، هو مزيج من بطة وتنين وسلحفاة، وكان يثير الرعب بين سكان قرية تاراسكون منذ قرون عديدة ، إلى أن تم قتله من قبل الفلاحين في القرية.
إلا أن حزن الفلاحين على قتلهم للوحش، دفعهم لتسمية قريتهم تيمناً به، وقام الفنان باسكال ديمومونت بإتمام منحوتة لهذا الوحش عام 2005، وتعتبر المنحوتة مركز الاحتفال السنوي الذي تقوم به البلدة احتفاءً بالوحش.
9- ميكي ماوس والسلطعون –الولايات المتحدة
أُنجزت منحوتة ميكي ماوس والسلطعون من قبل “بريانا روليت” كجزء من حملة ترويج من قبل ديزني، فالمنحوتة جزء من مشروع لصناعة تماثيل لميكي ماوس تعكس كل منها منطقة من الولايات المتحدة، وبما أن من أنجزت التمثال من بوسطن التي تشتهر بالسلطعون، قررت روليت أن تستبدل يدي ميكي مواس بمخالب سلطعون.
10- الخنزير-البطة. فلندا
هذه المنحوتة هي أيضاً لا تشبه شيئاً واقعياً، وتحمل اسم “بوسانكا”، فهي عبارة عن مزيج من بطة وخنزير، وقد أنجزها الفنان “ألفار غوليتشن” عام 1999، ويقول الفنان إن الهدف من التمثال هو انتقاد تقنيات التلاعب الجيني والتهجين الذي يمارسه العلم عبر مزج الفصائل والأنواع ما قد ينتج أحياناً كائنات مشوهة.