ثنائية التنافس على المراكز أبرز مفاجآت النسخة السابعة
اليوم راحة وغدا سباق المرسى بنخلة جميرا
الدوحة- بزنس كلاس
شهدت المرحلة الخامسة من النسخة السابعة الطواف العربي للإبحار الشراعي “إي.أف.جي” الذي تنظّمة عُمان للإبحار منافسة شرسة وقوية بين الفرق المتزاحمة على الصدارة، والتي تسعى لتعديل موقعها في الترتيب العام كونها المرحلة الأصعب من ناحية المسافة إضافة إلى ما تتطلبها من مناورات وتكتيكات تختلف عن المراحل السابقة من مسار الطواف العربي.
وتتنافس في نسخة هذا العام ثمانية فرق هي فريق “النهضة العُماني” وفريق “زين الكويتي” وفريق “بنك إي.أف.جي موناكو” حامل لقب العام الماضي وفريق “الموج مسقط” العُماني وفريق “دي.بي شنكر” الألماني الذي يعدّ الفريق النسائي الوحيد ضمن البطولة وفريق “أديلاسيا دي توريس” الإيطالي وفريق “أفيردا” البريطاني. وقد استهلّت هذه الفرق مشوارها من مسقط في 14 فبراير الماضي، مرورا بولايتي صحار وخصب، متجّهة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، ومن ثم إلى الدوحة، لتبدأ آخر تحدياتها نحو إمارة دبي في مسافة يصل إجمالي أميالها البحرية إلى 763 ميلا.
وبالنظر إلى الترتيب العام باتت المنافسة على المركز الأول محسومة بين فريق “بنك إي.أف.جي موناكو” وفريق “الموج مسقط”، وكذلك الحال على المركزين الثالث والرابع الذي يتنافس عليه فريق “النهضة” العماني وفريق “زين” الكويتي، وهي الثنائية التي عزّزت من التحدّي بين كل الفرق. أما في المركزين الخامس والسادس فنجد المنافسة مفتوحة بين فريق “أفيردا” وفريق “أديلاسيا دي توريس”، وفي المركز السابع والثامن بين فريق “بيين فوال” السويسري وبين قارب “دي.بي شنكر”.
وسيخلد البحارة اليوم إلى الراحة بعد أن قطعوا 205 ميل بحري من مرسى اللؤلؤة بالعاصمة القطرية الدوحة إلى مرسى جميرا بإمارة دبي، لتكون القوارب غدا على تحدي جديد ضمن سباقات المرسى التي ستكون ختام الطواف العربي للإبحار الشراعي “أي.أف.جي.”، والتي ستتوج الفرق الثلاثة التي بدت ملامحه واضحة بعد انحصار المنافسة في المراكز الأربعة الأولى بين فريق بنك إي.أف.جي موناكو وفريق الموج مسقط وفريق النهضة وفريق زين الكويتي .
الطواف السابع
يشارك في النسخة السابعة الطواف العربي للإبحار الشراعي ” إي.أف.جي ” ثمانية فرق من 7 دول مختلفة، في 6 محطات رست فيها القوارب ضمن 3 من دول الخليج، حيث انطلق الطواف من مرسى الموج مسقط إلى كلية عمان البحرية الدولية وقطعت فيها القوارب 105 ميل بحري ، وإلى ميناء خصب 140 ميل بحري لتعبر القوارب إلى مرسى قصر الإمارات قاطعه 153 ميل بحري، وتعبر إلى مرسى اللؤلؤة في دوحة الخليج لمسافة 160 ميل بحري وتكون المحطة الأخيرة في مرسى نخلة جميرا بمسافة 205 ميل بحري، لتكون هذه الأرقام شاهدة على مشاركة 72 بحار وبحارة،. وتشهد هذه النسخة مشاركة البحارات في بعض الفرق بالإضافة إلى وجود طاقم نسائي متكامل على قارب دي.بي شنكر والذي تقوده البحّارة الأولمبية الهولندية “أنيميك بيس” نيابة عن البحّارة البريطانية الملهمة “دي كفاري”، حيث تشكل الفريق من 4 فتيات عُمانيات و 4 فتيات أوربيات.
تفاعل وتناغم
تشهد مدونة الطواف العربي للإبحار الشراعي ” إي.أف.جي” الإلكترونية تفاعلا كبيرا من حيث رصد كل ما يدور في مراحل السباق المختلفة من أحداث، حيث تواكب الأحداث مع المستوى الذي يشهده السباق، من حيث التعليقات التي تصف حالة السباق وكذلك متابعة موقع كل قارب على موقع الطواف العربي. وتشهد هذه المدونة والموقع الإلكتروني والخارطة المرفقة مع الموقع مشاهدة كبيرة من قبل متابعي ومحبّي الطواف العربي، كما يمكن له أن يدون ويسجل إعجابه لما يدور في السباق، حيث يمكن أن تصف ما يدور في هذا المدونة على أن تفاعل وتناغم ، حيث تتابع الفرق آراء محبيها وجماهيرها وكيف تحرص على متابعة كل ما يدور في هذا الطواف من أحداث وتفاصيل ، حيث تعلب هذه التفاعلات في تحفيز البحارة المشاركين في الفرق، ليصل متابعي المحتوى الالكتروني لأكثر من ١.٧ مليون مستخدم وتبلغ عدد مشاهدات المحتوى في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي: ١.٦ مليون مشاهدة، بينما بلغ عدد المتفاعلين مع المحتوى الالكتروني: أكثر من ٥١ ألف مستخدم ووصل عدد المشاهدات للمحتوى الفيديوغرافي: ٢٧٠ ألف مشاهدة ، بينما بلغ عدد مشاهدات المدونة المباشرة حتى يوم أمس : ١٠ آلاف مشاهدة ، وعن هذه الأرقام التي شهدت مواقع التواصل الاجتماعي قال محسن بن سعيد الشعيلي مدير التواصل الإلكتروني بشركة عمان للإبحار: “تشهد هذه النسخة من الطواف العربي تفاعل كبير في وسائل التواصل، حيث نسعى إلى تسليط الضوء على كافة المراحل وما تحتويه من مقومات بالإضافة إلى التفاعل المباشر مع المحتوى الالكتروني الذي يضفي رونق مختلف على هذا السباق. وصلت عدد المشاهدات للمحتوى الالكتروني إلى أكثر من ١.٧ مليون مشاهدة لأحداث سباق الطواف العربي ، كما تتيح المدونة الالكترونية المجال للتفاعل والتواصل المباشر مع كافة تفاصيل هذه الحدث الرياضي، حيث نتطلع من خلال هذه الصفحات إلى جعل المتابع لمجريات الطواف العربي في قلب الحدث ، ويسهم في بعث عبارات التشجيع لمختلف البحارة الذين يتواجدون من أكثر 7 دول مختلفة من جميع أنحاء العالم بما فيها الفرق المحلية، حيث نقدم المحتوى الالكتروني باللغتين العربية والانجليزية وذلك لتكون المتابعة مكثفة وشيقة للجميع.
الشعاب المرجانية
لم يكن فريق بيين فوال السويسري محظوظا في المرحلة الخامسة المنطلقة من العاصمة القطرية الدوحة إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث علقت الشعاب المرجانية في الغاطس المعدني الذي يعمل على توازن القارب ومنعه من الانقلاب، مما أعاق حركته بعد أن قطع 80 ميل بحري وتبقى له 125 ميل بحري في المرحلة الخامسة التي تبلغ 205 ميل بحري. وقد كان ذلك في الساعة الثانية والنصف من فجر يوم أمس عندما طلب فريق بيين فوال الدعم من لجنة التحكيم التي تدخلت بدورها في إزالة هذه الشعاب. وكان لغالب المعمري عضو لجنة التحكيم دورا كبيرا في العوم تحت الماء لإزالة هذه الشعاب المرجانية العالقة ليكفل بذلك متابعة الفريق السويسري للسباق بكلّ سلاسة، حيث عمل بعد ذلك على تعديل مركزه وتعويض الوقت الذي فقده خلال الفترة التي توقف فيها. يذكر أن فريق بيين فوال سمي بهذا الاسم تيمنًا بأحد المدن السويسرية التي ينتمي إليها طاقم الفريق، ويتكون من مجموعة من البحارة الهواة الموهوبين الذين يمارسون هذه الهواية في الغالب في إحدى بحيرات نيوشاتل ، ليكون الإبحار الأول لفريق في المياه الخليجية .
الحصان الأسود
لم تكن الأنظار متجّهة لفريق “أديلاسيا دي توريس” الإيطالي الذي يعتبر حديثا على الطواف العربي، حيث جاء تشكيل الفريق على يد البحار ريناتو أزارا وهو بحّار موهوب قضى سنوات عديدة من عمره في ساحل الزمرد مديرًا لشركة سريدينا لخدمات اليخوت المشهورة عالميًا، ليلفت الأنظار ويقدم مستويات رائعة خلال المرحلة الرابعة وكذلك الانطلاقة الرائعة خلال المرحلة الخامسة. وعلى الرغم أن تجربة السباق على متن فئة الفار 30 جديدة عليهم إلا أن ما أداءهم في المرحلة الرابعة التي انطلقت من مرسى قصر الإمارات من العاصمة الإماراتية أبوظبي إلى مرسى اللؤلؤة بالعاصمة القطرية الدوحة كان رائعا خلص إلى وصول الفريق إلى المركز الثالث، ليكون أول صعود له على منصة التتويج في الطواف العربي في نسخته السابعة، كما تمكّن الفريق أيضا من تحقيق المركز الرابع في الجولة الأولى من سباقات المسافات القصيرة بمرسى اللؤلؤة بالدوحة. ويسعى الفريق حاليا إلى تعديل مركزه وتحقيق نتيجة رائعة في أولى مشاركاته، وقد يقلب ميزان القوى في تحديد المراكز الثلاث الأولى أو قد يبعد صاحب المركز الرابع، فكل التوقعات مفتوحة حتى بلوغ القوارب إلى وجهتها الختامية.
مرسى جميرا
شهد مرسى نخلة جميرا افتتاحية النسخة الماضية من للطواف العربي، ليكون في نسخة هذا العام نقطة النهاية، حيث يعد مرسى نخلة جميرا من المراسي الحديثة والمتطورة، فهو يأتي بين سعفتي النخلة ليكون منظر اليخوت والسفن الشراعية في غاية الروعة وهي ترسو على المرافئ المخصصة، وليشهد المرسى يوم غد السباق الداخلي الثاني في النسخة الثانية من الطواف العربي، وشاهدا على تتويج أبطال الطواف العربي للإبحار الشراعي، والفرق التي قطعت مسافة 763 ميل بحري.
اليوم استراحة
تخضع الفرق المشاركة في النسخة السابعة لراحة اليوم بعد سباق حافل بالعديد من التحديات حيث لعبت الحالة الجوية دورا كبيرا في عبور القوارب إلى خط النهاية بمرسى نخلة جميرا وساهم ذلك في وصول الفرق في وقت متأخر من يوم أمس. ويفصل يوم الاستراحة بين المرحلة الخامسة بين السباق الداخلي الثاني في هذه النسخة، حيث ستحاول الفرق تعويض فارق النقاط وتعديل النتيجة خلال آخر السباقات في هذه النسخة والذي من المتوقع أن تكون الحاسم في هذه النسخة بعد تقارب المستوى والأداء الرائع الذي قدّمته الفرق المشاركة.
الترتيب العام للفرق قبل المرحلة الختامية:
- فريق أي. أف. جي. موناكو (8 نقاط)
- فريق الموج مسقط (12 نقطة)
- فريق النهضة العماني (19.75 نقطة)
- فريق زين الكويتي (24 نقطة)
- فريق أفيردا البريطاني (36.75 نقطة)
- فريق أدي لاسيا الإيطالي (36.75 نقطة)
- فريق بيين فوال السويسري (37.50 نقطة)
- فريق “دي بي شنكر” الألماني (42.25 نقطة)