في أول عرض له في المنطقة، المشروع الخاص يضم أكثر من 200 مشروع تصميم لإعادة تدوير مختلف مواد النفايات إلى منتجات بقيمة أعلى
الدوحة- بزنس كلاس:
يقدم M7 معرض “روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك” (RoGUILTLESSPLASTIC)، حتى 8 أبريل، وهو مشروع دولي صممته القيمة الفنية الإيطالية الشهيرة روسانا أورلاندي، وابنتها نيكوليتا أورلاندي برونيوني . ويضم المعرض الخاص، في أول مشاركة له في الشرق الأوسط، أعمالًا لمصممين من جميع أنحاء العالم، تمت دعوتهم لإعادة استخدام أنواع مختلفة من النفايات، وإعادة تدويرها، وإعادة التدوير إلى منتجات بقيمة أعلى.
يعد المعرض أحد أبرز الفعاليات التي شهدتها آخر نسخة من “قطر تُبدع”، المبادرة الوطنية الديناميكية التي تروج للمشهد الثقافي المتنوع لدولة قطر، وتحتفي به، وتعزز الاقتصاد الإبداعي من خلال التبادل الثقافي، والحوار، والتعاون في مجالات الفن، والعمارة، والأزياء، والتصميم، والثقافة الرقمية. وسيكون M7، المقر الرئيسي لبرامج وفعاليات #قطر_تبدع.
وتهدف مبادرة #قطر_تبدع إلى نقل التجارب المحلية إلى العالمية، وجلب التجارب العالمية إلى المجتمع المحلي؛ وتوفير فرص لتنمية القدرات المحلية ونقل المعرفة؛ ودعم نمو الاقتصاد الإبداعي لدولة قطر؛ وإثراء تجربة الجمهور.
وقالت مها غانم السليطي، مدير M7: “يسر M7 استضافة نسخة معرض”روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك” الأولى في الشرق الأوسط خلال أسبوع فعاليات #قطر_تبدع. ويتماشى هذا المشروع الخاص مع مهمتنا المتمثلة في العمل كحافز يحث على الإبداع، وزيادة الوعي بكارثة النفايات، ومدى قدرة التصميم على الإسهام في حل هذه المشكلة العالمية. ونحن واثقون أن نسخة الدوحة من المعرض ستكون مصدر إلهام للمبدعين حول كيفية تطوير وتكييف مفاهيم التصميم، بحيث تصبح مستدامة، وتسهم في بناء نظام بيئي إبداعي قوي في قطر “.
يقدم معرض”روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك” أكثر من 200 قطعة ومشروع تصميم، ما يعكس مدى التفاعل المستمر لصاحبة الجاليري الشهير وابنتها، القادمتين من ميلانو، مع مجتمع التصميم الدولي منذ بدء المشروع في عام 2019. أما جائزة روسانا أورلاندي للبلاستيك، التي تشغل سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني منصب الرئيس الفخري للجنة التحكيم الدولية فيها منذ عام 2021، فهي جزء من مبادرة “روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك”. وتهدف المسابقة الدولية إلى تحفيز مجتمع التصميم لاستخدام النفايات البلاستيكية، من أجل مستقبل واعد في التصميم: إعادة استخدام البلاستيك، وإعادة تدويره، وإعادة تدويره إلى منتجات بقيمة أعلى.
يأتي المعرض الخاص في M7، الذي يقع في مشيرب قلب الدوحة، بدعم من السفارة الإيطالية في قطر، ويعتبر إحدى أهم الفعاليات التي شملتها الجولة العالمية لمبادرة “روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك”، والتي جابت العالم فعليًا وافتراضيًا في أكثر من 20 دولة منذ عام 2019. يعد المعرض، المخصص حصريًا للشرق الأوسط، أول مشروع لروسانا أورلاندي يقام في المنطقة. وكما هو الحال مع تنفيذها لتصميم أحد منازل التاون هاوس الموجودة في نادي بطاقتك إلى الثقافة بمشيرب، وجاليري التصميم الخاص بها في ميلانو – الذي صنفته الصحافة الدولية كواحد من أشهر ثمانية معارض في العالم – يضم “روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك” القيّمة روسانا أورلاندي تحت لواء متاحف قطر الذي يركز على المبادرات الثقافية في التصميم.
بدأ مشروع “روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك” مشواره باستكشاف كيفية إعادة استخدام البلاستيك بدلًا من التخلص منه، وقاده شغف أصحابه إلى بناء تصور حول مواد النفايات المختلفة كمورد محتمل لإنتاج مواد جديدة. ومنذ ذلك الحين، وسع مؤسسو المشروع نطاقه ليشمل اقتراحًا لأدوات تواصل غير مألوفة حول فكرة أن “للنفايات قيمة”، تعمل على زيادة الوعي العام بين الناس من جميع الأعمار والمهن.
وأثناء مناقشة فكرة ولادة مشروع “روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك”، تستعيد كل من روسانا أورلاندي وابنتها نيكوليتا أورلاندي برونيوني الذكريات: “لقد بدأنا هذا المشروع عام 2018، بناءً على رغبتنا الجامحة في تجنب الشعور بالعجز في التصدي لمشكلة كان العالم يواجهها في ذلك الوقت، وهي مشكلة البلاستيك. لم نكن نعرف بالضبط ما الذي يجب فعله، لكننا أدركنا حتمًا أننا لا نرغب في أن نرفع صوتنا بالتذمر فحسب. لذا، كرسنا جهدنا بكل شغفٍ لنشر المفهوم الذي يستند إليه مشروع “روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك”، والذي يفيد أن الخطأ ليس خطأ البلاستيك، بل إن الإفراط في استخدامه، وإساءة التعامل معه، هما السببان وراء هذه المأساة البيئية الخطيرة. وبذلك بدأنا في استقطاب العديد من المصممين الذين اعتادوا ارتياد الجاليري، وكذلك من يعملون معنا، من خلال مطالبتهم بإعداد تصوّرٍ لتصاميم تعتمد على إعادة استخدام البلاستيك، وإعادة تدويره، وإعادة التدوير إلى منتجات بقيمة أعلى.
تضم نسخة الدوحة من المعرض جميع الفائزين في الدورات الأربع لجائزة روسانا أورلاندي للبلاستيك، إلى جانب مجموعة مختارة بعناية من أبرز المشاريع في كل فئة من فئات المسابقة. وتشمل المشاريع المميزة تصميمات لفنانين من البرازيل، وألمانيا، واليونان، ونيوزيلندا، وجنوب أفريقيا. وتعرض أعمال هؤلاء الفنانين إلى جانب إبداعات لمصممين مشهورين عالميًا ممّن دعموا روسانا أورلاندي في فعالية قطع روسانا أورلاندي للبلاستيك الفنية الفريدة، خلال الدورة الأولى من معرض “روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك”، وهم ناتشو كاربونيل، وفرناندو ماسترانجيلو، باتريشيا أوركيولا، وبرنابا فورنازيتي، وفورمافانتازما.
وعلق سفير إيطاليا لدى الدوحة، أليساندرو بروناس، قائلًا: “روسانا أورلاندي هي مصممة معارض شهيرة على مستوى العالم، وهي مثال حقيقي للتميز الإيطالي في مجال التصميم والابتكار”. تهدف مبادرة “روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك”، التي أتت بها السيدة أورلاندي إلى الدوحة، إلى جذب المبدعين من جميع أنحاء العالم، وتعزيز روح الاستدامة، وتقليل النفايات من خلال التصميم وقوته المبتكرة. إن الجمع بين التميز في التصميم والنشاط البيئي والاستدامة يتماشى تمامًا مع التزام الحكومة الإيطالية بحماية البيئة والتنمية الاجتماعية. أنا ممتن جدًا لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني لاستضافة روسانا أورلاندي ومبادرتها “روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك ” إلى الدوحة. ونتطلع في سفارة إيطاليا إلى القيام بمزيد من المشاريع المشتركة المثيرة للاهتمام مع متاحف قطر “.
بالتزامن مع المعرض، يقدم M7 برنامجًا بعنوان “سرد القصص من خلال التصميم المتجدد: نحن والماديات، أية علاقة “- وهو برنامج حصري مدته يومان، من 30 إلى 31 مارس، يستكشف فيه مصممو الأزياء والمنسوجات والمنتجات كيف لمجال التصميم المتجدد أن يصبح أداة تُستخدم لسرد القصص، وجذب الانتباه إلى القضايا الملحة حول العالم، بما في ذلك التحديات البيئية والاجتماعية والسياسية. كما سيستضيف M7 جلسة تعريفية عن جائزة روسانا أورلاندي للبلاستيك يوم 27 مارس، يتعرّف فيها المشاركون أكثر على الجائزة الدولية، ومتطلبات القبول. للتسجيل في البرنامج و / أو الجلسة التعريفية، يرجى زيارة https://qm.org.qa/ar/
ويقدم روني حلو، الفائز بجائزة فاشن ترست العربية لعام 2019، بالتعاون مع مشروع الدوحة للأعمال البيئية في قطر (DEAP)، برنامجًا يستكشف علاقتنا بالأشياء المادية من خلال دراسة حالة عملية في شاطئ سيلين. سيتلقى المصممون دعوة لتنظيف الشاطئ، يستكشفون خلالها أشكال مختلفة من المواد المستدامة. كما ستُعقد ورشة عمل مع أنشطة مكملة في M7 في اليوم التالي.
جدير بالذكر أن الخطوط الجوية القطرية هي شريك الطيران الرسمي لـ #قطر_تبدع.