مسقط – وكالات:
شيع أبناء السلطنة فقيد الوطن والأمة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ( طيب الله ثراه) بمقبرة العائلة بولاية بوشر بمحافظة مسقط.
وتقدم المشيعين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور، كما حضر بمعية جلالته أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة الكريمة وأصحاب المعالي الوزراء والمستشارون والقادة العسكريون والمكرمون أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء
مجلس الشورى وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وشيوخ وأعيان البلاد وجموع غفيرة من المواطنين.
وخرج موكب الجنازة من قصر بيت البركة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر مرورا بشارع السلطان قابوس حيث اصطف المواطنون وأفراد القوات المسلحة على جانبي الطريق.
وقد أقيمت صلاة الجنازة بجامع السلطان قابوس الأكبر حيث لُفّ جثمان المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد الطاهر بعلم السلطنة وأمّ المصلين سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة.
وقد تضرع الجميع إلى المولى سبحانه وتعالى أن يجزي جلالته خير الجزاء على ما قدمه لوطنه وشعبه وأمته من خير وسلام ورخاء وازدهار وأن يسكنه تعالى فسيح جناته العُلى مع الصديقين والأبرار وحسن أولئك
رفيقا.
وقد ودع أبناء الوطن قائد مسيرتهم المباركة التي امتدت نحو عقود مليئة بالإنجازات العظيمة في شتى المجالات تم خلالها ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وبناء الدولة الحديثة.
وتوفي السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، بحسب بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني، نشرته وكالة الأنباء العمانية عبر تويتر.
وقالت وكالة الأنباء العمانية على تويتر، إن ديوان البلاط السلطاني أصدر بياناً اليوم جاء فيه: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن وجليل الأسى ممزوجين بالرضا التام والتسليم المطلق لأمر الله ينعي ديوان البلاط السلطاني المغفور له بإذن الله تعالى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور المعظم الذي اختاره الله إلى جواره مساء يوم الجمعة 10يناير لعام2020م”.
وأعلن ديوان البلاط السلطاني الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين القادمة.
وتوفي السلطان قابوس بعد نهضة شامخة أرساها خلال 50 عاماً منذ أن تقلّد زمام الحكم في 23 من شهر يوليو عام 1970 م وبعد مسيرة حكيمةٍ مظفرةٍ حافلةٍ بالعطاء شملت عُمان من أقصاها إلى أقصاها وطالت العالم العربي والإسلامي والدولي قاطبة وأسفرت عن سياسةٍ متزنةٍ وقف لها العالم أجمع إجلالاً واحترامًا.