ميناء الدوحة القديم يعزز حضوره الدولي من خلال مشاركته في قمة معرض موناكو لليخوت 2025

يشارك ميناء الدوحة القديم إلى جانب نخبة من القادة العالميين في قمة معرض موناكو لليخوت لعام 2025، في خطوةٍ ترسيخ
دورها في رسم ملامح مستقبل قطاع اليخوت الفاخرة.

الدوحة،بزنس كلاس- عزّز ميناء الدوحة القديم حضوره الدولي، من خلال مشاركة الرئيس التنفيذي للميناء،
المهندس محمد عبدالله الملا، في الجلسة الختامية لطاولة الحوار ضمن قمة معرض موناكو لليخوت 2025، التي عُقدت يوم
الجمعة الموافق 26 سبتمبر. وحملت الجلسة عنوان "كيف نصنع وجهة مستدامة لليخوت الفاخرة؟"، وشهدت حضور نخبة
من كبار المسؤولين والخبراء من أبرز الموانئ والوجهات البحرية حول العالم، لمناقشة سُبل تطوير وجهات بحرية قادرة على
مواكبة المستقبل، في ظل الحفاظ على النظم البيئية البحرية وضمان استدامتها.
وجاءت هذه المشاركة في سياق أكبر تجمّع عالمي لصناعة اليخوت الفاخرة والقطاعات البحرية الراقية، إذ انعقدت قمة
معرض موناكو لليخوت بالتوازي مع فعاليات المعرض الرئيسي في ميناء هيركول، خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27
سبتمبر 2025. وركّز برنامج القمة لهذا العام على الابتكار والتصميم والاستدامة، مسلّطًا الضوء على حلول فعّالة ومسؤولة
بيئيًا، من شأنها ترسيخ ممارسات الاستدامة في مختلف جوانب القطاع البحري العالمي.
وفي إطار مشاركته الأوسع ضمن هذا الحدث البحري الدولي البارز، قام ميناء الدوحة القديم وللمرة الأولى برعاية صالة
“Upper Deck”، وذلك امتدادًا لثلاث سنوات متتالية من المشاركة الفعّالة في معرض موناكو لليخوت ، ومؤكدًا الدور
المتنامي لدولة قطر في رسم ملامح مستقبل قطاع اليخوت العالمية. وفي إطار تعزيز هذا التواجد، سيواصل ميناء الدوحة
القديم رعايته الرسمية للصالة لمدة عامين متتالية، ما يعكس التزامه البارز ودوره الريادي في هذا الحدث الدولي.
تشكّل الاستدامة البيئية محورًا أساسيًا في عملية إعادة تطوير ميناء الدوحة القديم وفي عملياته التشغيلية اليومية. ويشمل ذلك
استخدام الطاقة النظيفة والانارة على الطاقة الشمسية بالإضافة الى الواجهات المزروعة بالأشجار التي تسهم في خفض
استهلاك الطاقة بشكل طبيعي، إلى جانب استخدام روبوتات مائية ذاتية التشغيل، وتنظيم حملات سنوية لتنظيف قاع البحر
بمشاركة الغواصين والمتطوعين. وتكرّس هذه المبادرات مفهوم الاستدامة كثقافة يومية في أروقة الميناء، ما يضمن تطوره
بتناغم مع البيئة البحرية القطرية، ويسهم في في حماية الموارد البحرية للأجيال القادمة وزيادة الوعي بأهمية المحافظة عليها.
صرّح المهندس محمد عبدالله الملا، الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم، قائلاً: "تؤكّد مشاركتنا في قمة معرض موناكو
لليخوت مكانة ميناء الدوحة القديم بين أبرز وجهات اليخوت العالمية، وتتيح لنا فرصة استعراض رؤية دولة قطر للنمو
المستدام." وأضاف: "وتماشيًا مع ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، نعمل على تطوير قطاع متكامل للسياحة البحرية
الفاخرة، يجمع بين الموروث والابتكار والمسؤولية البيئية، ويدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع اليخوت
والقوارب، والصناعات الثقافية، بما يضمن حضورًا قطريًا مؤثرًا في الحوارات الدولية التي ترسم مستقبل صناعة اليخوت
الفاخرة."
أعاد ميناء الدوحة القديم تعريف مفهوم المرسى العصري، من خلال الحفاظ على الموروث البحري القطري، مع اعتماد
أحدث التقنيات والممارسات التي تضمن استدامة صناعة اليخوت. ويجسّد هذا النهج نموذجًا يثبت أن البُنية التحتية عالمية
المستوى، والثروة الثقافية، والاستدامة البيئية يمكن أن تتكامل لإيجاد قيمة مستدامة تخدم دولة قطر وتسهم في تطوير صناعة
اليخوت على مستوى العالم.

السابق
هيئة حقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي تدعو لدعم التحركات القانونية لدولة قطر ضد إسرائيل
التالي
الشيخ جوعان بن حمد: فوز قطر باستضافة بطولة العالم للكرة الطائرة 2029 يؤكد مكانة قطر المرموقة عالمياً