الدوحة – وكالات:
“كلنا مسؤولون .. وزارة الداخلية (الإدارة العامة للمرور)، وأولياء الأمور، والصديق، وقائد المركبة، وحتى مستخدم الطريق.. بهكذا أجاب اللواء محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور عن المتسبب الرئيسي في نزيف الدماء باستعراضات الموت في سيلين .
وقال الخرجي – في مقابلة مع قناة “الريان” بثتها مساء اليوم الجمعة – “نعم الجمهور سبب رئيسي للاستعراضات فهو يساعد على التجمهر والاستعراض”.. متسائلاً: “هل هناك استعراض بدون جمهور؟”.
وأضاف: المشكلة الرئيسية لحوادث سيلين من الاستعراض العشوائي، فالكل يضرب (يستعرض) بدون تنسيق .. ولو تسألني عن الأخطر في حوادث المرور أقول لك استخدام الهاتف أخطر .
وعن إحصائيات الوفيات والإصابات في سيلين، كشف الخرجي عن أسوأ إحصائية للحوادث المرورية بدولة قطر كانت في العام 2007، مشيراً إلى أنه مع قلة السكان سجلت الحوادث 270 حالة وفاة، وحالياً مع زيادة عدد السكان وعدد السيارات التي وصلت إلى مليون و600 ألف مركبة نزلنا إلى أقل من 200 بكثير.
وأضاف: في سيلين سجلت الحوادث المرورية عام 2019 عدد 3 وفيات و20 إصابة، وهو شيء لا يدعو للسعادة لقلة عدد الوفيات مقارنة بالأعوام السابقة، فنحن لا نأمل في فقدان روح واحدة ولا نتمنى إصابة بليغة واحدة يصبح بسببها الشخص مقعد بسبب التطعيس.
وقال الخرجي : نتمنى من شبابنا الالتزام بقواعد وآداب المرور .. ولو استمر الحال على ما هو عليه من استعراضات ستزيد بلا شك نسبة الخطورة من الإصابات والحوادث.
كما تحدث اللواء محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور، للمرة الأولى عن وفاة نجله في عام 2016 .
وقال اللواء الخرجي – خلال حلقة برنامج “المجهر” على قناة الريان اليوم الجمعة تحت عنوان “سيلين..إستعراضات قاتلة” – فقدت نجلي خلال حادث مروري في عام 2016 وكان معه بالسيارة 3 من أصدقائه.
وأوضح مدير الإدارة العامة للمرور أن نجله كان يقود السيارة لأسفل الجسر عندما صعدت شاحنة عليها بسبب مشكلة في عجلاتها، وهذا قضاء وقدر، مشيراً إلى أن الأب لن ينسى على مدار حياته فقدانه لنجله أبداً .
وقال الخرجي : أتمنى أن لا أحد يمر بهذه المرحلة، فالأب إذا فقد الابن لا يذهب من ذهنه نهائياً ويمرض نفسياً مدى الحياة، ويفكر فيه إذا رأى غرفة نجله وينتظره عندما يعود للمنزل، فلا يفكر الأب أن فقدان الابن سيكون حدثاً عابراً وسينساه بعد يومين، ولكنه حدث لا يمكن أن ينساه الأب أو الأم .
وأضاف: ولذلك أناشد أولياء الأمور لعدم المساهمة في هلاك أبنائهم وإعطائهم سلاحاً ليقتلوا به أنفسهم ، وطالب المجتمع بالتكاتف لمكافحة ظاهرة الاستعراضات، قائلاً: علينا أن نقاتل لكي يذهبوا إلى شاطئ الأمان .