توصلت أحدث دراسة علمية أجريت مؤخراً لكشف الصلة الخاصة بالفهم بين الإنسان والحيوان، إلى أن قردة “الـمكاك” تستطيع تذكر الأشياء بطريقة متميزة كان من المعتقد لزمن طويل أنها قاصرة على البشر وحدهم.
وتبين وفقا للدراسة التي نشرتها مجلة “تايم” الأميركية نقلاً عن دورية “ساينس”، أن هذا النوع من القردة يمكن أن تستعرض ذكرياتها، وأن تقوم بتقييم قدرتها على استعادة تلك الذكريات مثلما يفعل البشر.
وقد أجرى الباحثون اختباراً للتذكر لتلك القرود، حيث طلبوا منها التعرف على شيء من الذاكرة. وقد تم منح القردة فرصة للمراهنة على ما إذا كانوا قد تذكروا بشكل صحيح، وعند التوصل إلى اختيارات دقيقة يحصلون على جوائز، أما في حالة الوقوع في اختيارات خاطئة فيتلقون عقاباً في صورة “فترة استبعاد طويلة”.
وأظهرت النتائج أن القرود استطاعت أن تتخطى التحدي بطريقة مبهرة، خاصة عندما تذكروا الأشياء بدقة، وعندئذ قام الباحثون بتحليل ثقة القردة في عملية صنع القرار، ووجدوا أن أنماط سلوكهم كانت مشابهة لسلوك البشر.
وقام الباحثون بتوظيف هذه التجربة لرسم خريطة للمنطقة الرمادية من الفص الأمامي للمخ، المستخدمة في استرجاع الذكريات، وعلى الرغم من أن هناك فروقاً واضحة بين البشر والقردة، فإنه سيمكن استخدام نتائج هذه الدراسة العلمية للمساعدة في مزيد من الفهم للمخ البشري.