
سجلت أسهم شركة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا تراجعا حادا في الأيام الأخيرة، حيث فقدت أكثر من 50 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وانخفض سهم الشركة بنسبة 15 بالمئة أمس الأول الاثنين، ما أدى إلى محو جميع المكاسب التي سجلتها منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي.
كما تزامن ذلك مع تقارير عن انخفاض شحنات تسلا في الصين بنسبة 49%، بينما تراجعت مبيعاتها في ألمانيا بنسبة 79%، وفي بلدان أوروبية أخرى مثل النرويج والدنمارك والسويد وفرنسا بنسب تتراوح بين 42% و48%.
في المقابل، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية الأخرى بنسبة 31% عالميا، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها تسلا في السوق.
ولم تقتصر التحديات التي تواجه الشركة الأمريكية على التراجع في الأسواق، إذ تصاعدت الاحتجاجات ضدها في عدة مدن أمريكية، شملت إحراق سبع محطات شحن تابعة لها في بوسطن وسرقة إطارات سياراتها، فضلا عن قيام بعض مالكي سياراتها بتغطية شعار الشركة بشعارات علامات تجارية أخرى.
كما شهدت معارض تسلا تجمعات احتجاجية رفع فيها المتظاهرون لافتات مناهضة لمواقف ماسك السياسية والإدارية، خاصة بعد قرارات مثيرة للجدل اتخذتها “إدارة كفاءة الحكومة” التي يرأسها إيلون ماسك بخصوص خفض كبير في الوظائف والميزانيات الفيدرالية.
وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع ماسك، أي اعتداء على تسلا أو وكلائها “إرهابا محليا”، مؤكدا موقفه الحازم ضد أي أعمال تخريبية تستهدف الشركة.