
أَكَّدَ سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في صناعة الحلال، وتعزيز الشراكات الدوليّة في هذا القطاع المزدهر. جاءَ ذلك في تصريحات صحفية على هامش مشاركة وفد غرفة قطر في فعاليات «منتدى مكة للحلال 2025»، الذي نظمته غرفة مكة المكرمة تحت شعار «التنمية المستدامة عبر صناعة الحلال»، خلال الفترة من 25 إلى 27 فبراير 2025 في مركز غرفة مكة للمؤتمرات والمعارض والفعاليات. وقد ضمَّ وفد الغرفة الذي ترأسه سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، كلًا من: السيد عبدالله بن محمد العمادي والسيد عبدالرحمن بن الجليل آل عبدالغني والدكتور محمد بن جوهر المحمد، أعضاء مجلس الإدارة.
وقامَ وفدُ الغرفة المشارك بجولةٍ في المعرض المصاحب للمنتدى الذي تشارك فيه مئات الشركات وتعرض من خلال أجنحتها مجموعة واسعة من المعروضات التي تتناول صناعة الحلال والقطاعات المرتبطة بها، حيث اطلع الوفدُ على المعروضات واستمع إلى شرحٍ عنها من قِبل مسؤولي الأجنحة المشاركة. وفي تصريحاتٍ صحفيةٍ على هامش المنتدى، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إن قطاع الحلال يعتبر من الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي المستدام، ويُمثل فرصة واعدة لتعزيز التجارة والاستثمار على المستوى العالمي، مؤكدًا حرص الغرفة على المشاركة في المنتدى انطلاقًا من دورها في تمثيل القطاع الخاص القطري واهتمامها بتطوير صناعة الحلال في دولة قطر والتعرّف على أبرز الاتجاهات العالميّة في هذا القطاع الحيوي.
كما شددَ سعادته على اهتمام غرفة قطر بتطوير صناعة الحلال وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين على الاستثمار في صناعة الحلال بمختلف قطاعاتها، والتزامها بدعم الشركات القطرية وتعزيز شراكاتها الدولية في هذا القطاع المزدهر، بما يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية قطر 2030. ويشمل قطاع الحلال مجموعة واسعة من المنتجات والخِدمات، بَدءًا من الأغذية والمشروبات، مرورًا بمستحضرات التجميل والأدوية، وصولًا إلى التمويل الإسلامي والسياحة الحلال، ما يعزز من أهمية تطوير هذه الصناعة لضمان استدامتها وتوسعها، ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين الدول المشاركة في صناعة الحلال، من خلال استقطاب روّاد الأعمال والمستثمرين والجهات التنظيمية والخبراء الدوليين؛ لمناقشة أحدث الاتجاهات في هذا القطاع المتنامي، وتسليط الضوء على الفرص التِجارية والاستثمارية المتاحة فيه، كما يسعى إلى تبنِّي التقنيات الحديثة، مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي؛ لضمان الشفافية والكفاءة في عمليات اعتماد المنتجات الحلال.
ويُعدُّ المُنتدى حدثًا عالميًّا، يجمع نخبةً من الخبراء والمتخصصين في قطاع الحلال؛ إذ تضمن جلسات نقاشية متخصصة حول معايير الحلال والابتكار، ومستقبل التمويل الإسلامي، إضافة إلى ورش عمل تفاعلية، تهدف إلى دعم الشركات وروّاد الأعمال في الامتثال لمتطلبات الحلال العالمية. كما شهد المنتدى تنظيم عددٍ من المعارض الدوليّة، بمُشاركة أكثر من 150 عارضًا من 15 دولة.
استعراض فرص التجارة والاستثمار مع أوزبكستان
شَارَكَ وفدُ الغرفة في عددٍ من الاجتماعات واللقاءات الهامة، حيث اجتمع وفد الغرفة برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني مع سعادة السيد كوربانوف دافرونبيك النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان، وتمَّ خلال الاجتماع بحثُ التعاون المشترك بين الغرفتين وسبل تعزيزها، واستعراض فرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين في عددٍ من القطاعات، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتِجاري، وتنظيم الوفود التِجارية المتبادلة.
وخلال الاجتماع، أشادَ سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بالعَلاقات التي تربط قطر وأوزبكستان، لافتًا إلى أن حجم التبادل التِجاري بين البلدين لا يزال دون مستوى التوقعات، داعيًا غرفة أوزبكستان إلى تنظيم زيارة لوفد من رجال الأعمال الأوزبكيين إلى قطر. من جانبه، قال نائب رئيس غرفة أوزبكستان إن بلاده تتمتع بوجود منتجات غذائية حلال ذات جودة عالية، معربًا عن حرصه على تعزيز التعاون مع غرفة قطر وتعزيز التعاون بين قطاعات الأعمال من البلدين. كما أكد على أهمية تفعيل مجلس الأعمال القطري الأوزبكي المشترك بهدف تعزيز أواصر التعاون بين أصحاب الأعمال من كلا الجانبين. بدوره، استعرضَ الدكتور محمد بن جوهر المحمد نبذةً عن أنشطة الغرفة الإسلامية في الآونة الأخيرة ودورها في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، معربًا عن شكره لغرفة أوزبكستان على حرصها على تعزيز التعاون مع الجانب القطري. وقال إن الدول الإسلامية لديها كافة المقومات والإمكانات التي تؤهلها لتكون قوة اقتصادية عالمية رائدة.