
رحلات الصيف وعيد الأضحى: اكتشفوا جواهر ألمانيا الساحلية وملاذاتها المنعشة
من الجزر الهادئة إلى البحيرات الساحرة، تقدم ألمانيا تجارب صيفية منعشة ومميزة للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي
الدوحة-بزنس كلاس: مع حلول الصيف واقتراب عيد الأضحى المبارك، يوجه المكتب الوطني الألماني للسياحة لدول مجلس التعاون الخليجي دعوة للمسافرين لتجربة الجانب الأكثر برودة من أوروبا من خلال وجهات ألمانيا الخفيّة التي تنبض بسحر غير مألوف وجمال بعيد عن الزحام. من جزر بحر الشمال التي تعانقها الرياح، إلى البحيرات الهادئة في قلب الطبيعة، وصولاً إلى الملاذات الساحلية النائية، تكشف “ألمانيا غير المرئية” عن إمكانيات جديدة ومنعشة لقضاء عطلات صيفية بعيداً تماماً عن الحر.
ملاذات مميزة في الجزر: مغامرات مليئة بالانتعاش وهدوء يحاكي الروح

• روغن، وهي أكبر جزيرة في ألمانيا، تشتهر بمنحدراتها الطباشيرية الخلابة، منتزهاتها الوطنية الشاسعة، ومنتجعاتها الساحلية الأنيقة مثل بينز وسيلّين. هنا، يمكن للمسافرين ركوب قطار راسينغ رولاند البخاري العريق، أو التنزه على الأرصفة التاريخية، أو الاستمتاع بالمناظر البانورامية من جرف كونيغستول. هذا وتتنوع خيارات روغن، من الشواطئ المناسبة للعائلات إلى المسرح في الهواء الطلق في مهرجان ستورتيبيكر، ما يجعلها وجهة سياحية متكاملة.
• تُلقب جزيرة سيلت بـ”ملكة بحر الشمال”، وهي وجهة تعانق النقاء والجمال على امتداد أربعين كيلومتراً من الشواطئ الرملية الناعمة. تزخر هذه الجزيرة بمنتجعات صحية فاخرة، وتوفر مرافق متميزة لرياضة الإبحار والغولف، مما يجعلها ملاذاً مثالياً للراحة والرفاهية. وبفضل كثبانها الرملية المحمية، منتجعاتها الصحية الفاخرة، وخيارات الطعام الممتازة في منتجعات مثل فيسترلاند، تجمع سيلت بين هدوء الطبيعة وسحر الفخامة بعيداً عن الرياح الشديدة.
• تُعرف جزيرة فور، الملقبة بـ”الكاريبي الفريزي”، بريفها الأخضر، وشاطئها الرملي الممتد على طول 15 كيلومتراً، وتقاليدها الفريزية العريقة. هذا ويمكن للزوّار الانغماس في تراث الجزيرة من خلال زيارة المتحف الفريزي، أو الاستمتاع بأيام شاطئية هادئة وممارسة الرياضات المائية الممتعة. أمل رحلة العبّارة وحدها، والتي تمرّ بجزر هاليغن، فتُمثل بداية رائعة لعطلة هادئة بكل المقاييس.
• بدورها، تشكّل جزيرة أمروم حلم عشاق الطبيعة الخلابة، وتقع ضمن منتزه شليسفيغ هولشتاين الوطني لبحر فادن، حيث يمتد شاطئ كنويبساند الواسع برماله الذهبية ومساحاته الطينية الضحلة كلوحة فنية ساحرة. وتُتيح الجزيرة لزوارها فرصة مشاهدة الطيور في أبهى صورها، وممارسة رياضة التزلج الشراعي، بالإضافة إلى جولات برفقة مرشديم في مسطحاتها الطينية المثيرة للإعجاب.
• أما بحيرة هيليغولاند، فتبدو وكأنها من عالم آخر بمنحدراتها الرملية الحمراء الخلابة التي ترتفع من بحر الشمال، وتأسر القلوب بجمالها. تُعدّ هيليجولاند أيضاً موطناً للطيور البحرية النادرة والفقمات الودودة في جزيرة دون المجاورة، في حين أن جمالها البكر وهواءها النقي يجعلان منها ملاذاً مثالياً لكل من يبحث عن رحلة تهدف إلى الاسترخاء وتجديد الروح.
• تُعدّ هيدنسي، الملاذ الخالي من السيارات قبالة سواحل روغن، مزيجاً فريداً بين الشواطئ الرملية والذوق الفني الرفيع، حيث كانت ملجأً للكتّاب والفنانين الألمان، إذ تضمّ العديد من غابات الصنوبر والمستنقعات المالحة، وتحتضن مؤسسات ثقافية مميزة مثل منزل غيرهارت هاوبتمان. هذا وتساهم العربات التي تجرها الخيول ومسارات ركوب الدراجات وأطباق النبق البحري، في مضاعفة سحر الجزيرة الجميلة.
• تُقدم جزيرة يوست، المعروفة باسم “تويرلاند” (أرض السحر)، امتداداً بطول 17 كيلومتراً من الشاطئ البكر، والتزاماً بأن تصبح خالية من الكربون بحلول عام 2030. وتُعد وتيرة الجزيرة الهادئة وبيئتها الخالية من السيارات، مثالية للعائلات والمسافرين الباحثين عن العافية.
تقدم هذه الجزر نسائم باردة مشبعة بعبق الملح، ودرجات حرارة معتدلة، حيث تتناغم فيها تجارب العلاج بمياه البحر، والمشي بين أحضان الطبيعة، مع غنى الثقافة البحرية واكتشاف أسرار البيئة الساحرة.
نسائم الطبيعة الباردة: بحيرات هادئة، شلالات متدفقة، وواحات على ضفاف الأنهار
في المناطق الداخلية في ألمانيا، أنتم على موعد مع التجديد والمغامرة في الهواء الطلق، حيث تنتظركم مناطق سباحة فريدة من نوعها وملاذات طبيعية تفيض بالحياة والجمال:
• بحيرة بولفيرمار، الواقعة في ولاية راينلاند – بالاتينات، هي فوهة بركانية تحوّلت إلى بحيرة طبيعية تأسر الأنظار بشكلها الدائري المتكامل ومياهها النقية الصافية. تُعد من أعمق البحيرات الطبيعية في ألمانيا، وتوفّر ملاذاً هادئاً لعشاق السباحة والإبحار وصيد الأسماك، وسط طبيعة خلابة تحيط بها الغابات الكثيفة.
• يُعدّ نهر إيسار في ميونيخ وجهة مفضلة لدى السكان المحليين والزوار على حدٍ سواء. فعلى ضفافه، يمكن لمحبي حمامات الشمس والسباحين والعائلات، الاستمتاع بمياهه الباردة، وذلك على بُعد دقائق فقط من مركز المدينة، وهو مثالي للجمع بين متعة استكشاف المدينة والاسترخاء في أحضان الطبيعة.
• في جزيرة أوزدوم، تقع بحيرة أخترفاسر بين الغابة والبحر، وتتميّز بمياهها الهادئة التي تُعد مثالية للسباحة والتجديف ومراقبة الطيور. ومع قلة الزحام وهدوئها الأخّاذ، تُشكّل وجهة مثالية للعائلات الباحثة عن الاسترخاء في قلب الطبيعة.
• شلال غيرولدساو، المتواري في الغابة السوداء، يدعو السبّاحين المتحمسين إلى حوضه الفيروزي الذي يتكوّن تحت المياه المتساقطة.. يبدو المكان وكأنه ملاذ طبيعي، على بُعد دقائق فقط من منتجعات بادن بادن الحرارية، محاطاً بأزهار الرودودندرون والغابات الكثيفة.
• تمتد بحيرة كونستانس، إحدى أكبر بحيرات أوروبا، عبر جنوب ألمانيا وتحدّ النمسا وسويسرا. تنتشر على ضفاف البحيرة بلدات ساحلية مثل لينداو وميرسبورغ، وتزخر بمواقع سباحة تاريخية، وفرص رائعة للإبحار، ومشاهد بانورامية تخطف الأنفاس نحو جبال الألب.
• بحيرة شلوخ زيه، الواقعة على ارتفاع 930 متراً فوق سطح البحر في قلب الغابة السوداء، تجمع بين هواء الجبال المنعش والمياه الدافئة ومسارات المشي الساحرة. هنا، يمكن للعائلات الاستمتاع بالاسترخاء على الشواطئ الطبيعية أو التجديف بين الخلجان الخلابة، وسط أجواء صيفية معتدلة ومنعشة.
لعشّاق الشاطئ: حيث تلتقي الرمال بزُرقة البحر وسكينة الصمت
توفر شواطئ ألمانيا تنوعاً كبيراً من المرافق، فتجد فيها المنتجعات النابضة بالحياة إلى جانب الشواطئ المنعزلة التي تمتدّ برمالها إلى مساحات طويلة:
• يمتدّ الشاطئ الرئيسي لجزيرة أوزدوم على مساحة تتجاوز الـ 42 كيلومتراً، مما يجعله من أطول الشواطئ في أوروبا. يتميز بعمارته الساحلية الكلاسيكية، ويلبي احتياجات العائلات، وعشاق الشمس، ومحبي المشي على حد سواء، بينما تُعيد مدنه السياحية التاريخية إلى الأذهان عظمة القرن التاسع عشر. هذا وتنقسم الجزيرة بشكل فريد بين ألمانيا وبولندا، مُقدمةً مزيجاً غنياً من الثقافات والمناظر الطبيعية، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة عبر الحدود.
• بدورها، تُعد شبه جزيرة دارس، جزءاً من منتزه بحيرة بوميرانيا الغربية الوطني، وتشتهر بأشجارها البرية التي تُشكلها الرياح وشواطئها الوعرة. هذا وتُعتبر هذه الوجهة النائية مثالية للمسافرين الباحثين عن الاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة البكر.
• في جزيرة دون في هيلغولاند، يمكن للزوار الاستلقاء على الرمال البيضاء على بُعد أمتار قليلة من أنواع من الفقمة، التي تبدو وكأنها تستمتع بحمامات الشمس، ما يشكل تجربة لا تُنسى للأطفال وعشاق الطبيعة على حد سواء.
• وأخيراً، تبرز بحيرة إيديرزيه، وهي بحيرة مائية تشبه المضيق بطول 27 كيلومتراً في ولاية هيسن، حيث تتميز بشواطئها الرملية ورياضاتها المائية والغابات الي تحيط بها. هذا ويمكن للمغامرين ممارسة رياضات التجديف بالكاياك أو المشي لمسافات طويلة أو الاستمتاع بالمناظر الخلابة من قلعة فالديك الشاهقة فوق الماء.
محطات ثقافية في أجواء الصيف المنعشة
إلى جانب ملاذاتها الطبيعية الخلابة، تنبض مدن ألمانيا بالحياة في الصيف، بفضل المهرجانات التي تُقام في الهواء الطلق، ومتنزهاتها المنتشرة على ضفاف الأنهار، وتجاربها الثقافية الغنية. فبرلين، عاصمة الإبداع، تدعو زوارها لاستكشاف متاحفها العالمية في جزيرة المتاحف، حدائقها العائلية، وأسواقها النابضة بالحياة. أما هامبورغ، بمينائها الخلاب وقاعة إلبفيلهارموني للحفلات الموسيقية، فتمزج سحر البحر مع الذوق الثقافي الرفيع، في حين أن صيف ميونيخ يتيح للسيّاح نزهات في الحدائق الملكية، وزيارة المعارض الفنية، واستراحات منعشة على ضفاف نهر إيسار.
وبحسب يامينا صوفو مديرة مكتب التسويق والمبيعات – المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول الخليج: “لا تقتصر عروض ألمانيا الصيفية على جولات المدن والمعالم التاريخية. فهذا الموسم، ندعو المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف الجانب الأكثر هدوءاً وبرودة من بلادنا، وهو الجانب المليئ بجمال الطبيعة، المجتمعات الترحيبية، والتجارب الخارجية الغامرة. سواء اخترتم السباحة في بحيرة بركانية، أو ركوب الدراجات الهوائية في جزيرة خالية من السيارات، أو الاستمتاع بمنتجع صحي في نسيم بحر الشمال العليل، فإن هذه الجواهر الخفية ستكون مثالية لرحلات الصيف وعيد الأضحى”.
ومع تزايد الرحلات الجوية المباشرة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المدن الألمانية الرئيسية، وتوفر بنية تحتية مناسبة للعائلات، ووجود موظفين يتحدثون العربية، بالإضافة إلى خيارات الطعام الحلال في جميع أنحاء البلاد، أصبحت زيارة هذه الوجهات الأقل شهرة، أكثر سهولة ويسراً من أي وقت مضى