قبل أيام، احتفلت نجمة الإحساس والصوت المتمكّن المطربة أنغام الخامس والأربعين، والمفارقة أن حياتها الخاصة مليئة بالشائعات التي تظهرها دوماً قاسية وجاحدة بل عاقة لوالدها، وتعشق الزواج العرفي، وتداوم على الخضوع لجراحات التجميل خاصة في منطقة الفم والأنف. وهذا بأغلبه غير صحيح وبعضه يقدم نصف الحقيقة فقط .. “سيدتي نت” يحتفل مع المطربة أنغام بعيد ميلادها بتصويب شائعات باتت متداولة عنها وكأنها الحقيقة.
الشائعة الأولى: أكبر أزمة واجهت أنغام ولا زالت تلاحقها هي اتهامها بمحاربة أختها غير الشقيقة “غنوة” ومنعها من الغناء؛ وهذا غير صحيح. فالصواب أن أنغام طلبت إلى شقيقتها المزيد من الموهبة والتدريب وعبّرت صراحة عن رأيها بصوتها قائلة: “”غنوة” كانت تريد احتراف الغناء، ولكنها لا تمتلك الموهبة التي تؤهلها لذلك”. وبرغم الهجوم الضاري على أنغام بعد هذه التصريحات فإنّ الأيام أثبتت صحّة رأيها، إذ فشلت غنوة في استثمار العديد من الفرص أغلبها بوساطة والدها الملحّن الكبير محمد علي سليمان الذي حاول كثيراً صناعة نجمة أخرى على غرار ما فعله مع أنغام.
ثانياً: الأزمة الأكثر شهرة لدى أنغام كانت مع والدها ومكتشفها وصانع “ذائقتها الموسيقية”. فقد خرج الرجل واتهمها صراحة بأنها عاقة، وترفض الردّ عليه أو مقابلته، وهي ترفض لائحة الاتهامات بالكامل، وتؤكد أن ما بينها وبين والدها مجرّد “سوء فهم في إطار العمل” وتمّ تضخيمه وصار شخصياً وعائلياً، عندما أصرّ الوالد على طرح الأزمة عبر وسائل الإعلام، وقد سبق لها أن شرحت الأزمة سابقاً مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج “واحد مع الناس” عام 2010 قائلة: “بعض الناس يظنون أنني جاحدة وهذا ظلم لي. وللأسف المجتمع لا يفهم عندما يكون الأبناء غير راضين، ولا يفهمهم عندما يتحدثون عن مشكلاتهم العائلية. وللأسف والدي هو السبب في انتشار مشكلتنا في وسائل الإعلام، فهو الذي اختار هذه الطريقة لأنه رأي أنه عندما يجمع جميع الناس ليعرفوا المشكلة سيتمّ حلها، ولكن أنا رأيت العكس”.
وأضافت: “إذا قلت إنني لم أخطئ فلن يصدقني الناس، لأن المجتمع يرى أن الأب دائماً على حق، ومن المفترض أن يكون كذلك. وخلافنا كان على وجهة النظر في العمل. وكنت أتمنى أن نسوّي هذه المشكلة في العمل، ولكن للأسف هو لم يستطع تسويتها. وبالطبع أنا أحبّه، وهو يحبني، ولكن بطريقته الخاصة. و”يغور الشغل”… ولكن العلاقة وصلة الرحم يجب أن تستمرا، فأنا سأجد ملحنين كثيرين، وهو سيجد مغنيات كثيرات، ولكن لن أجد أباً ثانياً، وهو لن يجد ابنة أخرى.
ثالثاً: هل تعشق النجمة أنغام الزواج العرفي؟ سؤال يطاردها كثيراً بزعم أنها تزوجت النجم أحمد عزّ عرفياً من أجل الإبقاء على حضانة طفلها من الموزّع الموسيقي الكويتي فهد. وهذه الشائعة غير صحيحة على الإطلاق، فأنغام لم تتزوج عرفياً أبداً في المرات الثلاث. ولكنها أبقت زواجها “الرسمي” من أحمد عز سراً، لأن القوانين المصرية تحجب حضانة الأطفال عن أمهم عند زواجها. وهي لمّا تزوّجت كانت تخوض صراعاً مع عائلة زوجها أمام المحاكم.
رابعاً: فهد نفسه كان طرفاً في الشائعة الرابعة حول أسباب الطلاق. فقد انطلقت تصريحات منسوبة إلى مقرّبين من أسرته بأنّ الطلاق وقع بسبب إخلال أنغام بتعهدها المسبق بالحفاظ على حشمة ملابسها والتقليل من سهراتها وحفلاتها الخارجية احتراماً لتقاليد عائلته، بينما انطلقت من القاهرة شائعة أخرى تؤكد أنّ الطلاق وقع بسبب الخيانة، وتمّ الزج وقتها باسم الفنانة الراحلة ميرنا المهندس. والحقيقة أن الطلاق تمّ لأسباب فنية بعدما لمست أنغام تراجعاً واضحاً في مسيرتها الفنية بعد تعاونها مرتين مع فهد، وطلبت توسيع دائرة التعاون مع موزّعين آخرين، فأثارت غضب فهد وتفاقمت الأزمات لينتهي الأمر بطلب أنغام الخلع حفاظاً على مستقبلها الغنائي.
خامساً: شائعات الخضوع لجراحات التجميل لا ترحم أنغام، فمع كلّ جلسة تصوير جديدة تنطلق شائعة جديدة حول جراحة تجميل. والمثير أن الشائعات كلّها تتعلق بمنطقة الفم والشفاه، برغم أنّ أيّ مطربة تضع لافتة “ممنوع الاقتراب” من هذين المكانين خوفاً من أيّ تغيير في صوتها. والحقيقة أن أنغام خضعت في فترة مراهقتها لعملية “تقويم للأسنان”، وتخضع بشكل منتظم لعملية تبييض للأسنان، كما خضعت بعد تردّد لجراحة “تصغير الأنف”، لتحسين شكل وجهها والحصول على مزيد من الثقة، وفق ما اعترفت بنفسها. ولكن الفم نفسه لم يخضع لأيّ جراحة حرصاً على مخارج الألفاظ.