بين الـ 5 الأوائل.. قطر للبترول: مواصلة رحلة الريادة حتى الوصول إلى قمة العالمية

تواصل شركة قطر للبترول إحراز تقدم كبير في سوق النفط العالمي، حيث تمكنت من دخول نطاق الخمسة الأوائل حول العالم، متفوقة على عدة شركات نفطية خليجية وعالمية أخرى، عبر ما تكتسبه في الأسواق من حصة متزايدة يومٍاً بعد يوم.

ويقول موقع «ياهو فاينانس» الاقتصادي: إنه مما لاشك فيه أن «أرامكوا» العالمية هي أكبر شركة نفطية حول العالم، ولكن تبقى قائمة الخمسة الأوائل في هذا السوق الصعب دون أن يتم تحديدها بدقة، خاصة وسط دخول لاعبين جدد إليها، وعلى رأسها شركة قطر للبترول الحكومية المملوكة للدولة، معتبراً أن ما حققته الشركة من انجازات تؤهلها لتلك المكانة «مفاجأة بكل المقاييس»..

ونقل الموقع، عن المحلل الاقتصادي «محمد سيرجي» قوله في تصريحات لشبكة «بلومبرج» الإخبارية: «قطر للبترول بقيت بعيداً عن الأضواء لفترة طويلة، أو بمعنى أدق في ظل شركة أرامكو العالمية، ولكن من الآن فصاعداً، فمن المحتمل أن تبدأ الشركة القطرية في جذب المزيد من الانتباه الدولي«..

ويضيف الموقع، أنه بالنسبة لشركة تشق خطواتها الأولى نحو التميز العالمي في طريق صعب، فإن قطر للبترول لديها العديد من المؤهلات، التي تمكنها من احتلال مكانة رائدة حول العالم، خاصة بعد مضاعفتها لانتاجها من النفط والغاز منذ عام 2006، حيث وصل إجمالي انتاج النفط والغاز إلى 5.17 مليون برميل من النفط يومياً في عام 2015.

وبوجود هذا الزخم الكبير من الانتاج، تحتل قطر للبترول المركز الرابع في العالم، من حيث إنتاج الهيدروكربونات، متفوقة على عدة شركات نفطية أخرى، مثل روسنفت الروسية العملاقة، التي تنتج 5.1 مليون برميل يومياً فقط.

ومعظم هذا المجموع هو في الواقع من إنتاج الغاز، حيث تملك قطر احتياطي الغاز الثالث والأكبر حول العالم، بوجود 24.3 تريليون متر مكعب من الغاز لديها، بعد إيران وروسيا.

وأضاف الموقع: «قطر تضطلع بالقيام بأعمال تجارية جيدة في قطاع الغاز، بعد أن أصبحت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم«.. واستطرد: «المناخ الاقتصادي الحالي يعاني من ارتفاع العرض وانخفاض الأسعار، لذا أعلنت قطر للبترول مؤخراً عن خطط لدمج اثنين من شركات الغاز الطبيعي المسال التابعة لها، وهما شركتا قطر للغاز ورأس غاز، جنباً إلى جنب مع إنتاج نحو 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً.

وتأتي هذه الخطوة ليس فقط بهدف خفض التكاليف، ولكنها تهدف أيضاً إلى قيادة قطر للسوق النفطي، وتوسع الدولة في ذلك القطاع عالمياً«..

وما يعد أكثر أهمية لقطر من مجرد دخول قائمة شركات النفط الكبرى، هو أنه على عكس معظم اللاعبين الكبار، تتمتع قطر للبترول بميزة فريدة وهي أن لديها الكثير من الإمكانات للتوسع على المستوى الدولي.

وفي هذا الصدد، يمكن القول إن قطر تسير نحو ذلك الهدف بشكل جيد جداً. ففي الشهر الماضي، استحوذت قطر على 19.5 % من شركة روسنفت الروسية العملاقة للنفط. وفي وقت سابق من هذا الشهر أيضاً، انضمت قطر للبترول إلى كونسورتيوم دولي يضم شركات طاقة أميركية وأوروبية ويابانية كبرى، لتطوير مشروع لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في باكستان.

واختتم الموقع: «في ظل توافر المواد المالية للتوسع، واستراتيجية ذكية للاستثمار، فإن قطر للبترول في طريقها الآن إلى أن تصبح المنافس الأبرز، الذي سيحسب له شركات النفط الكبرى حول العالم ألف حساب في المستقبل».

Previous post
كانت عائلية.. بعد الاكتتاب.. “استثمار” أصبحت شركة مساهمة عامة
Next post
“موظفينا أهم ثروة لدينا”.. “المصرف” يطلق برنامج المنح التعليمية للقطريين