أكد مدير عام غرفة قطر صالح الشرقي أن الهند تعتبر الشريك التجاري الثالث لدولة قطر بحجم تبادل تجاري بين البلدين بلغ نحو 15 مليار دولار في العام الماضي، وترتكز معظم الصادرات القطرية إلى الهند على الغاز الطبيعي المسال، حيث تُعتبر قطر من أكبر المصدرين للهند للغاز الطبيعي، إذ تزودها بنحو 65% من احتياجاتها.
وقال إن الغرفة تدرس إقامة صنع في قطر في الهند، لافتا إلى تفعيل مجلس الأعمال القطري الهندي الذي تم تأسيسه مؤخرا خلال زيارة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى الهند.
وأعلنت غرفة تجارة وصناعة قطر عن المعرض الهندي العالمي للمنتجات والصناعات والذي يقام بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 16 إلى 22 من شهر مارس المقبل، بتنظيم من شركة سكوير لتنظيم المعارض وإدارتها، بشراكة مع غرفة قطر وبالتعاون مع شبكة رجال الأعمال والمحترفين الهندية وبدعم من السفارة الهندية بالدوحة.
وأكد الشرقي انه من المتوقع أن يسهم المعرض في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وتعريف السوق القطري بالصناعات والمنتجات الهندية، وفتح المجال أمام رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الهنود للتباحث في إقامة شراكات وتحالفات تجارية تدعم هذه العلاقات وتنقلها الى مستويات أعلى من التعاون، بما يفيد اقتصادي البلدين.
تبلغ مساحة المعرض 6 آلاف متر مربع، وتشارك 190 شركة هندية في المعرض، حيث تقدم منتجات في قطاعات مختلفة مثل الأنسجة والإلكترونيات والموضة والأزياء والأكسسوارات الهندية والمنتجات الكشميرية والفنون والحرف اليدوية والتوابل والعقارات والتكنولوجيا الهندسية.
يأتي انعقاد هذا المعرض الهندي في الدوحة لأول مرة، في اطار هذه العلاقات المتميزة، وبهدف المساهمة في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فمثل هذه المعارض تسهم في تعزيز التعاون على مستوى القطاع الخاص، بحيث تكون الفرصة مهيأة للشركات القطرية والهندية لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، خاصة وانه سيتم خلال فعاليات المعرض اتاحة الفرصة لعقد لقاءات العمل الثنائية بين رجال الاعمال من البلدين (b2b) من خلال توفير قاعة خاصة لعقد هذه اللقاءات، وذلك لاتاحة الفرصة لاجراء مباحثات ومناقشات بين رجال الاعمال لدراسة فرص الشراكة بين الجانبين والمشروعات المتاحة في كلا البلدين.
واشار الى انه يوجد حتى الان 190 شركة مشاركة في المعرض تقدم منتجات في قطاعات مختلفة مثل الأنسجة والإلكترونيات والموضة والأزياء والاكسسوارات الهندية والمنتجات الكشميرية والفنون والحرف اليدوية والتوابل والعقارات والتكنولوجيا الهندسية.
وأضاف: «المعرض يوفر منصات للقاءات الثنائية بين رجال الأعمال القطريين والهنود، مما يتيح الفرصة لمناقشة التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية، فمعظم الشركات المشاركة في المعرض قادمة من الهند وتريد أن تبحث عن موطئ قدم لها في السوق القطري، بمعنى أنها تبحث عن وكيل قطري يمثلها في قطر، كما أن المعرض سيكون فرصة لبحث إقامة شراكات ومشاريع مشتركة سواء في قطر أو الهند، عوضا عن أن الفرصة ستكون سانحة للشركات القطرية المصدرة للتعاقد مع وكلاء لتسويق منتجاتها في الهند.
إلى ذلك قال بي كوماران السفير الهندي لدى الدولة إن التفكير في إقامة المعرض بدأ في اكتوبر 2016، كمعرض هندي حصري يستعرض ابرز الصناعات الهندية، خاصة التي تتميز بها الهند، كالمنسوجات والإلكترونيات والعقارات والهندسة وغيرها، وأكد أن المعرض – المنتظر استقطابه 220 مشاركا- سيكون مميزا، من حيث إمكانية الشراء المباشر للسلع والمنتجات، كما أن المعرض سيشهد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من البلدين لبحث عقد صفقات وشراكات تجارية.
وفي معرض رده على المداخلات، قال إن حجم التبادل التجاري بين قطر والهند قد تجاوز 10 مليارات دولار العام الماضي، وأن الهند تعتزم التوسع في استخدام الغاز الطبيعي، منوهاً أن الهند هي الشريك الثالث لدولة قطر.
وقدم سوميت مالهوترا السكرتير العام لشبكة رجال الأعمال والمحترفين الهندية نبذة عن الشبكة التي تأسست بالسفارة الهندية بالدوحة، بهدف تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، ولتكون منصة هامة لأصحاب الأعمال ليس فقط الهنود، ولكن للشركات القطرية أيضاً والمهتمين، وتقدم مالهوترا بالشكر نيابة عن الشبكة لغرفة قطر على دعمها فعاليات المعرض.