ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع، بحثاً عن مؤشرات جديدة حول توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.19% ليبلغ 2638.09 دولاراً للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 2647.99 دولاراً. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.04% عند 2660.70 دولاراً للأونصة.
توجه الأنظار الآن إلى بيانات التضخم الأميركية المنتظر صدورها يوم الأربعاء، حيث تشير توقعات أداة “فيدووتش” التابعة لمجموعة CME إلى احتمال بنسبة 85.1% أن يقوم الفدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الشهر الحالي. يُذكر أن خفض الفائدة يعزز جاذبية الذهب عبر تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به.
في تطور آخر، تشير تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي إلى توجه نحو خفض أسعار الفائدة قريباً، بعد صدور بيانات توضح استمرار قوة سوق العمل الأميركية، مع ملاحظة تباطؤ وتيرتها في شهر نوفمبر تشرين الثاني.
أما على الصعيد الجيوسياسي، فقد شهدت سوريا تطوراً لافتاً، حيث تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على العاصمة دمشق يوم الأحد بعد هجوم خاطف أدى إلى فرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، منهيةً بذلك 13 عاماً من الحرب الأهلية وستة عقود من حكم أسرته.
عادة ما يُعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، مما يعزز الطلب عليه في مثل هذه الظروف.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت أسعار الفضة عند 30.99 دولاراً للأونصة، بينما حافظ البلاتين على سعره عند 930.20 دولاراً.