قطر للسياحة تستعرض خارطة طريق السياحة للمرحلة المقبلة

 أكد سعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة ورئيس مجلس إدارة “زوروا قطر – Visit Qatar”، أن قطاع السياحة يمثل ركنا أساسيا في استراتيجية قطر الهادفة إلى تنويع موارد الاقتصاد الوطني، ودعم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد .

وأوضح سعادته، في كلمته خلال فعالية استعراض خارطة طريق السياحة للمرحلة المقبلة، التي نظمتها قطر للسياحة اليوم، أن قطر للسياحة تنتهج رؤية عصرية واستراتيجية متطورة تسعى من خلالها إلى تعزيز القدرات التنافسية للقطاع السياحي وتشجيع الاستثمار في تطوير البنية التحتية، وتوفير البيئة المواتية التي تضمن ازدهاره ومساهمته في دعم التنمية المستدامة وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وركائزها الأربعة .

وقال الخرجي: “إن قطر للسياحة تعمل على إفساح المجال أمام القطاع الخاص وتذليل كافة المعوقات التي قد تحول دون تفعيل دوره في تحفيز النشاط السياحي، بما يتيح له المساهمة بدرجة أكبر في تحقيق الطموحات الوطنية الخاصة بتطوير القطاع السياحي وترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة عالميا .

من جانبه، قدم المهندس عبدالعزيز علي المولوي الرئيس التنفيذي لـ”زوروا قطر”، عرضا سلط فيه الضوء على الدور الحيوي الذى تقوم به شركة “زوروا قطر” في تسويق الوجهة والترويج لفعاليات الترفيه والأعمال، والجهود المبذولة في تطوير معالم الجذب السياحي، وتنويع رزنامة فعاليات قطر، بهدف تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة عالميا .

وأشار إلى الدور البارز لـ”زوروا قطر” باعتبارها الذراع التسويقي والترويجي الرئيسي لقطر للسياحة والمعنية في مهمة تعزيز مكانة قطر كوجهة مثالية للسياحة العائلية، إذ توفر أعلى معدلات الأمان لزوارها وتحقق أعلى معايير التميز في كل ما تقدمه لهم من خدمات .

وأضاف أن “زوروا قطر” تؤدي مهمتها بنجاح في الترويج السياحي لدولة قطر وتحفيز الطلب عليها من قبل الزوار الدوليين عبر تنمية تراثها الثقافي الغني وتطوير المزيد من معالم الجذب والعروض السياحية وتعزيز رزنامة الفعاليات التي تقام على أرض قطر .

ولفت المهندس عبدالعزيز علي المولوي إلى أن نهج “زوروا قطر” متعدد الأوجه الذي يشمل إطلاق الحملات الترويجية واستضافة فعاليات عالمية المستوى والتركيز على الأسواق، سوف يساعد في تحقيق أهداف استراتيجية العام 2030 .

وخلال الفعالية، استعرضت “زوروا قطر” أحدث حملاتها العالمية وهي حملة “أدهش نفسك”، والتي انطلقت في 10 أسواق دولية، وتستهدف العائلات والأصدقاء وتدعوهم لزيارة قطر والاستمتاع بأجواء البهجة التي يمكنهم تجربتها في قطر .

وتسلط هذه الحملة الضوء على معالم الجذب الفريدة في قطر والمشاعر الملهمة التي يمكن تجربتها، وتشجع الحملة الزوار بشتى فئاتهم على اغتنام هذه اللحظات وخلق أجمل الذكريات، بداية من “جزيرة البنانا” بجمالها الساحر وصولا إلى سوق واقف المعروف بأجوائه النابضة بالحياة .

كما تم الإعلان عن نسخة جديدة من حملة “التوقف المؤقت في قطر” المستمرة، والتي من المقرر إطلاقها في منتصف أكتوبر الجاري، وتستهدف تسليط الضوء على مجموعة من أشهر معالم الجذب والتجارب الأكثر تميزا التي يمكن الاستمتاع بها خلال زيارة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة .

ومن المقرر أيضا إطلاق حملة منفصلة موجهة لدول مجلس التعاون الخليجي في منتصف الشهر ذاته ، وذلك لتشجيع الزوار القادمين من دول المجلس الشقيقة على الاستفادة من أفضل العروض السياحية التي تزخر بها قطر .

وتعليقا على ذلك، قالت الشيخة حصة آل ثاني رئيس قسم التسويق والتخطيط في “قطر للسياحة”: إن استراتيجية الحملات الترويجية تتمحور حول تراث قطر وثقافتها الغنية بالمعاني وتقاليدها العريقة في الضيافة العربية الأصيلة، والتي تنطلق بدورها من حقيقة أن إكرام الضيف والحفاوة به هي من ألزم الواجبات التي تحث عليها هذه الثقافة، بالإضافة إلى المزيج الحضاري الذي تتميز فيه قطر عند لقاء التراث بالحضارة في نفس الوقت وتسليط الضوء على تطورات البنية التحتية وخدمات الضيافة في قطر، التي تتميز بالجودة والابتكار .

ولفتت الشيخة حصة إلى أنه وفي إطار الاستراتيجية طويلة المدى لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة، تولي “زوروا قطر” اهتماما كبيرا بتطوير تجارب سفر مبتكرة ومخصصة للضيوف، ولذلك يمنح موقع الإلكتروني لـ”زوروا قطر” وتطبيق الهاتف الجوال الأولوية لاهتمامات المستخدمين ويتيح لهم تصميم برامج رحلتهم إلى قطر .

وتستعد “زوروا قطر “حاليا لاستقبال موسم شتوي حافل بالمنافسات الرياضية والمهرجانات الثقافية، التي يأتي على رأسها سباق الفورمولا 1 الشهير والأنشطة النابضة بالحياة التي تجري في منطقة سيلين والحفلات الغنائية التي يحييها مجموعة من أشهر الفنانين بالمنطقة والعالم، كما يشهد الموسم فعاليات أخرى ذات جماهيرية كبيرة مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات ومهرجان قطر الدولي للأغذية .

كما تستعد قطر أيضا لتنظيم فعاليات وبطولات مميزة وبارزة في عام 2025، مثل مؤتمر قمة الويب، وبطولة كأس العرب لكرة القدم، لتتحول بشكل متسارع إلى واحدة من أكثر وجهات السفر روعة وتشويق في العالم ، وتواصل قطر من خلال سجلها الحافل في استضافة البطولات والمهرجانات والفعاليات الكبرى والمنتديات تعزيز مكانتها كوجهة رائدة للتجارب السياحية التي لا تنسى .

وقد أصبحت رزنامة فعاليات قطر، التي خضعت مؤخرا لعملية تحديث أضفت عليها طابعا مميزا، بمثابة دليل إرشادي شامل للفعاليات الرئيسية التي تقام في جميع أنحاء البلاد ، وتوفر الرزنامة الشهرية معلومات مفصلة عن مواعيد الفعاليات وتوقيتاتها وأماكن إقامتها، ما يجعلها مصدرا رئيسيا للمهتمين بمعرفة ما يجري من فعاليات على أرض قطر .

وتحظى هذه الفعاليات بترويج واسع النطاق عبر الموقع الالكتروني “زوروا قطر” وتطبيق الهاتف الجوال الخاص به وقنوات التواصل الاجتماعي والبيانات الصحفية وغير ذلك ، وتعتبر هذه الرزنامة ثمرة للتعاون بين “زوروا قطر” والعديد من الشركاء والأطراف المعنيين، حيث تقدم رؤية شاملة لجميع الفعاليات التي تستضيفها قطر كل شهر وتتيح لهؤلاء الشركاء فرصة الاستفادة من التغطية المباشرة لهذه الفعاليات وزيادة الوعي بها .

وفي هذا السياق، قال المهندس أحمد حمد البنعلي مدير إدارة المهرجانات والفعاليات في قطر للسياحة: إن “زوروا قطر” تعمل على دعم النمو في جميع جوانب القطاع السياحي وزيادة عدد الزوار القادمين من دول المنطقة والعالم عبر استضافة المعارض والمهرجانات والفعاليات بجميع أنواعها .

وأضاف البنعلي أن قطر تقدم على مدار العام رزنامة غنية بالفعاليات المتنوعة التي تلائم جميع الأعمار والاهتمامات، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تم تسجيل إلى يومنا هذا أكثر من 600 فعالية، بداية من المهرجانات والأنشطة المفعمة بالحيوية، وصولا إلى الاحتفالات التي تواكب الأعياد والمناسبات وشهر رمضان الفضيل والفعاليات الدورية .

من جهتها، عبرت الدكتورة بثينة محمد الجناحي رئيس قسم إدارة العلاقات العامة والاتصال في قطر للسياحة، عن امتنانها لوسائل الإعلام والجهات المعنية للدور الحيوي في الترويج عن القطاع السياحي في قطر وتعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية .

وأكدت أن الهدف الأساسي من تعزيز استراتيجية العلاقات العامة والاتصال من خلال التركيز على تقديم تمثيلا صادقا للهوية الوطنية من حيث نشر الرسائل على أوسع نطاق والتأكيد على التميز الجغرافي الذي تحظى فيه دولة قطر، سواء من حضورها التراثي الحضاري في نفس الوقت، وعروضها السياحية المتنوعة التي تتميز دائما بالجودة، الاستثنائية والابتكار .

وشددت الجناحي على التزام قطر للسياحة بالتعاون مع الشركاء سواء على الصعيد المحلي الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى الشراكات الإعلامية الدولية، من أجل زيادة التوسع في نطاق نشر رسائلنا عالميا والترويج عن تراثنا الثقافي الغني جنبا إلى جنب مع البنية التحتية المتطورة في قطاع الضيافة .

بدوره، أكد السيد عمر عبدالرحمن الجابر مدير إدارة الخدمات المشتركة في قطر للسياحة أهمية العمل على تنمية وتطوير القطاع السياحي بشكل مستمر، باعتبار أنه من أهم القطاعات الحيوية والمستدامة التي تتأثر بالتطورات والأحداث بشكل دائم .

وأضاف الجابر أن قطر للسياحة تسعى إلى تقديم تجربة مميزة للزوار في جميع مراحل رحلتهم إلى قطر منذ لحظة وصولهم إلى حين عودتهم إلى أوطانهم، ولتحقيق ذلك يجري العمل على تعزيز الخدمات التي يتم تقديمها للزوار من أجل تحقيق التميز في الخدمة .

ولفت إلى أنه من ضمن جهود تعزيز التميز في الخدمة، تستعد قطر للسياحة لإطلاق “دليل ميشلان 2025” نهاية العام الحالي، كما أطلقت النسخة الثانية من “جائزة قطر للسياحة” بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، والتي تهدف إلى تكريم المساهمات والجهود البارزة في قطاعي الضيافة والسياحة .

وشدد مدير إدارة الخدمات المشتركة في قطر للسياحة على أن تطوير القطاع السياحي يعتبر من العناصر الأساسية التي تؤدي إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، وستستمر قطر للسياحة بالعمل على تطوير هذا القطاع من أجل الوصول إلى جميع الأهداف المرجوة .

 

السابق
أكاديمية قطر للمال تطلق النسخة الأولى من جائزة الباحث المالي