صنع ليستر سيتي التاريخ مجدداً بتعويض خسارته ذهاباً أمام إشبيلية بفوز بهدفين نظيفين في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا ليعبر إلى ربع نهائي المسابقة للمرة الأولى عبر تاريخ متفوقاً على النادي الإسباني بإجمالي (3-2) .
وظهر الفريق للمباراة الثالثة على التوالي بتنظيم كبير تحت قيادة المدرب الجديد كريج شيكسبير مساعد كلاوديو رانييري السابق ، والذي سير مباراة الإياب باختيارات تكتيكية وخططية مناسبة لمواجهة إشبيلية الذي يعتمد على الكثافة والسرعة .
وبدأ ليستر سيتي المواجهة بشكل خططي 4-4-2 التقليدية مع اعتماد الضغط على حامل الكرة وغلق المساحات أمام إشبيلية الذي لم يصل كثيراً إلى مرمى شمايكل خلال شوط المباراة الأول ، ويعود الفضل في ذلك إلى العمل الدفاعي الكبير والكثافة التي طبقها شيكسبير باستخدام محرز وألبريتون على الأطراف ودرينكووتر إضافة إلى نديدي في العمق .
وعلى الرغم من اعتماد إشبيلية على الضغط العالي وسد المساحات على الخصم خصوصاً في وسط الميدان من أجل إجباره على لعب الكرات الطويلة ، لكن ليستر تعامل مع الأمر بشكل جيد مع اعتماد جبهات ثلاثية مكونة يميناً من فوتس، ألبرايتون ونديدي ويساراً من سيمبسون، درينكووتر ومحرز ما سهل إجراج الكرة من الضغط والتحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية .
ومع التقدم في النتيجة بهدفين خلال شوط المباراة الثاني تراجع ليستر سيتي إلى مناطقه مع دخول درينكووتر إلى العمق خلف نديدي ومحاولة تضييق الملعب باستخدام ألبرايتون ومحرز ، قبل إقحام أمارتي لتتحول الطريقة مع نهاية المباراة إلى 4-5-1 من أجل استحواذ أكثر على الكرة بعد التخلص من سمير نصري الذي طرد في الدقيقة 83 ، حيث اعتمد شيكسبير على 3 لاعبين ارتكاز مع عودة فاردي إلى الجناح الأيمن خلف مهاجم وحيد وهو إسلام سليماني .