أعلنت الهيئة العامة للسياحة أن التأثير المباشر للسياحة في قطر على الناتج المحلي الإجمالي خلال مهرجان قطر للتسوق يقدر بنحو مليار و600 ألف ريال، بينما قدر التأثير المباشر للسياحة خلال مهرجان صيف قطر في أغسطس من العام 2016، بـ 639 مليون ريال.
وخلال حفل اختتام المهرجان اليوم، كشفت مشاعل شهبيك، مدير المهرجانات والفعاليات السياحية في الهيئة العامة للسياحة، أن الفترة الزمنية المتزامنة مع مهرجان قطر للتسوق، شهدت زيادة في عدد الزوار القادمين إلى الدولة بنسبة16.8 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ معدل الإشغال الفندقي في قطاع الضيافة نسبة 70.5 بالمائة، بالتزامن مع أيام انعقاد المهرجان.
وأضافت أن النمو المذكور تعزز من خلال العروض الترويجية والأنشطة الترفيهية، والفعاليات التي صاحبت مهرجان قطر للتسوق، إضافة إلى المهرجانات الجذابة الأخرى التي أقيمت في ذات الفترة، مثل مهرجان ربيع سوق واقف، ومهرجان سوق الوكرة، وغير ذلك.
وذكرت أنه خلال فترة المهرجان تم تسجيل نمو كبير في أعداد الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ إجمالي الزوار من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي 188 ألفا و513 زائرا خلال الفترة من 7 يناير وحتى 7 فبراير الجاري، ما يمثل زيادة بنسبة 23 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت إن قسما كبيرا من هذا النمو يرجع إلى السوق السعودية التي بلغ إجمالي الزوار القادمين منها إلى قطر 133 ألفا و849 زائرا خلال شهر المهرجان. كما شهد عدد الزوار القادمين خلال إجازة نصف العام الدراسي (في شهر يناير) من المملكة العربية السعودية زيادة كبيرة قدرها 43 بالمائة مقارنة بنفس الإجازة في عام 2016.
ولفتت إلى أن متوسط معدل إشغال الفنادق في فترة الإجازة، والتي تضمنت عطلتا نهاية الاسبوع، بلغ نسبة 82.3 بالمائة، مع ارتفاع في منتصف العطلة بلغ أكثر من 90 بالمائة.
من جانبه، قال السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة، إن المهرجانات والفعاليات تمثل مكوناً أساسياً ضمن عروض الترفيه التي تتميز بها قطر، إذ قطعت البلاد شوطاً كبيراً في تطويرها بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر وكذلك مع متطلبات زوار البلاد.
وبين أن الهيئة توفر جميع المكونات اللازمة لخوض تجربة سياحية معبرة عن قطر وأهلها، من خلال الإضافات الجديدة والمثيرة التي تدرجها ضمن رزنامة الفعاليات السنوية، إلى جانب المنتجات الجديدة التي تطرحها في قطاع التجزئة أو الأنشطة الترفيهية والثقافية.
وكانت فعاليات مهرجان قطر للتسوق قد تواصلت على مدى شهر كامل بداية من 7 يناير وحتى 7 فبراير، وقد توزعت على عشرة مواقع حظي فيها أهل قطر وزوارها بعروض التسوق الترويجية على أشهر العلامات التجارية واستمتعوا بالأنشطة الخارجية وعروض الترفيه الحي والأزياء والعروض الموسيقية والحفلات الغنائية وفصول الكوميديا.
وجاء إطلاق الهيئة العامة للسياحة لمهرجان سنوي للتسوق بعد النمو الواضح الذي شهده قطاع التجزئة القطري، حيث بات يسهم بشريحة مهمة في الإنفاق السياحي داخل قطر. ففي العام 2014 استحوذ التسوق على نسبة كبيرة من الإنفاق السياحي – الداخلي والقادم من الخارج – تجاوزت قيمة إيرادات الإقامة السياحية أو قطاع الأطعمة والمشروبات، حيث بلغت المساهمة الكلية لقطاع تجارة التجزئة في الاقتصاد الوطني نحو 6 مليارات ريال ، وذلك بحسب النسخة الأولية للحساب الفرعي للسياحة في قطر(TSA).
وشهد المهرجان أيضاً مشاركة 42 من المشروعات الصغيرة والشركات الناشئة التي يقوم عليها رواد أعمال محليون، حيث نصب لأجلهم 30 متجراً مؤقتاً في خمسة مراكز تسوق، ما أفسح المجال أمام المصممين ورواد الأعمال القطريين لعرض منتجاتهم وسلعهم المصممة والمصنوعة محلياً أمام جمهور المهرجان، وفي الوقت نفسه عززت عروض المهرجان بتجربة قطرية خالصة.