الجمعية القطرية للسكري تختتم مؤتمرها الطبي بالتأكيد على أهمية الوقاية والوعي بمخاطر مضاعفات المرض

اختتمت الجمعية القطرية للسكري عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، فعاليات مؤتمرها الطبي السنوي عن مضاعفات السكري، بالتأكيد على أهمية الرعاية الذاتية والالتزام بالأدوية والعلاجات الموصوفة للمريض من قبل الأطباء لتجنب حدوث مضاعفات المرض.

ونوه المؤتمر، الذي تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسكري، تحت شعار: “السكري وجودة الحياة الصحية”، إلى أن المضاعفات تحدث نتيجة الإهمال في العلاج أو عدم الالتزام بالغذاء الصحي المناسب لمرض السكري، لافتا إلى ضرورة أن يكون مريض السكري على تواصل مستمر مع كل من الطبيب وأخصائي التغذية لتنظيم معدل السكر في الجسم.

وأكد الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري أن المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس، حيث حضره أكثر من 250 من استشاريي وأطباء السكري والغدد الصماء والطب الباطني والأعصاب والقلب وأخصائيي التغذية والممارسين العامين ومثقفي السكري من قطر، وتم خلاله عرض البحوث ذات الصلة مع المناقشات الهادفة حول كل ما يتعلق بمرض السكري.

وقال الدكتور الحمق في ختام المؤتمر: “إنه غطى على مدى يومي انعقاده محاور حيوية مثل تسليط الضوء على أهمية التعرف المبكر على التهابات الجلد المهددة للحياة، وتحديد المبادئ التوجيهية الحديثة للجمعية الأمريكية للسكري لإدارة مرضى السكري من النوع الثاني، وأيضا كيفية مساعدة فهم سبب مرض السكري عند الأطفال من حيث إدارته”.

وبين أن المؤتمر تطرق أيضا إلى مراحل متلازمة القلب والأوعية الدموية وأمراض الكبد بأنواعها واعتلال الكلية السكري، ومعدل حدوثه وتأثيره، كما تم تعريف المهنيين في مجال الرعاية الصحية بالمبادئ الأساسية للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، فضلا عن تناول فهم كيف يمكن لتعديلات نمط الحياة والحرص على الأكل الصحي، والنشاط البدني المنتظم، وإدارة الوزن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأشار الدكتور الحمق إلى أن المؤتمر قد أتاح للمشاركين فرصة تبادل الأفكار والمعلومات المرتبطة بداء السكري، بما في ذلك العلاجات الجديدة واتباع تعليمات الطبيب المعالج وفقا لكل حالة مرضية.

من ناحيته قال الدكتور محمود علي زرعي استشاري الغدد الصماء والسكري بمؤسسة حمد الطبية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن المؤتمر ركز على أهمية الرعاية الذاتية بكيفية التعامل مع مرض السكري، وضرورة إلمام العاملين في القطاع الصحي بهذه الكيفية وأحدث طرق العلاج.

وأوضح الدكتور زرعي أن من بين ما جرى التركيز عليه كذلك الخطط العلاجية التي تناسب الشخص المصاب بالسكري، حسب وضعه الصحي وظروفه ومستوى إصابته، وما يصاحب ذلك من أمراض أخرى، بجانب التركيز على الوقاية من السكري والسمنة أيضا، وغيرها من عوامل الخطورة التي تساعد في الإصابة بأمراض أخرى كأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقدم برنامج المؤتمر كوكبة من استشاريي السكري بمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

Previous post
القيمة السوقية لبورصة مسقط ترتفع إلى 27 مليارا و551 مليون ريال عماني الأسبوع الماضي
Next post
تويوتا تهدف إلى تصنيع ما لا يقل عن 2.5 مليون سيارة سنوياً في الصين