توقع محللون أن تواصل أسعار النفط الهبوط دون مستوى 50 دولاراً، خلال الأسبوع القادم، مع زيادة المخزونات الأمريكية، رغم الأنباء عن التزام أوبك بتخفيض الإنتاج. وتراجعت أسعار النفط، بالأسبوع الماضي، وانخفض الخام الأمريكي بواقع 0.6% إلى 48.78 دولار، وانخفض برنت 0.76% إلى 51.766 دولار للبرميل.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، يوم الجمعة، إن عدد المنصات النفطية زاد 5 منصات بالأسبوع المنتهي في 17 مارس الجاري، ليرتفع إلى 631 منصة – وهو أكبر عدد منذ سبتمبر 2015. وقال محمد زيدان، محلل السلع لدى ثانك ماركتس إن أسواق النفط دخلت في موجة تصحيح على المدى قصير الأجل في ظل ارتفاع المخزونات والمنصات الأمريكية خلال الأسبوع الماضي. وأضاف زيدان: أن الأسواق ليست مكتفية بنسب اتفاق خفض الإنتاج من قبل أوبك، أو منتجي النفط من خارجها. وبين زيدان: أن الأمور التي تخص الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري، وغيرها من بيانات المنصات هي من تتحكم بزمام الأمور بالسوق حالياً؛ وهي ما قد تدفع الأسعار للتذبذب بالأجل المتوسط.
وقال مصدر بقطاع النفط لوكالة رويترز، يوم الجمعة، إن منتجي الخام الأحد عشر غير الأعضاء في أوبك الذين انضموا إلى اتفاق خفض الإنتاج العالمي؛ من أجل تعزيز الأسعار، قد حققوا 64% من التخفيضات التي تعهدوا بها في فبراير الماضي؛ ليظلوا متأخرين عن مستويات الالتزام الأعلى لدول أوبك.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك) ومنتجون آخرون على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يومياً من أول يناير؛ بهدف تعزيز الأسعار وتقليص تخمة المعروض.
وأضاف زيدان: أن أسعار النفط ما زالت مستمرة بين مستويات 55 – 51.5 دولار، مرجحاً الهبوط إلى مستوى 52.50 دولار في الفترة القادمة.
وقال أحمد حسن كرم، محلل السلع: إن عدم تأثير خفض الإنتاج النفطي العالمي على أسعار النفط في الفتره الماضية، وزيادة بعض الدول لإنتاجها سيجعل الأسعار عند مستوى 50 دولاراً.