قالت وكالة موديز في تقرير حديث أصدرته اليوم الثلاثاء، إن ربحية البنوك الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي ستتفوق على نظيراتها من البنوك التقليدية للعام الثاني على التوالي خلال 2017، في ظل هوامش ربحية أقوى وتكلفة مرنة للمخاطر.
وتابعت موديز في تقريرها، أن البنوك التي تطبق مبدأ الشريعة أصبحت أكثر ربحية من نظيراتها من البنوك التقليدية في عام 2016 بعد تأخر دام خمس سنوات.
وقال نيتيش بوجناغاروالا، مساعد نائب الرئيس في وكالة موديز: “ستكون البنوك الإسلامية قادرة على الحفاظ على ربحيتها في عام 2017؛ حيث إن تكاليف التمويل المنخفضة ستدعم هوامش ربحيتها في مواجهة ارتفاع معدلات الفائدة، في حين أن التحسينات في إدارة مخاطرها وجودة الأصول ستستمر بتخفيف تكاليف المخاطر”.
وستحافظ البنوك الإسلامية على هوامش ربحية في عام 2017، بشكل رئيسي نتيجة لتكاليف تمويلها المنخفضة؛ الأمر الذي يعكس اعتمادها على أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير عالية الاستقرار، وفقاً للتقرير.
وتميل البنوك الإسلامية كذلك إلى امتلاك عائدات أصول أعلى، مع توجيه التركيز إلى قروض التجزئة والقروض العقارية، بحسب تقرير موديز.
وتتوقع موديز أن تحافظ البنوك الإسلامية على ميزة هامش الربحية بنحو 40 نقطة أساس أعلى من هامش ربحية البنوك التقليدية خلال عام 2017.
وأضاف نيتيش قائلاً: “أن الضغط على تكاليف المخاطر للبنوك الإسلامية سيقل خلال الفترة من 12-18 شهراً المقبلة؛ حيث إنها تقوم بالتنويع بعيداً عن القروض العقارية نحو قطاعات أخرى، وتقوم بتشديد ممارساتها في إدارة المخاطر.