“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!
إيقاف ليونيل ميسي 4 مباريات مع منتخب الأرجنتين! كيف يحدث ذلك؟! هل يعاقب الفيفا ميسي، أم يعاقب منتخب التانجو، أم يعاقب المشاهدين؟!
لعبت الأرجنتين بدون ميسي، فخسرت بهدفين نظيفين أمام بوليفيا في مدينة لاباز، لكن هل هناك علاقة بين الإيقاف والهزيمة؟! تسلسل الأحداث يوحي بذلك، لكن التاريخ ينكر هذا الأمر، لأن المنتخب الأرجنتيني عادة ما يعاني عندما يذهب إلى لاباز، مثلما يعاني عندما يصعد إلى المباريات النهائية! حيث لا يفضل راقصو التانجو اللعب في تلك المدينة المرتفعة، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة بستة أهداف مقابل هدف في عام 2009، وبوجود ميسي!
انتقد نادي برشلونة عقوبة الإيقاف، وأكد أنها ظالمة وغير مناسبة لما حدث، وهذا شيء غريب! فيجب ألا تعترض إدارة البرسا على تلك العقوبة، بل يجب أن يكونوا سعداء! ولا يجب أن يهاجموا الفيفا، بل يجب أن يشكروه! لأن أسبوع الفيفا يعتبر كابوساً للأندية، يترقب الجميع أخبار الإصابات، ومن ينجو من الإصابة لا ينجو من الإرهاق، لذلك يجب أن يحتفل برشلونة بتلك العقوبة!
عندما تتوقف بطولات الدوري، ويحين موعد المباريات الدولية، ويسافر اللاعبون عبر البلاد والقارات للمشاركة مع منتخباتهم، وتعيش الأندية حالة من القلق والترقب بسبب الإصابات، عندما يحدث كل ذلك، سيستمتع ميسي بوقته! ولن يشعر برشلونة بالقلق مثل الأندية الأخرى، أما موقف الأرجنتين في تصفيات كأس العالم، فسيتأهل المنتخب في النهاية، لكن الفيفا أراد أن يضيف إلى التصفيات بعضاً من التشويق!