منذ كانون الثاني/يناير هذه السنة 2025، تشهد أنغولا الدولة الإفريقية الغنية بالموارد الطبيعية تفشيا كبيرا للكوليرا، مع بلوغ إجمالي الحالات 8543 إصابة حتى 23 آذار/مارس.
فرغم ثروتها النفطية، تعاني أنغولا من معدلات فقر مرتفعة وضعف شبكة الصرف الصحي.
أما على الصعيد العالمي، قالت منظمة الصحة العالمية إنه في الفترة من 1 كانون الثاني/يناير إلى 23 آذار/مارس هذا العام، تم الإبلاغ عن إجمالي 93172 إصابة و1197 وفاة في 24 دولة، وسجل 60 في المئة من الحالات في افريقيا.
ومنذ عام 2021، سُجّلت زيادة عالمية في حالات الإصابة بالكوليرا وانتشارها الجغرافي.
انتشار سريع لمرض الكوليرا في أنغولا
في هذا المضمار، أفادت منظمة الصحة العالمية أن المرض انتشر بسرعة في 16 من أصل 21 مقاطعة في أنغولا، وطال جميع الفئات العمرية، وكان العبء الأكبر بين مَن تقلّ أعمارهم عن 20 عاما.
أضافت الهيئة التابعة للأمم المتحدة أن “وزارة الصحة، بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركائها، تدير الاستجابة لتفشي الكوليرا من خلال اكتشاف الحالات ونشر فِرق الاستجابة السريعة والعمل المجتمعي وحملة التطعيم”.
وتابعت أنه “نظرا للتطور السريع للوباء، واستمرار موسم الأمطار، والحركة عبر الحدود مع البلدان المجاورة، فإن منظمة الصحة العالمية تقدّر خطر انتقال العدوى بشكل أكبر في أنغولا والمناطق المحيطة بها بأنه مرتفع للغاية”.
الكوليرا مرض مُعدي ينتشر عن طريق الطعام والماء الملوثين
الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والماء الملوثين ببكتيريا ضمة الكوليرا، وغالبا من البراز. ويسبّب مرض الكوليرا إسهالا شديدا وقيئا وتشنجات عضلية.
يمكن أن تقتل الكوليرا المريض خلال ساعات إن لم يتم علاجها، رغم أنه يمكن مداواة المصاب بإماهة فموية بسيطة، واستخدام المضادات الحيوية في الحالات الأكثر شدة.