الإدعاء أن خسارة ريال مدريد اليوم من سيلتا فيجو بهدفين مقابل هدف عبارة عن محض صدفة لا أكثر ولا أقل أمر في غاية السطحية، فجميعنا يعلم أن تأثير الهزيمة أمام إشبيلية كان واضحاً على أداء اللاعبين وتركيزهم في الملعب.
ربما كان ريال مدريد سيتعثر في مباراة اليوم حتى لو حقق الفوز على إشبيلية في سانشيز بيزخوان يوحد الأحد الماضي، لكنه لن يسقط بهذا الأداء السلبي والذي لم نشهد فيه أي رغبة لتحقيق الفوز.
صدمة الهزيمة الدراماتيكية من إشبيلية بعد 40 مباراة كانت كبيرة جداً، ومن الواضح أن زين الدين زيدان لم يحسن التعامل معها كما يجب، والأمر نفسه ينطبق على اللاعبين أيضاً، مما يجعلنا نطرح سؤال؛ هل دخل ريال مدريد النفق المظلم؟
عندما نتحدث عن إمكانية دخول الريال في النفق المظلم لا يسعنا سوى تذكر ما حدث في بداية عام 2015 والانهيار الذي أصاب اللاعبين بعد السقوط من فالنسيا وتوقف سلسلة 22 انتصار على التوالي، حيث خسر الفريق عدة مباريات بعد ذلك وفقد جميع الألقاب التي كان ينافس عليها في ظرف 3 أشهر.
لكن في الوقت ذاته ليس شرطاً أن يعيد التاريخ نفسه خصوصاً وأن الظروف مختلفة بعض الشيء بين الموقفين، فالآن هناك دكة بدلاء أقوى عما كان عليه الحال في عهد أنشيلوتي، كذلك يملك زيدان أفضلية أن لديه نموذج يعود إليه ويتجنب الأخطاء التي تم ارتكابها قبل عامين.
مباراة ملقا يوم السبت القادم ستحدد بنسبة كبيرة كيف سيكون موسم الريال بعد الضربتين اللتان تعرض لهما، فتقديم مباراة سيئة كما حدث اليوم يعني أن الفريق يسير في الاتجاه الخاطئ ومن المحتمل تكرار نفس سيناريو كارليتو.