يبدو أن السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب أدركت منذ بداية مشوارها أهميّة الرسائل التي يمكن أن تحملها أزياؤها، فاعتمدت سياسة “دبلوماسية الموضة” التي من شأنها أن تساعدها كثيراً في اكتساب تعاطف وحب الجماهير وتحولها إلى “أيقونة موضة” عالمية قريباً.
وكانت ميلانيا قد اعتمدت في أحد أوائل ظهوراتها الرسمية خلال عشاء رسمي في واشنطن على ثوب ذهبي طويل برّاق حمل توقيع ريم عكرا المصممة اللبنانية الأصل المستقرّة في مدينة نيويورك، والتي ترتدي من تصاميمها أيضاً أشهر النجمات العالميات أمثال جنيفر لوبيز، غوين ستيفاني، أوليفيا وايلد وسواهن.
ميلانيا بأناقتها اللافتة في حفل التنصيب برفقة زوجها الرئيس دونالد ترامب
وقد شكّل اعتماد ميلانيا على أزياء ريم عكرا بهذه المناسبة خياراً استراتيجياً للانفتاح على العالم وتوجيه رسالة واضحة في هذا المجال. ولكن هذا الانفتاح لن يأتي على حساب المصممين الأميركيين الذي يُنتظر من السيدة الأميركية الأولى أن تكون سفيرة لأزيائهم. ولذلك وقع اختيار ميلانيا على رالف لورين ليصمّم إطلالتها في حفل تنصيب زوجها دونالد ترمب كالرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية. وهي اختارت بهذه المناسبة اللون الأزرق الفاتح الذي يوحي بالأمل ليزيّن ثوبها المصنوع من الكشمير والذي ترافقه سترة قصيرة تتميّز بياقتها المرتفعة. كما نسّقت إطلالتها مع قفازات من الجلد السويدي وحذاء ذي كعب مرتفع باللون نفسه.
إطلالة ميلانيا الزرقاء هذه، ذكّرت العديد من نقّاد الموضة بإطلالة السيدة الأولى جاكلين كينيدي في المناسبة نفسها منذ 56 عاماً. ويبدو أن التعاون مع المصمم الشهير رالف لورين سيتكرّر بالنسبة إليها، خاصة أن هذه الإطلالة حازت على إعجاب الجمهور ونقّاد الموضة على السواء.
وكان موضوع رفض تعاون بعض المصممين مع ميلانيا ترمب أثار لغطاً كبيراً في أوساط الموضة، وبرز من بين الرافضين في هذا المجال أسماء شهيرة منها توم فورد ومارك جايكوبز. وقد قابلهم العديد من المصممين الأميركيين الذين أعلنوا عن تمنّيهم التعاون مع السيدة الأميركية الجديدة ومنهم: تومي هيلفيغر، ديان فون فورستنبرغ، كارولينا هيريرا، فيرا وانغ.
دبلوماسية الموضة التي اعتمدتها السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب، انسحبت أيضاً على أنيقات عائلتها حيث لفتت ابنتا ترمب في حفل التنصيب بإطلالات بيضاء حملت توقيع دار Oscar de La Renta الأميركية. فلننتظر لنرى ما هو الدور الذي ستلعبه هذه الدبلوماسية في المستقبل القريب والبعيد، وهل ستتوّج ميلانيا أيقونة جديدة على عرش الموضة العالمية؟.