عمره 66 مليون عام وقيمته 450 ألف يورو.. ما قصة الهيكل العظمي لديناصور يطالب المغرب باسترداده؟

 

طالب المغرب الجمعة 3 مارس/آذار 2017، باستعادة هيكل عظمي لديناصور بحري يرجع تاريخه إلى نحو 66 مليون عام وذلك بعد أن نجح في وقف بيعه بمزاد كان مقرراً الأسبوع المقبل.

وعُثر على الهيكل شبه المكتمل للديناصور الذي يبلغ طوله نحو 9 أمتار وهو من فصيلة (بليزوصور) في الحوض الفوسفاتي لمنطقة أولاد عبدون بخريبكة في وسط المغرب.

ونقل بيان لوزارة الثقافة المغربية الجمعة عن صحيفة لوفيغارو الفرنسية بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني أن قيمة الهيكل العظمي “تقدر بحوالي 450 ألف يورو”. وأضاف البيان الذي حصلت رويترز على نسخة منه أن عملية البيع التي كانت مقررة في السابع من مارس/آذار “لا تشكل إلا محطة من مسلسل غير قانوني للتهريب”.

ونجح المغرب في وقف المزاد بعد تحرك من اللجنة الوطنية المغربية للمتاحف التي بعثت برسالة عاجلة وأُرفق بها ملف كامل عن القضية إلى رئاسة المجلس الدولي للمتاحف ومقره في باريس من أجل استرداد الهيكل العظمي.

وتعود قصة هذا الهيكل لعام 2011 عندما اكتشف في خريبكة وسط المغرب ، غير أن الطريقة التي أخرج بها من المغرب ووصوله إلى متحف في ألمانيا، حيث اشتراه مكتب إيطالي للآثار، تثير الكثير من التساؤلات حول المسؤولين عن إخراج مستحثة بالغة القيمة، تصل قيمتها وفق المزاد، إلى 450 ألف يورو.

ورغم نجاح المغرب في وقف المزاد، فسيكون مضطرا في النهاية لأداء ثمن للمكتب الإيطالي لأجل استعادة الهيكل وفق ما أشار له مفوض المزاد في تصريحات صحفية لمجلة تيل كيل المغربية، متحدثًا عن أن المكتب الإيطالي اشترى الهيكل وهو على شكل كومة من الحجارة، ثم قام بعمل علمي وفني لأجل إعادة تشكيل الهيكل، لافتًا إلى أن الاتفاق مع السفارة المغربية بباريس شمل ضرورة تثمين عمل المكتب الإيطالي.

وناشدت اللجنة المعنيين في المغرب “من أجل تعزيز التدابير اللازمة وتقوية مجهوداتها على كل مستويات سلسلة التهريب والنقل غير المشروع للتراث الوطني قبل خروج التحف المنهوبة والمسروقة من الحدود المغربية.”

وتأسست اللجنة الوطنية المغربية للمتاحف في 1994 ونجحت على مدى السنوات اللاحقة وبالتعاون مع السلطات المعنية المغربية في استعادة مجموعة من الحفريات والتحف التي تعود لحقب تاريخية متفاوتة.

Previous post
غرفة قطر: توسيع البرامج التدريبية في مختلف المجالات
Next post
ليست من خيال السينما.. رسائل داخل زجاجات تنجو من البحر وتحكي عن أصحابها