الدوحة – بزنس كلاس:
كشف حمد آل خليفة، رئيس تطوير المرافق الصحية في مؤسسة حمد الطبية، عن افتتاح مركز المها للأطفال والشباب في الربع الثاني من العام المقبل، لافتاً إلى أن المركز يُعتبر الأول من نوعه في قطر المخصص لتنمية الطفل، كما أنه يُعد أحد أكبر المراكز في المنطقة من هذا النوع، موضحاً في تصريحات خاصة ل الراية أن فكرة مشروع مركز المها للأطفال والشباب جاءت بهدف إنشاء مرفق جديد مخصص للمرضى من صغار السن، ومن أجل الحاجة لنقل المرضى من مرافق قائمة مثل وحدة المرضي الداخليين بمستشفى حمد العام وكل من وحدتي المرضى الداخليين والعيادات الخارجية الواقعتين بمستشفى الرميلة إلى مرفق جديد أكثر تطوراً. ولفت إلى أن المركز يوفر العديد من الخدمات لهذه الفئة من الأطفال مثل خدمات العيادات الخارجية للأطفال من ذوي احتياجات الرعاية الصحية المعقدة وطويلة الأمد ووحدة إقامة داخلية للأطفال بطاقة استيعابية تصل إلى 99 سريراً، ويقع مركز المها في حرم مستشفى الوكرة من الجهة الغربية على مساحة تبلغ 30,000 متر مربع ويتألف من طابقين مع تخصيص جزء من السطح العلوي للمعدات الميكانيكية اللازمة لتشغيل المبنى، كما يحتوي المبنى أيضاً على قبو للسيارات مخصص للمرضى والزائرين.
ولفت إلى أن المبنى الرئيسي يتألف من ثلاث مناطق هي: المدخل الرئيسي ويُسمى «السوق» والعيادات الخارجية وتُسمى «الجيران» ووحدة إقامة للمرضى الداخليين والتي تتألف من 99 غرفة مريض موزعة على ثلاثة أجنحة، ويقع مركز الطاقة الكهربائية والخدمات الهندسية خارج نطاق المبنى الرئيسي لضمان الهدوء والخصوصية للمرضى وذويهم.
بيئة استشفائية
وأوضح أن المرفق الجديد يوفر رعاية طويلة الأمد ضمن بيئة استشفائية صديقة للطفل وفريدة من نوعها، والتي بدورها ستساعد في تسريع عملية الاستشفاء والتأهيل بما يساعد الطفل مستقبلاً على التعبير عن احتياجاته في وسطه العائلي والاجتماعي، كما يهدف تصميم المركز كبيئة استشفائية شبيهة بالمنزل إلى تعزيز وإنماء ثقة الأسرة في إمكانياتهم بالاعتناء بأطفالهم في نطاقهم الأسري بالبيت من دون الحاجة إلى الإقامة بالمستشفى، الأمر الذي سيؤثر بدوره مستقبلاً في تقليل الضغط الحالي الذي تواجهه مؤسسة حمد الطبية في توفير إقامة سريرية طويلة الأمد للأطفال المرضى.
وأكّد أن الحاجة للمركز تأتي لتعزيز وسد العجز الحالي لخدمات الرعاية المطولة للأطفال والشباب، ونظراً للأهمية الاستراتيجية للمشروع فقد صدرت توجيهات بوضع المشروع ضمن قائمة المشاريع سريعة الإنجاز من دون المساس أو التقليل بجودة تصميمه كبيئة استشفائية وتأهيلية.
وتابع: إنّ المركز الجديد يأتي ضمن برنامج تعزيز استخدام الروبوت والمحاكاة وتقنيات التصوير الطبي المتطورة في مجال طب الأطفال في قطر، الذي تعمل عليه مؤسسة حمد، وذلك لتحسين نتائج الرعاية الصحية، وتدريب متخصصي الهندسة الطبية وكوادر الرعاية الصحية، وتعزيز البرامج البحثية ضمن مشاريع توسيع البرنامج إلى مستشفيات أخرى في الدولة.
ولفت إلى أن مكتب التخطيط المؤسسي لصحة الطفل التابع لمؤسسة حمد الطبية قام بمشاركة ممثلين من مجموعة عمل الرعاية الإكلينيكية المطولة ومتعددة التخصصات للحالات المعقدة، ومستشفى هولاند بلو رفيو، بوضع صورة متكاملة لتوفير خدمات رعاية صحية ذات مستوى دولي للأطفال ذوي احتياجات الرعاية الصحية المعقدة وطويلة الأجل، التي تعتمد على الممارسة المبنية على الأدلة العلمية ونموذج شامل للخدمات والنهج المرتكز على الأسرة.
وأوضح أن سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري ، وزيرة الصحة العامة قد قامت مؤخراً بزيارة لموقع المشروع الذي يمثل نقلة نوعية في خدمات رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الصحية المتعددة وطويلة الأجل، وهو ما يعبّر عن مدى التزام المؤسسة بتوفير الرعاية الطبية المتعددة في كافة التخصصات وبأعلى مستوى من الجودة والتميّز.
ولفت إلى أن وزيرة الصحة العامة أكّدت على ضرورة مواصلة العمل لتقديم أفضل رعاية ودعم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للرعاية الصحية من خلال توسيع وتحسين الخدمات، حيث من المنتظر أن يقدم هذا المرفق لهؤلاء المرضى وعائلاتهم أفضل علاج متخصص بجودة عالية.
تنمية الطفل
وأضاف حمد آل خليفة أن مركز المها يعد أول مركز مخصص لتنمية الطفل في قطر وأحد أكبر المراكز في المنطقة، وتم بناؤه بطريقة توفر أفضل رعاية ممكنة في بيئة ترميمية وشفائية وهادئة وسوف تستند الرعاية المقدمة فيه إلى مبادئ الرعاية القائمة على البراهين، مع توفير نموذج خدمة متكامل ونهج يركز على الأسرة.
مختبر المشي
وأكّد أن رؤية مركز المها تتركز في أن يصبح مرفقاً معترفاً به دولياً لطب الأطفال الذي يضم عدداً من الخدمات بما في ذلك البرامج المتخصصة مثل رعاية حالات التدخل المبكر، موضحاً أن المركز سيقدم للمرضى الأطفال مجموعة من خدمات العلاج وإعادة التأهيل بما في ذلك مختبر المشي وبرنامج المهارات الحياتية ودروس العلاج بالموسيقى والفن وحمام سباحة للعلاج المائي على الرغم من أن بعض هذه الخدمات متاحة حالياً في مركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية، إلا أنها المرة الأولى التي يتم تقديمها تحت سقف واحد للمرضى الأطفال.